السبت، 26 يونيو 2021

رواية بلا ميعاد : الفصل الأخير للكاتبة / اديم الراشد

 




وعند سطام اللي كان عند خيلة كعادته في مثل هالوقت وقف وراكب على السطام حصانه المفضل شاف دانه اللي جايه نزل وهو مبتسم : يا هلا والله انتظرك من اليوم ماجيتي

دانه: كنت اساعد ساره تشوف كيف فستانها عشان زواج نادية

سطام: هو متى !!

دانه وهي تعطيه الشاهي : بكره شفيك سطام ناسي

سطام :: وانتي خليتي بي عقل

دانه : ما علينا من هالكلام لا تضيعني كنت بقولك شي

سطام مد يده لها : تعالي قولي سالفتك هنا معي

دانه: لا يا سطام تكفى صقر يطلع الحين والا جدي ويشوفونا

سطام : ما عليك صقر اصلا احسه حامل بدال اسماء جالس معها 24 ساعه وجدي هالحزه رايح لشياب

دانه ما قدرت تعترض وهي تشوفه معطيها مسكت فيه وهي تركب معاه على الخيل مشى سطام وهو يقول : ايوه وش بتقولين

دانه: مدري نسيت لا لا صح تذكرت اتصل فيني ابوي يقول انه زعلان علينا ما نمر عليه كثير

سطام : اوه والله مو فاضي وبعدين امك الله يهديها ما تخلي احد بحاله

دانه: طيب وش نسوي والله بيزعل

سطام : انا اكلمه بس تكفين امك خليني بعيد

دانه: الله يهديها

قرب سطام وهو يبوس كتفها : والله اني عشانك ودي اروح بس اني عشان ما ازعلك مابي اروح وتصير مشكله

دانه : لا ما عليك بس ابوي وش نقول له

سطام: انا بكلمه واتفاهم معاه

ساره وهي تصوت من بعيد: ياااااهووووه يا حبيبه يلا القهوه

سطام نزل وهو ينزل دانه واتجهوا لساره وجلسوا بالدوانيه ودخل صقر: سلااام عسى ما فاتتني القهوه

سطام بإستهزاء : لا يا قلبي نحتري يخلص وحمك

صقر: مسوي تذب

سطام: ادري عنك لك شهر ما نشوفك الا بطلعة الروح زابن بالغرفه اطلع ياخي طفشتنا

صقر: اشوفك بكره اذا عرفت بيجي لك ولد

سطام : انا ماني بخبل مثلك

ساره: من دون هواش كلكم رايحين فيها

صقر: بكره متى بتطلعون لزواج

سطام: والله مدري

٠

 

عند ناديه كانت تجهز لبكره وهي قلبها يوجعها من فرحتها دخلت هديل وهي تنزل الاغراض : انكسر ظهري والله 

هيفاء : هانت باقي بكره بس

ناديه : بنات احس برعب

هديل : عادي يابنت استانسي وانبسطي

ناديه: انا مستانسه بس احس بخوف

هيفاء: وضعك طبيعي انتي عروس اكيد بتخافين

نايف : اقول وشو له تخافين انتي اخت نايف اللي يزعلك قولي لي عليه

هديل باستهزاء : وش تسوي

نايف : بقول ليه تزعلون ناديه

هيفاء وهديل : بس

نايف : افااا وش بس الا بغرقه بالمسدس

هيفاء شهقت :معك مسدس يا نايف

نايف وهو يدخل يده بجيبه بيطلع المسدس : افا وانا نايف ايه معي ليه اجل انا طوفه هبيطه

ناديه: لا تكفى يا نايف ماله داعي

بسرعه سحب نايف المسدس وهو يوجهه لهديل اللي صرخت وفجاءه سكتوا لما شافوه مسدس مويه

هديل : الله ياخذك يا اهبل

نايف:ههههههه خوافين

ناديه: اجل كذا بتدافع عني

نايف: تعرفيني ما احب التتش والمشاكل

هيفاء : حسبي الله بس

٠

 

وعند مازن اللي دخل بيتهم وهو يغني مثل عادته : والله وطلع لك ريش يا زين وقمت تطير

ابو مازن اللي كان ييضحك وهو يصفق له : عاش ولدنا الخبل عااش

جوري :ههههههه حلوه يا عمي

ام مازن : عز الله بتطلع لزين قرون بدال الريش يا مازن

مازن جلس وهو مبتسم : ماعندي مشكله يطلع لزين ريش والا قرون المهم يصير طولي يا ربي بس

جوري تكتفت : ايه يا حبيبي الريش يمكن يرحمني ربي فيه ويطلع لي واطير وافتك لكن القرون اتوقع ذي من صفاتك والا وش يقولون ياعمي

ابو مازن المبسوط ضحك وهو يشرب الفنجان: يقولون غبر يا ثور على قرنك

طارت عيون مازن بصدمه: افا تجمعتوا علي غدرتوا بي ااخ ياخساره ٢٧ سنه وانا ولدك يبه وانتي ياخساره شهر وانا زوجك

ام مازن :هههههه ما عليك يا ولدي الثور زوج البقره

ضج المكان بضحك ابو مازن ومازن وجوري لي صدمه

مازن: يقالك ترقعينها يمه

جوري :ههههههه تنافسني فالقصف عميمه

ضحكت ام مازن: امازحكم وش بلاكم

مازن: ههههههه عشانك اصير ثور الثيران بعد

جوري : اقولك وش رايك توديني لناديه والبنات ياثوري العزيز

مازن: لا عاد سمجت والله

جوري : امزح والله بس صدق ابي اروح لهم

مازن: يلا اجل بسرعه قدام لا تجي عايشه وتنكد علينا

ابو مازن: والله حرام عليكم مسكينه

مازن : وش نسوي يبه تطفش

فجاءه دق الباب وصرخ مازن: يمه جت اركضي ياجوري

ركضوا لجناحهم وهم يسمعون ضحك ابو مازن

٠

 

 وعند اسماء اللي كانت تكوي ملابس صقر دخل صقر وهو يقول : لا لا لا وش تسوين اتركيها انتي اتركيها

اسماء : شفيك بخلص ملابس بكره زواج

صقر سحب يدها من الكوايه : اتركيها بس اخذها الحين اي مغسله وتخلصها المهم انتي ارتاحي

ابتسمت اسماء : والله ما تتعب

صقر: حتى لو ما تتعب انا ما ابيك تسوين شي اصلا انتي بس ارتاحي

اسماء جلست وهي ترجع شعرها وتناظر صقر اللي كان اهتمامه فيها شي كبير

٠

اما سطام كان جالس مع جده و يسولفون ويضحكون

الجد : وينه صقر

سطام : من شوي راح لغرفته عاد عارف وضعه من يوم اسماء حملت

الجد : الله يتمم عليه يفرح قلبه ويشوفني عيالك بعد

سطام: اميين اميين

الجد : عاد انت شد حيلك وفرحنا

سطام ابتسم : ان شاء الله ان شاء الله

الجد : والله حنا ماندري وين الخيره فعلا قبل معارضين على زواج صقر وهالبنت قلبت صقر فوق تحت ورجعته صقر الاولي حتى مصعب معاد يحارشه

سطام: اي والله سبحان الله

ساره اللي جات : وهاذي القهوه وصلت

دانه جت بعدها : وهذا الشاهي وصل

سطام بضحك: عطونا الشاهي بس

ساره : سطاموه اشوفك لك شهرين جاحدني لا تخليني احقد على دانه

سطام : ههههه افا فيها حقد اجل جيبوا القهوه

دانه : حدد موقفك لو سمحت

سطام : يوه اجل عطوني مويه

الجد : ههههههه هاتو القهوه والشاهي عندي بس

٠

 وعند مازن وجوري اللي كانو بغرفتهم ومازن اللي جالس ينتظر جوري تلبس

مازن : يوه من زمان عن فهد وينه مختفي ذا الرجال

جوري : اي والله اختفى حتى سطام معاد يجيب له طاري

مازن : خليني ادق عليه

دق مازن وهو ينتظر الرد بس ماجاء رد : غريبه وينه ذا

جوري : يمكن مشغول

مازن : يلا يلا

طلعوا لكن لف مازن : يوه جت

عايشه : سلااااام

جوري : هلا

عايشه: كيفكم وين رايحين بروح معكم

مازن: واذا رايحين لشي خاص بتروحين بعد

عايشه: ههههه مافيه خصوصيه بينا

مازن : اذا لاحظتي انك تكلمين رجال وزوجته

جوري بهمس : مازن حرام

مازن طنش وهو يتحرك

عايشه : انتظروني بالبس واجي

مازن : جوري قدامي بسرعه

جوري : ياخي استناها حرام

مازن: والله الحرام اللي يصير فينا بسرعه يلا

ركبوا بسرعه متحركين لبيت العمه جميله

جات عايشه بغضب ما حصلتهم ورجعت وهي معصبه

ابو مازن: شفيك يا عايشه

عايشه: مازن اقوله ينتظرني وراح وتركني

ابو مازن: يمكن مستعجل

شريفه: عطيني جوالي

دقت شريفه على مازن اللي طول لين رد :هلا عميمه

شريفه: مازن ارجع لعايشه تراك ناسيها خذها معك للبنات

مازن: والله انا بعدت ياعميمه وماني رايح سيده عندي اشغال

شريفه: اقول ارجع وخذها مع جوري بس

مازن ميل فمه بضيق وهو يرجع رمى الجوال

جوري : قلت لك خذها وريحنا

مازن : استغفر لله بس

٠

 

وعند فهد اللي كان شغله الشاغل كيف بس يقول لسطام عن صقر كان مختفي عن الكل والعالم ومعتزل في بيتهم وهو تدور في راسه الافكار وحده ورا الثانيه

لكنه طفش وزهق وهو ينتظر الوقت يحين وصقر اللي ابتداء ياخذ مكانه بينهم ويكسب ثقتهم

طلع وهو متجه لمزرعه الجد وهو خلاص

٠

وعند مصعب اللي رجع للجناح واتجه لغرفة سند وهو بيده اكله جلس وهو يأكل سند ويلعب معاه رفع راسه لما شاف العنود دخلت : ابي اروح عند ناديه

مصعب ناظرها بهدوء ولف وهو يقول : سريع اجهزي

العنود : جاهزه اصلا

وقف مصعب بعد ما خلص اكل سند وهو ياخذه يغسل ويساعده باللبس ونزل ولف يلبس هو وقف وهو يحمل سند وطلع وعنود وراه

ام مصعب : مصعب جيب سند يجلس عندي

مصعب : بيطفشك يمه

ام مصعب : لا بسم لله عليه مثل النسمه

نزله مصعب لها : الله يخليك لي يا يمه

طلع متجه لسياره وركب وهو يرتب شماغه قاطعه اتصال رفع جواله وهو مقطب : الوو

جولي :Hi Mosab ( مرحبا مصعب )

مصعب اخذ نفس :what do you want( ماذا تريدين )

جولي :How is my son ( كيف حال ابني )

مصعب :your son ! Was not your son when I left him ( ابنك !! ألم يكن ابنك عندما تركته )

جولي : I could not bear your hard life and your crazy family ( لم استطع تحمل حياتك الصعبه وعائلتك المجنونه)

مصعب :I chose you to face this fate, I warned you from the beginning and I explained to you my situation but you did not listen and now you do not want your son I'm sorry because I do not have a son for you

(لقد اخترتي  أن تواجهي هذا المصير ، لقد حذرتك من البداية وشرحت لك موقفي لكنك لم تستمعي والآن أنت تريدين ابنك أنا آسف لأنني لا أملك ابنًا من لك )

قفل جواله بغضب وهو يمسح جبينه وهو متوقع ان عنود ماهي فاهمه ابد ولا تعرف الانقلش ولكن عنود اللي فهمت زين وردت بإستهزاء وهي تضحك :The son applies the actions of his father, practicing the same actions on Jolie and prevent her son like they did with a saqr (يطبق الابن تصرفات والده ، يمارس نفس التصرفات على جولي ويمنع ابنها كما فعل مع صقر) .

لف مصعب لها وعيونه تقدح شرار : نزلي من هنا

عنود : واذا ما نزلت

شد مصعب يدها بغضب : عنود قسم بالله لو ماتقصرين شرك عني لتشوفين شي ما عمرك شفتيه

عنود دفت يده : بعد يدك كسر

نزل مصعب وهو يقفل السياره واتجه لها وهو يفتح الباب سحبها  بقوه ما قدرت عنود انها تقاومها دخل وهو يسحبها ولما حسها بتصارخ لف وهو يسكر فمها وطلع فيها دخلها جناحها

وهو يثبتها على اقرب جدار وصرخ في وجهها : احذرك للمره الاخيره يا عنود مب شغلك اي شي يصير معي لا تحشرين خشمك في كل شي سامعه

بعد وهو يضرب الجدار بغضب كان وده يصكها كف بس انه اخذ وعد على نفسه ما يطق احد بالاخص حرمه

عنود اللي انفجعت منه ومن عصبيته ناظرت يدها وهي تشوف علامة اصابعه بيدها لفت وهي تمسح دموعها وهي تدري ان مصعب مب قليل شر واقوى من صقر بكثير لكن مستحيل تنهزم

٠

 

وعند صقر اللي كان جالس عند سيارته ويكلم بعض اصاحبه شاف فهد جاي وعيونه تنطق شرار حس انه بينهي حياته كلها واتجه له وهو يقول : فهد وين مختفي

بعده فهد وهو يقول : سكت لافعالك كثير والحين انتهى

سحبه صقر لا إراديا لما شاف سطام طالع وهو يبعده لاخر المزرعه ضربه وداخ فهد ورجع صقر مسرع لسطام بهدوء :سطام ما نمت

سطام : لا رايح انام احس اليوم فيني تعب ودي بس انام

صقر: ابوي نام

سطام : ايه تو طلعت من عنده نام اتوقع الكل نايم

صقر: يلا اجل بسكر البوابات

سطام وهو بالقوه يشوف من النوم: يلا اجل

اتجه سطام لغرفته ودخل وهو يشوف دانه تجهز اغراضها لزواج قرب وهو يحضنها : وش تسوين من الحين تجهزين

دانه : ايه لاني ادري من بكره بنشغل بدلالك

ضحك سطام وهو يبوس يدها : اتركي دلالي واتركي الاشغال تعالي بنام وانتي معي

دانه ابتسمت وهي تبادله الحضن

٠

 

اما صقر اللي رجع مسرع وهو متاكد ان الكل نايمين ولا شاف اسماء اللي نادت له وماسمع ولحقته وهي تشوفه يركض لاخر المزرعه وشافت فهد اللي ابتدا يصحصح وهو يترنح وقف وهو حاط يده على راسه وقال بصعوبه بتكمل علي انا بعد .

صقر : احذرك يا فهد من انك تخرب حياتي اللي تعبت لين عدلتها

فهد : عدلت حياتك على خراب حياة احد ثاني كيف تقدر تعيش وانت في كل بيت لك بصمة خراب

صقر : مب شغلك انا عشت اللي عشته وانتهى وانا كافحت عشان اكون انا وارتب حياتي وقلت لك تسكت والا بتشوف العجب وانت تعرفني

فهد :الله ماعاد اسكت والله سكت على فعلك بدانه لكن قتلك لفارس ما بسكت عنه ولا اخلي سطام يشوف القاتل معاه في كل مكان وزمان وياكل معاه ويشرب وهو يدور عليه مستحيل اسكت وانا اعرف اللي قتل اخونا

صقر : ما قتلت فارس الا انه يستاهل

فهد :اترك عنك المراوغه والتزييف وحقنا بناخذه منك يا قاتل

سحب صقر سلاحه اللي كان دايم معه وهو يوجهه لفهد

فهد : حتى لو قتلتني بتطلع الحقيقه يا صقر وينتقم منك سطام شر انتقام

دخلت اسماء بصدمه وهي تبكي : انت اللي قتلت فارس يا صقر ليش ليش يا صقر وبكل وقاحه تزوجتني

اتسعت عيون صقر برعب وخوف وبدا يعرق وهو يصرخ: كذاب كذاب ما قتلت فارس لا ما قتلته

فهد اللي خاف انه ياذي اسماء وهو يشوف سلاحه يرتجف

اسماء اللي انهارت وهي تصارخ وقف فهد وهو يقول : لا تنكر يا صقر لا تنكر كل شي يدل انه انت وافعالك الشينه

كان صقر يصرخ بأنه ما قتل فارس عشان اسماء تصدق لكن اسماء اللي دخلت في انهيار وهو تضرب بطنها وتصرخ بكل قهرها بأسم فارس

وفهد اللي كان يحاول انه يبعد صقر وسلاحه عن اسماء ولكن في لحظة رجفه وخوف من صقر ضغط الزناد وثار السلاح وكانت صرخة اسماء اخر صرخه بعد صوت السلاح

صرخ فهد وهو يقول : وش سويت

طاحت اسماء اللي كانت الرصاصه قريب قلبها وصرخ صقر وهو يركض ويرفعها : اسمااااااااء لاااااا يا اسماء لا تموتين انا قلته عشانك عشان احبك اسماء قومي احنا اتفقنا نسمي ولدنا فارس اسماء

ررفع عينه المليانه دموع وهو موجه نظراته لفهد وقف وهو يفجع بنظرته وصراخه: قتلت اسماء يا فهد قتلتها السبب انت قلتها

فهد اللي كانت الصدمه عليه قويه ولا عرف ينطق كان يناظر اسماء اللي غرقانه بدمها وقبل ينطق شهق لما حس برصاص صقر اللي غرق صدره  طاح وما بقى الا صوت صراخ صقر المنهار ورصاصه اللي كان يوجهه على كل شي

٠

 

اما عند سطام اللي كان مسيطر عليه سكون النوم وكان مابين النايم والصاحي لكن فز على شهقت دانه وصوت الرصاص : وش فيه

 دانه : مدري فيه صوت برا وصراخ

فز سطام اللي كان مرعوب وهو يطلع شاف جده بوجهه : سطام وشفيكم

سطام : مدري وش فيه

طلع سطام يركض يدور الصوت وجده يركض وراه

وساره ودانه اللي وقفوا برعب

لكن وقف سطام واتسعت عيونه وهو يشوف ابشع منظر ممكن يشوفه فهد طايح مليان جسمه رصاص وصقر اللي محتضن اسماء وهو يصارخ ويبكي

وقف وهو يركض لسطام : والله ما كنت بقتل اسماء والله مابي اقتلها تكفى سطام سوي شي رجع لي زوجتي وولدي تكفى سطام فهد هو السبب فهد اللي قال كل شي

الجد اللي لا شعوريا قال : ليتك ما رجعت يا صقر

طاح الجد وركض له سطام وهو يصحيه بس ما صحى ركض سطام ويصارخ: سااااااره اطلبي الاسعاف يا ساااااااااااااره

رجع يركض وهو يناظر بصدمه وخوف تاكد ان جده يتنفس وركض لفهد وهو يناظره بإنكسار وضعف تركهم وركض لاسماء وكانت جثه

وصقر اللي كان جالس وهو حاط يده على راسه ويصرخ : ما قتلتهم ما قتلت اسماء فارس جبرني اقتله

سطام اللي لا شعورياً طاح على ركبه وهو يناظر حوله ويسمع صقر يردد اسم فارس كانت صدمته عظيمه فز على صراخ ساره وركض وهو يسكر عيونها وساره اللي انهارت وهي تبعد سطام عنها

سطام اللي كان ماله حيل من صدمته دفته ساره وهي تركض لاسماء  وتهزها بس انقطع صوتها لما شافت الدم مغرق الدنيا

سطام اللي ركض لجده اللي بدا يصحى وهو يغسل وجهه : جدي تكفى قوم يا جدي

الجد اللي يتنفس بصعوبه ركض سطام وهو يعطيه ادويته واسنده يجلس وارتخى سطام وهو يرجف ويبوس يده : تكفى ياجدي لا يصير لك شي خلك معي تكفى

الجد اللي كان يبكي وهو يناظر سطام وصقر ترك سطام الجد وهو يدق على الشرطه والاسعاف

راح وهو يبعد ساره وهي تبكي بإنهيار وترجف احتضنها سطام وهو يبعدها عن المكان شاف دانه واقفه بخوف وهي تراقبهم قرب وهو يعطيها ساره وقال بصوت متقطع: لا تخلينا يا دانه

اخذت دانه ساره وهي تحضنها بخوف وتشوف سطام اللي كان مثل الثلج راح سطام وهي مافهمت شي ناظرت ساره بخوف : وش صار

ساره وهي تجهش بالبكى: صقر قتل اسماء وفهد

شهقت دانه وهي تحط يدها على فمها بصدمه : وش تقولين

 

سطام اللي اخذ جواله وهو اول ما طرا له مصعب دق وهو يرجف وجاه صوت مصعب : هلا سطام

سطام برجفه: إلحقنا يا مصعب

مصعب فز بخوف : وش فيك

سطام: تعال وبتعرف

سكر سطام اللي انقطع صوته ماعاد قدر يتكلم يحس انه بدا ينهار حبه حبه

 

 مصعب اللي كان جالس بالصاله وفز وهو مرتبك ماعرف وش يسوي وطلع ركض للجناح فتح الباب وشاف عنود واقفه بقوة وتوها بتتكلم سكر مصعب فمها قبل تنطق: مب وقته سطام يحتاجنا

عنود اتسعت عيونها بخوف: وش فيه سطام

مصعب اللي كان يبدل وهو ماهو مهتم لوجود العنود : مدري بسرعه البسي بنطلع

العنود : مصعب تكفى وش فيه

سحب مصعب عبايتها وهو يلبسها: اقولك مدري انزلي باخذ سند لامي واجي

نزلت عنود بخوف واخذ مصعب ولده وعطاه امه وقال ان عنود مريضه بياخذها المستشفى

نزل لسيارته ركض وركب وهو طاير لمزرعة الجد

٠

 عند سطام اللي كان جالس بإنهيار ورفع راسه وهو يناظر صقر اللي باقي عند اسماء وهو يكلمها ويحاول يصحيها وكان يقول : انا طلبتك من فارس وفارس طردني كان يعرف بكل شي كان بيخرب حياتي اكثر قتلته في وقت ضعف

وقف سطام اللي فقد نفسه واتجه لصقر وهو يوقفه بغضب وضربه مره ومرتين وانهد عليه بالضرب وصقر مستسلم وينادي اسماء

رماه سطام وطاح جنبه وهو يبكي وقفه صوت الشرطه والاسعافات وقف سطام متجه لضابط اللي وقف وهو يقول : وين الجريمه

سطام اشر بإنهيار وتوزعوا الشرطه في كل مكان والاسعاف اخذ الجد وهم يتطمنون عليه اما سطام كان مستند على الجدار ورفع راسه على صوت مصعب اللي كان يركض وعنود وراه : سطام وش صاير

وقف سطام وهو يرجف وقال بصوت بالقوه يطلع: صقر قاتل فارس واسماء وفهه... انقطع صوت سطام لما طاح على مصعب اللي مسكه بخوف وهو يسنده :سطام

صرخت عنود وهي تركض له : سطاام سطااام

مصعب اللي صرخ المسعفين وجو ركض وهم ياخذون سطام ومصعب اللي كان يناظر صقر اللي مو راضي بترك اسماء وهو يخربط بكلامه ومايدرون وش يقول الا انه يردد انه قتل فارس عشان اسماء

راح مصعب وهو يسحب صقر بالقوه ويبعده واخذوه الشرطه من مصعب

اما عنود اللي راحت تركض للبنات وقفت وهي تناظر دانه: وش صااار كيف قتلهم المريض

دانه اللي كانت تبكي : مدري

ساره اللي كانت تبكي بإنهيار عنود اللي بكت معهم : وقتل فارس بعد

انهارت عنود وهي تبكي بحرقه و تبكي من هول المصيبه

٠

 

بعد ساعتين صحى سطام اللي كان يراقبهم وهو ينقلون الجثث ويناظر في صقر اللي كان في سيارة الشرطه وهو يصرخ ويبكي وبعد ما انتهو الشرطه من كل إجرآتهم جاء الضابط لسطام وهو يحقق معه حول الامر وبعدها اخذوا سطام

راح مصعب وهو يقول لعنود :عنود خليك عند جدي و البنات انا رايح مع سطام انتبهوا على انفسكم الحين بكلم مازن يجي

عنود هزت راسها وهي تبكي مسح مصعب على كتفها وطلع وهو يسكر الباب

سحب جواله وهو يتصل في مازن اللي مارد الا بعد 3 مكالمات : مصعب وش فيك

مصعب : اذا انت عند جوري ابعد عنها

مازن ابتعد : وش فيك

مصعب : اسمع تعال لمزرعه جدي عند البنات

مازن: وش فيكم

مصعب بتردد: صقر

مازن: وش فيه انطق

مصعب : قتل زوجته وفهد

مازن صرخ بصدمه: ايش

مصعب: لا تقول لاحد تعال وبشويش لا يصير لك شي

مازن وهو حاط يده على راسه : كيف ووشلون ومتى

مصعب : مدري بس انت تعال وانا بروح مع سطام لشرطة

مازن: ليه سطام بيروح

مصعب : تحقيق

مازن: يلا الحين اطلع

مصعب : خذ جوري معك ولا تفجعها

مازن : طيب كلهم ماتوا

مصعب : فهد ميت بس اسماء مدري عنها

مازن : وينهم

مصعب : اخذوهم للمستشفى كلهم

مازن: لا حول ولا وقوة الا بالله

مصعب اللي راح ورا سطام ومازن اللي رجع للجوري وهو ما وده يصحيها ويفجعها اخذ نفس وراح وهو يحاول انه يستوعب اللي صاير يحس بغثيان من الخبر جلس قبالها بهدوء وهو يمد يده لشعرها :جوري جوووري جوري

جوري صحت وهي مقطبه حواجبها : مازن شفيك يوجعك شي

مازن بهدوء: لا بس قومي ابيك في شي

جوري جلست وهي خايفه وكان وجه مازن مايطمن

مازن: اسمعيني بنروح مزرعة جدي

جوري : ليش جدي فيه شي

مازن: لا بس

طول سكوته وخافت جوري : مازن تكفى احد صار له شي

مازن: صقر قتل زوجته وفهد

صرخت جوري بفجعه واسرع مازن وهو يسكر فمها: اووش لا تصارخين تصحين ابوي وامي

جوري اللى طول بكت : كيف يامازن كيف

مازن: مدري بس بنروح البنات لوحدهم هناك

جوري اللي مسكت راسها وهي تبكي ومازن اللي ساعدها تلبس وطلعوا كلهم متجهين للمزرعه

٠

 

وعند سطام اللي شرح كل شي يعرفه وهو يحس قلبه يتقطع على اصحابه وعلى صقر وعلى اسماء طلع وهو يمسك في مصعب اللي كان متحطم بعد

وسكتهم الاتصال رفع سطام جواله ورد بصوت ميت : نعم

المستشفى: سطام ماجد ...

سطام: اي نعم

المستشفى : بخصوص المريضه المصابه اللي عندنا حبينا نخبركم انها تحولت للعنايه المشدده

سطام : كيف مو ع اساس توفت

المستشفى : كان قلبها متوقف للحظات لكن الحمدلله تداركنا الوضع رغم انا ما تعدت مرحلة الخطر لكن تفضل لدكتور يشرح لك

سطام بفرح: زين زين

مصعب : وش فيك

سطام: اسماء باقي عايشه لكن في خطر

مصعب : والله يالله الحمدلله

سطام بحزن: بس فهد مات

مصعب قرب وهو يحتضنه: الله يرحمه هذا اللي اقوله

سطام انهار وهو منكسر ظهره من فقد اصحابه ما حاول مصعب يهديه بالعكس كان يبيه يبكي ويرتاح

وسطام اللي تحطم قلبه من كثر ما بكى

٠

 

وعند مازن اللي وصل ونزل بسرعه وهو يساعد جوري المنهاره دق الباب وفتحت دانه

مازن: سلام

دانه: هلا مازن

مازن بضيق : وينه جدي

دانه: داخل

راح له مازن بسرعه ودخل وهو يشوف الجد حزين ويبكي

ركض له مازن وهو يبوس راسه ويحضنه : جدي انت بخير

الجد : لا والله ماني بخير

مازن: لا حول ولا قوة الا بالله

وقف وراح البنات : جدي اخذ دواه

دانه: ايه اعطاه سطام قبل يروح

مازن: وسطام كيفه

دانه اللي كانت تبكي بعد : مو بخير

مازن اللي شافهم كلهم مو بخير وكان يحاول يهدي ساره اللي انجنت وهي تبكي

٠

وعند سطام ومصعب اللي كانوا فالمستشفى وقالهم الدكتور ان اسماء احتمال 1٪ انها تعيش وهي حاليا في غيبوبه

طلع سطام متجه لثلاجه دخل وهو يدور بعيونه على فهد وشافه مغطى وقف جنبه وهو يناظر بهدوء ومد يده وهو يشد على يده من ورا الغطاء : كنت بكره بجي لك كنت مشتاق لك حيل كنت حاس انك فيك شي بس ما توقعت تروح مني بسرعه ليش رحتوا كلكم ليه رحتو عني كيف بتحمل مصيبة فقدكم وكيف بتحمل مصيبة دمكم اللي صار برقبة اخوي ليت اللي مات انا ولا عشت هذا الموقف ..

 

 

مصعب : سطام لا توجع قلبك اكثر انت مافي يدك شي

سطام اللي نزل وهو يبعد الغطاء عن فهد وارتفع صوته وهو يبكي بغبن نزل يبوس جبينه وودعه وطلع وهو يبكي

ولف مصعب : ابوه يتصل على جواله

سطام وهو يمسح دموعه : هات برد عليه

اخذ سطام الجوال ورد وهو يسمع صوت ابو فهد : فهد وينك يا ولدي خوفتني عليك

سطام بحزن: عمي انا سطام

ابو فهد بخوف : فهد فيه شي

سطام اللي انهار وهو يرمي الجوال على مصعب اللي اوجعه قلبه وهو يقول : عمي فهد يطلبك الحل

صرخ ابو فهد صرخه فجرت الجوال وبعد مصعب السماعه وهنا هو بعد انفجر يبكي ورفع جواله مصعب ويدق على مازن يقوله يروح لابو فهد اخذ مازن جوري وراحوا لابو فهد وام فهد اللي كانوا في  حاله يرثى لها

٠

 

ومن بكره انتشر الخبر وكانت فاجعه بدل ماكانو يحضرون لفرح صاروا يحضرون لمراسم عزاهم تكنسل كل شي والكل اجتمعوا بالمزرعه والكل خايف ومرعوب والكل تواجد الا سطام ومصعب اللي جو من المستشفى بعد ماشهدوا اقسى واصعب موقف وداع ابو فهد وام فهد لفهد فقيدهم ووحيدهم

دخل سطام اللي كان سانده مصعب والكل وقف له اتجه سطام لجده وهو يقول : اسماء ما ماتت

الجد : والله

سطام طاح على ركبه : بس فهد مات

هنا الكل اجتمعوا حوله يهدونه وهو يبكي بحرقه

مصعب : اسماء في غيبوبه ونسبة الخطر عليها قويه واحتمال كبير تموت

جميله وهي تبكي : وصقر

مصعب : ماندري اخذوه لتحقيق وكان مو بخير هو بعد

ابو مازن: وش اللي خلاه يسوي كذا

مصعب : ما ندري بس انا عطوني مع ملابس فهد الة تسجيل

سند : تسجيل ايش

مصعب : صوت

نايف: شغل طيب

طلعه مصعب وهو يشغله وكان فيه اعترافات صقر كلها بالحرف

وكان فهد متوقع ان صقر بيقتله بس معاد اهتم اخذ معاه الة تسجيل في جيبه وهو مسجل كل شي فيها

مازن: لازم نوديها الشرطه

مصعب : ايه

شريفه : تعطونهم دليل على صقر

سطام رفع راسه بصراخ: صقر قااااااااتل

مصعب : سطام هدي كل شي بياخذ مجراه

مازن: سطام قوم ارتاح شوي

وقف سطام اللي انهد حيله خلااااااص وطلع متجه لغرفته دخل وجلس على السرير بقهر وحزن لف لما حس بيدين دانه تحتضنه وهي تمسح على قلبه

لف يناظرها وعيونه مليانه انكسار ودموع حضنها وهنا بالذات انفجر وهو يبكي بنوح يوجع القلب

ودانه اللي كان مافي يدها الا انها تبكي معاه

٠

 

اما عند مصعب اللي اخذ التسجيل وطلع للغرفه اللي خصصها الجد له هو والعنود دخل وشاف العنود اللي كانت منهاره بس اول ماشافته وقفت وهي تسمح دموعها كان مصعب ملاحظ انهيارها طول اليوم بس كان متوقع انها تبكي على الوضع اللي هم فيه

جلس مصعب وهو يحاول يفتح التسجيل بيسمع اللي فيه

بعد محاولات انفتح التسجيل وكان صوت فهد وهو يعترف بكل شي سواه صقر من لما ما اعرفه حتى سالفة دانه اللي زلزلت عنود ومصعب مع بعض و وقفت عنود وهي تشهق بصدمه ومصعب اللي وقفت يده على التسجيل وهو يقول : مب لذا الدرجه وصل أذاك يا صقر

عنود : مصعب وش يقول فهد يا مصعب

مصعب اللي حس بإنهيارها وترك التسجيل واتجه لها وهو يشوفها حاطه يدها على راسها وتبكي بقوه وانهيار مصعب : عنوووود عنووود اسمعيني عنووود

عنود : كيف يسوي كذا كيف وكيف سطام ماعرف به

مصعب : عنود اسمعيني سطام لازم مايدري

عنود : شلون بنسكت

مصعب : لازم نسكت يا عنود لازم مانبي نهدم حياة سطام اكثر ونعذبه

عنود : لا مستحيل سطام لازم يعرف كيف نخبي عنه مجنون انت

مصعب مسكها بكتفها وهو يثبتها: اسمعي صقر منتهي امره ميت ميت عليه جرايم بتكفيه عذاب بس سطام وش بيستفيد غير انه ينقهر وتخرب بينه وبين زوجته ويمكن يصير قاتل بعد وش بنتسفيد احنا بتضيع حياته اللي ماصدق رجعت له

عنود اللي نزلت راسها وهي تبكي من قلبها وجلس مصعب وهو يمسح جبينه بضيق وقالت عنود : طيب كيف بتسلم الدليل

مصعب : بسجل من اله تسجيل ثانيه وبحذف اعتراف دانه

عنود : يالله يارب

مصعب سكت وبعدها لف على العنود : الغريب ان سطام مايدري بوضع دانه يعني هذا وهي زوجته ما يعرف انها اغتصبت !؟

عنود بهدوء : الا يعرف

لف مصعب :وانتي وش دراك

عنود : عرفت

مصعب : يعني انتي تدرين !؟ عن وضعها

عنود : قبل ما كنت اعرف بس حصل شي خلاني اعرف

مصعب : وش حصل

عنود : بأي صفه اقولك !

مصعب لف وتركها وهو يدور على شي يسجل فيه وترك عنود اللي كانت تعيش بصدمه من صقر والاخص انه قتل فارس

نامت عنود بدون تحس وفجاءه صححت وهي تصرررخ : لاا لاااا تقتله يا صقر

مصعب اللي بعد ما سجل الاعتراف واتلف الاعتراف القديم فز وهو يركض : عنود بسم لله عليك

عنود فزت وهي تتلفت برعب وهي معرقه وتبكي بعدت مصعب وهي تركض برا الغرفه وطلعت للمزرعه وهي حافيه وتبكي وركض مصعب وهو يوقفها : عنود سمي بالله يالعنود

عنود جلست وهي تبكي وجلس مصعب جنبها وهو يمسح على ظهرها : عنود هذا حلم سمي بالله عنود

ما قدرت عنود تبكي وهي تشوف فارس في كل مكان لفت وهي تناظر مصعب بإنكسار: ليه ليه صقر يقتله ليه

مصعب اللي حس بنغزه بقلبه من صوتها ومن عيونها حس فيه شي غريب من  اللي قتله مصعب وليش عنود اللي ما تهتم لاحد بكت عليه بس تجاهل وهو يحضنها بهدوء ويهديها مايبي يفكر اكثر ولا يبي يوسوس

٠

 

اما عند مازن اللي كان جالس مع نايف وهم مو مستوعبين ابد اللي صار

نايف: مدري ليش صقر قتل زوجته وفهد تتوقع بينهم شي

مازن: يا رجال وش ذا الحكي اكيد لا بس فهد عرف انه قتل فارس وشكل زوجته كانت هناك وسمعت وقتلهم كلهم

نايف: ما دخلت راسي وش جاب اسماء وفهد لاخر المزرعه

مازن: انت من وين جايب هالحكي

نايف : عمه شريفه تقوله

مازن: بالله عليك تصدقها هاذي تفتري من راسها لما كان صقر فيه ما تطيقه ولما انسجن صارت تدافع عنه اقول اترك هالحكي ولا تظن سوء فالناس

نايف: الله يستر بس

مازن وقف : انا بشوف جوري انفجعت بما فيه الكفايه

نايف: ايه اركض

طنش مازن وراح للمطبخ دخل وشاف هدوء مافيه الا ناديه ابتسم : ناديه كيفك

ناديه : الحمدلله

مازن: ادري انك ضايقه ان خربت فرحتك بس بيعوضك ربي

ناديه: لا عادي قدر الله وما شاء فعل

مازن : ونعم بالله شفتي جوري

ناديه : عند امها وترا مره ضايقه ومنهاره

مازن مسح وجهه بضيق : بالله نادي لها

ناديه: طيب

راحت ناديه ومازن واقف على الباب وهو يحاول انه يستوعب اللي صار اكثر لف اول ما سمع صوت جوري اللي تعلقت بيده وهي تبكي حضنها بسرعه وهو يسمي عليها: جوري حبيبي سمي بالله

جوري وهي تبكي : كيف قدر يقتلهم يا مازن كيف قلبه كذا

مازن: هذا مرض وابتلاء الله لا يبلانا بس المهم انتي لا تتضايقين اسماء هذا هي ان شاء الله بتصير كويسه وفهد الله يرحمه هو وفارس

جوري : كيف امه وابوه يعيشون من دونه صقر ما يخاف الله

حضنها مازن وهو يمسح دموعها: الله يجبر مصابهم

٠

 

وعند صقر اللي كان في زنزانه لوحده وما تكلم ولا كلمه وكانت ساكت طول فتره التحقيق وفجاءه وقف وهو يصرخ ويضرب الجدران ويبكي ويصارخ: كذابين كلهم كذابين انا ما قتلت اسماء انا سويت كل شي عشان اسماء لاااااا اسماء ما تموت ما تموت كله من فهد فهد هو السبب والله لقتلك يا فهد والله

كان يضرب كل شي وهو يكلم نفسه ويصارخ ويضرب نفسه بالجدار

وركضوا له الشرطه وهم يحاولون يهدونه بس فجاءه طاح وهو يتشنج ويطلع من فمه شي غريب ركضوا ينادون اسعاف المركز اللي بسرعه اعطوه مهدئ وطلعوه للمستشفى

٠

 

ومرت ايام التحقيق والعزاء ومرت بعدها 8 شهور ومصعب اعطاء الاعتراف الشرطه ولكن محد استفاد شي خصوصا ان صقر صحته النفسيه في انحدار وكثرت عنده نوبات الصرع لما صار اغلب وقته مهدئات لما فقد عقله وصار مجنون رسمياً  ولا يقول الا اسم اسماء بس

اما اسماء الله كانت عايشه على الاجهزه وتصحى بس تناظر بدون ولا حرف وحملها مازال مستمر وعلى وجه ولاده وهي صامته

اما سطام اللي زاد على قهر موت اصحابه ان صقر انجن ولا تجازى ولا تعاقب على افعاله كان هذا اكثر شي متعب سطام وموجعه ومغير حاله

وطبعا دانه معاه بكل قوتها وتحاول تسنده وتساعده وتغير نظرته اللي تحولت لحزن يوجعها معاه

 

وعند مصعب اللي كانت كوابيس عنود المستمره في فارس وصقر ودايما ترد في احلامها ( ليش يقتله ، ولا تقتله ) وهذا شي مقلقه وبدا يفكر في الموضوع كثير

 

اما مازن وجوري اللي كانو عايشين عادي بوضعم ومناقرتهم المعتاده وخصوصا ان جوري حامل في شهورها الاولى وهذا شي اسعد الكل وغير مجرى الحزن

٠

 

في الصباح في المطبخ كان سطام جالس وهو يده على راسه اللي اغلب الوقت مصدع رفع راسه على دانه اللي اعطته الدواء وهي واقفه جنبه

دانه: سطام بتروح لاسماء فالمستشفى

سطام: اكيد بروح بحاول انها ترد علي اقل شي

دانه: وصقر

سطام: اتركيني منه هذا خليني ناسيه وناسي همه

دانه: طيب يا سطام ريح نفسك شوي شوف كيف صرت عظم وجلد ووجهك شاحب

سطام: غصب علي يا دانه غصب علي كيف تبيني ارتاح وانا ادري ان قاتل اصحابي حي ومن اهلي وانا مو قادر اسوي له شي

دانه: هذا قدرة الله ما نقدر نعترض انت سوي اللي عليك وربي اعلم

نزل سطام كوب المويه وهو يوقف سمع صوت مازن وهو جاي : فيه احد

دانه لبست جلالها وقال سطام: ادخل

جات جوري من الجهه الثانيه وهي مبتسمه ويدها على بطنها : مازن جيت

مازن: اي هاذي هي الاغراض

سطام اللي طلع بدون يقول شي ودانه طلعت

جوري : مازن حاول في سطام تطلعه من جوه احس قلبي موجعني عليه

مازن: والله حاولت لكن ما قدرت لكن برجع احاول المهم انتي لا تضيقين وانتي لنفسك

جوري : غصب علي

مازن ابتسم وهو يبوس كتفها : حاولي تنسين وسطام بشوف له تدبير

٠

 

اما في طرف ثاني في غرفة العنود ومصعب اللي كان مصعب منسدح وهو مسكر عيونه وذراعه على عيونه كان مو نايم بس تفكيره بكوابيس عنود اشغلت باله رفع يده اول ما حس بسند الصغير لما ارتمى عليه حضنه وهو يبوسه ويغطيه معاه شاف العنود اللي جالسه بهدوء على الكرسي وهي تقرا القرآن وواضح انها تحاول ما تبكي وقف وهو يترك سند اتجه لها وهو يسحب القران منها بشويش وسكره تركه على طرف وهو يجلس قبالها

ناظرته عنود بعيون حمرا وحاده : وش تسوي

مصعب : انتي اللي وش تسوين !! عنود : شقصدك !؟

مصعب : عنود انا ماني جدار ولا خبل اشوف وافهم على بالك اني مصدق مسألة انك ضايقه على سطام على بالك اني مو ملاحظ احلامك وخوفك ودموعك !؟ متوقعه مني اتجاهل واسكت! يمكن تجاهلت 8 شهور بس الحين ما راح اتجاهل

عنود : وش المغزى من هالحكي

مصعب : ابي افهم وضعك اشرحيه لي بالضبط

عنود : بأي صفه بتفهم وبشرح لك

مصعب بهدوء : بصفة اني ولد عمك اولا وتقدرين تعتبريني صديق ثانيا

عنود وهي رافعه حواجبها : وثالثاً

مصعب : بكل تأكيد عزوتك وسندك ومستحيل اشوفك تذبلين واسكت

هزت عنود ذا الكلمات وصدت وهي تقول : مافي شي احكيه ! كل المسأله مصدومه

مصعب : عنود ! كلنا نعرفك ونعرفك زين مو عنود اللي تستلم لصدمات ومو عنود اللي تضعف من اسباب مثل هاذي !

عنود : ليه مو بشر ؟ والا مو عاجبك ان صقر قتل شخصين والثالث زوجته اللي تنازع روحها والا انت تشوفه امر عادي وانت متعود عليه وهذا شي طبيعي

مصعب غمض وهو يحاول يتجاهل استفزازها: مين اللي ما تبين صقر يقتله وكل مره تصرخين فيه

عنود ناظرته بهدوء: افهم كلامك على اي نمط

مصعب : على اللي تبين

عنود اللي حسته شاك ووقفت وهي تقول : اذا بخاف على احد من قتل صقر له ما اخاف الا على سطام وافكارك السوداويه ابعدها عني احسن

طلعت وتركته وهو اللي كان مو شاك بس خايف زفر مصعب وهو يمسح جبينه ( ليتني اقدر افتح عقلك واشوف )

٠

 

وفي طرف ثاني في الدوانيه كانو العيال متجمعين حوالين سطاام ويحاولون يصحونه ويغيرون جوه

كان جالس وهو مميل جلسته ويده على خده وقف على دق جواله رفع الجوال وهو يناظر رقم المستشفى توتر ونغزه قلبه رد وهو يسمعهم ينادونه لان اسماء تعاني من الالام ولاده ركض هو ومصعب بدون مايحكون لاحد عشان مايسببون توتر

ودخلو المستشفى وهو يشوفون الكل يركض وقفوا بهدوء وسطام اللي يدينه في بعض وهو شاد عليها وتوتره الف ومصعب اللي كان يحاول يهديه وهو يشوف عروقه باينه وجهه شاحب

وبعد انتظار ساعات طلعوا الدكاتره وهم عابسين

راح سطام وهو يناظرهم بخوف : وش صار يادكتور

الدكتور لف وهو يناظر الممرضات اللي طلعوا وهم يدفون سرير الحضانه وداخله طفل جميل يبكي

مصعب : يادكتور وش صار

الدكتور : الطفل عاش بس الام ما قدرنا ننقذها الله يعوضكم خير

تزلزل سطام من الخبر مع انه كان متأمل ان اسماء تقوم مسك في مصعب وهو عينه على الطفل واللي وقفوا به عنده ماسك دموعه اللي انهارت وهو يناظر الطفل رفعته الممرضه له وهو تايه مو قادر يشوف من دموعه ولا هو قادر من حزنه يشيله

اخذه مصعب وهو يلف على سطام : سطااام هدي يا اخوي واسمع الحين صار برقبتك طفل وصار لازم تنتبه له رزقك ربي ذا اليتيم ويمكن يبي يختبرك فيه بس انت عارف الام والله يرحمها والابو الله يكون بعونه

سطام اللي يناظره بحزن مده له مصعب : خذ

اخذه سطام بيدين ترجف وهو دموعه ما وقفت وهدى الطفل من البكي في حضن سطام

واشر له مصعب انه يعطيه الممرضه تخلص اموره ويياخذونه وعطاه سطام وهو يبكي بكي اوجع ضلوعه وراح مصعب ينهي اجراءات اسماء ويعلن وفاتها

وبعد ما انتهت الاجراءات تركوا اسماء بالثلاجه وطلعوا ومعاهم الطفل اللي كان جداً جداً سليم

مصعب اللي كان له تجربه واخذ كل شي يحتاجه الطفل واتجهوا للمزرعه وسطام يناظر الطفل اللي بحضنه وهو يحس انه جفت دموعه وقلبه اوجعه

وهو مايدري وش مصيره مع هالطفل

٠

 

وفي المزرعه دخل سطام ووجهه متحطم وقفوا الكل وهم يناظرون الطفل اللي بيده واتجه سطام لجده وهو يحط الطفل بين يديه كانت عيون سطام هالمره مختلفه كانت قويه كانت صافيه مافيها دموع وماكانت مكسوره ومجروحه كانت شي محد قدر يحدده

سطام بهدوء: خذ ياجدي حفيدك

الجد : مين ذا

سطام: فارس بن اسماء

تعمد سطام يقول كذا لانه ماعاد يحمل لصقر في قلبه شي حتى الكره يعتبره مات وفنى وانتهى

جميله فزت: اسماء ولدت

مصعب : ولدت ولكن عطت حياتها لولدها

شهقت جميله وهي تناظرهم بصدمه وبكى الجد على حال الطفل كان الكل يراقب الطفل بحزن على حياته الجايه لكن سكت سطام شفقتهم وهو يوقف واخذ الطفل وطلع به متجه لغرفة دانه اللي عرفت بالخبر وكانت جداً حزينه

فتح الباب ووقف واتجهت له دانه مسرعه بحزن وهي تقول :سطام انت بخير

سطام : انا جيت لك بأمانه تقبلينها يا دانه

دانه وهي تمسح دموعها: اقبلها يا سطام

سطام مد لها فارس الصغير : خذي هذا فارس أمانه الله ثم امانتي راحته قبل راحتك ونومه قبل نومك وحياته قبل حياتك وصحته قبل صحتك حافظي على ذا اليتيم يا دانه

دانه حضنت فارس وهي تبكي : في عيوني لا تخاف

حضنها سطام وهو محتضن فارس معها وهو بالعكس يحس انه فرحان فيه يحسه عوض من ربي ويحس انه بشوفة عيونه مد لسطام قوه تهز الارض.

٠

 

في الديوانيه الكل جالس بحزن وقال مصعب : بكره بندفن اسماء ونصلي عليها

الكل : الله يرحمها

الجد : وولد صقر وش يصير به

مصعب : سطام تكفل بتربيته وعاهد الله انه يربيه على افضل حال

الجد بفخر وحزن: يتيم ويربي له يتيم

سند : وش درانا لو سطام خان الامانه وعذب ذا المسكين بذنب ابوه

العنود بحده : لا تحسب الكل مثلك محد يتفوق عليك بالتعذيب بذنب ابو

وللعلم سطام مب مثلك

سند : نعم وش تقولين

العنود : اللي سمعته ابعد عن حياة سطام غربلته عشان ذنب هو ماله فيه علاقه

مصعب : عنود وش تقولين انتي اسكتي خلاص

الكل كان يناظر عنود اللي كان واضح انها مافرقت معها وسند يناظرها بغضب

عنود : قبل تسألني اسأل ابوك

مازن: وش يسأل عنه وش تخربطين انتي انهبلتي انتي

عنود : اذا فيه احد يخربط ومريض فا هذا هو نكد على سطام عيشته والحين جاي يتكلم

سطام دخل وهو يناظرهم: وش هالذنب اللي مالي فيه ذنب وش ذا المصيبه اللي الكل يخفيها وش هو ذنب ابوي اللي انا مجبور فيه

ابو مازن: يا سطام ياولدي ما عليك من عنود تخربط

سطام: لا لا ما تخربط لا

اتجه لها : عنود وش اللي تقولينه تكلمي

جميله: عنود ماله داعي هالحكي ادخلي

سطام: ماراح تدخل انطقي

عنود وهو عينها على مصعب وسند وسطام وخافت ان سطام يطيح بس قالت بقوه: الذنب ذنب جدتي مب ذنبك عمي

سطام: قولي

الكل كان يأشر لها ما تقول لكن سطام ما عطى فرصه وهو يصرخ: انا اقول انطقي

عنود : سند كان بيتزوج امك بس جدتي زوجته عمي ماجد وتركت سند وهذا سبب حقد سند اللي نكد عليه فيك وعلى عمي وامك الله يرحمهم

رفع سطام حواجبه بصدمه وهو يناظر جده وسند

الجد : سطام الموضوع مو كذا

ابو مازن: عنود انقلعي برا وانا اتفاهم معك

رفع سطام يده وهو يقول : لو لمستها يا عمي صدقني ليصير وجهي على وجهك حرام

جميله: سطام اسمع السالفه اول

سطام اللي اختصر كل شي وهو يرفع يده مليانه تراب وقف قبال سند بهدوء : امي وابوي تحت هذا التراب ما راح يضرني ولا يهمني وش تكن لهم لكن اختصار لكل شي بيني وبينك هذا التراب والله اني ابراء منك وتبرى مني ولا عاد يجمعنا حتى الدم لين انحط تحت هذا التراب او تنحط انت

نثر التراب قباله وهو خلاص تعبان من المشاكل والحقد والغبن معاد في يده شي يسويه خلاص انتهى كل شي من زمان ابوه وامه ماتوا ما بقى الا حقد سند ولا يبي ينبش كفايه اللي عليه من هموم

 

ابو مازن وهو يصرخ : افترقوا خلاص قصه وانتهت والله والله لو اسمع يتكلم فيها لقص لسانه

نايف بهمس لمازن: الصدمه

مازن: ياربي بس هذا اخر ما اتوقعه من سند

نايف: انا قلبي موجعني على سطام وش بيبرر

مازن: يا رجال انا معاد ادري وش اواسيه فيه لكن خلني اشوف جوري لا يصير لها شي

نايف: روح الله لايبلانا

٠

 

عند عنود اللي كانت بغرفتها وهي متكتفه وتبكي وقفها صفقه الباب وكان مصعب اللي اتجه لها وهو يرمي العبايه في وجهها: بدون حرف البسي واطلعي قدامي والا والله لخليك بحال ماتعرفين فيها نفسك

وقفت عنود وهي تقول : مو انت اللي تهددني

لاول مره يتمادى مصعب وضربها كف بقفى يده وهو ما يشوف من غضبه

سحبها وهو يضغط على فكها : لين هنا وبس اقسم بالله لو ما تركبين بصمت يا عنود لو يجتمعون هالعايله كلها ما يفكونك من شري البسي واطلعي والا والله ما يتخصر شري عليك بس

طلعت عنود وهي اول مره تخاف كذا وطلع مصعب متجه لبيته

٠

 

عند البنات كانت صدمتهم اكبر وهم يناظرون الانسحابات

ناديه : لو افكر مليون سنه ما يطري علي

هيفاء : يمه ياربي الموضوع يفجع

ساره: تكفون يا بنات لا تتناقشون لا يجي سطام ويسوي مشكله

هديل: ساره كنتي تعرفين!!

ساره بهدوء: ايه

هديل: ليش ما تكلمتي

ساره: لو قلت لسطام بيذبح سند بس زين انها جت في ذا الوقت وسطام ماهو في حال خناق

جميله بغضب : بناااات قوموا البسوا يلا

ناديه: ليه يمه

جميله: بنرجع للبيت وبعدين ناسيه وراك زوج ( ناديه تزوجت زواج جدا بسيط وهادي مجرد عشاء )

ناديه: بس يمه

جميله: خلصوني

قاموا والكل ابتدوا يروحون بهدوء

٠

 

 اما عند سطام اللي رجع بوقت متأخر من الاسطبل وهو يشوف البيت فاضي الا من جوري ومازن اللي كانوا بغرفتهم وابو مازن وام مازن دخل وشاف جده جالس راح له وهو يقول : جدي

الجد: سطام جيت يا ولدي

سطام: ليش ما نمت

الجد: احتريك

سطام: امرني

الجد : سطام مابي هالموضوع يزعجك اللي صار...

قطع سطام كلامه وهو يبوس يده: تكفى جدي تكفى لا تكمل مابي اعرف تفاصيل اصحابوا ماتوا انتهى تكفى لا توجعني اكثر ماعاد لي قلب يتحمل اكثر تكفى خلني اعيش بهدوء مع فارس مابي انقهر اكثر مابي اموت من الغبن

الجد: بسم اًالله عليك ياولدي

سطام:جدي انا ابي اعيش معك ومع اهلي براحه سند سواء اللي سواه وماقصر لكن انتهى بالنسبه لي ما راح اجادل عشان كذا قوم نام وارتاح

الجد: الله يريح قلبك

راح الجد وقعد سطام بهدوء يراقب مكانه بهدوء وهو يحاول يوقف كل فكره تطري له اخذ نفس وهو متجه لغرفته دخل وهو يشوف دانه جالسه وبحضنها سند النايم بهدوء تقدم بهدوء وهو ينزل ثوبه ويبدل ملابسه قرب وهو يجلس قريب دانه

دانه: سطام شوف كيف صغير

سطام وهو يناظر يده: صغير يا دانه على اللي يصير

دانه وهي تمسح على شعر سطام : بيكبر بعزك ان شاء الله

سطام جلس وهو يقول : عطيني

اعطته دانه وبدا يتحرك فارس بإنزعاج وهو يبكي وعطته دانه الرضعه: خذ

سطام ناظرها بذهول : لا خذيه ما اعرف

دانه مسكت سطام وهي تحط الرضعه بيده وتعلمه كيف يعطيه وسطام اللي كان فرحان متوتر وبعد ما نام اخذته دانه وهو تحطه بينها وبين سطام اللي كان يراقبه بهدوء وهو حاضن يد دانه وغفى وهو يراقبه

٠

 

اما عند مازن اللي بالقوه هدى جوري وقال وهو يبي يغير مودها : جوري

جوري : نعم

مازن : تراك من حملتي وانتي تبكين يعني صارت عيونك دبل ماشاء الله انا عادي بس تكفين لا يصير ولدي كذا بعد عيون ولسان وقصر

جوري: لا يا شيخ لا يكون مو عاجبك

مازن: يعني تعودت عليك كذا بس ولدي ابيه مثل ابوه وسيم وانيق

جوري وهو تضربه بالمنديل : والله مو وقتك يا وسيم وبعدين من قالك انك وسيم ترا كلك امتار وشعر مافيه اي وسامه

مازن: شقصدك يعني انا شين

جوري : شقصدك انت يعني انا شينه بعد

مازن ببتسامه: شينه بالقصف والله بس لو على الواقع موتٍ حمر

جوري دفته وهي تضحك على نبرته وقرب مازن وهو يبوسها : قولي لي شين قولي خبل قولي اللي تقولين مابي الا هالضحكه تحلي ايامي

جوري: مو بس انت شين ولدك بعد شين طفشني

مازن : افا اخس واعقب وش يسوي

جوري ضحكت : يرفس

مازن: ايه بس هذا ما عليه هاذي بشاره خير انه سيقانه مثل سيقان ابوه لو هي مثلك كان حملتي ولدتي مادريتي به

جوري :مااااااازن

ضحك مازن وهو مبسوط انه غير جوها

٠

 

اما عند مصعب اللي دخل بغضب لجناحه وقفل الباب وهو يناظر عنود اللي تحاول انها تكون قويه

قرب وهو يقول : انطقي باللي تعرفينه بالتفصيل

عنود : م...

مصعب بصراخ: عنود لا تحاولين تنرفزيني تكلمي

عنود اللي بدأت تشرح كل شي بصراخ وخلصت وهي تقول : ايوه هذا كل شي بتحاول تحفظ افعال ابوك وتسويها

مصعب اللي شد شعرها بغضب لكن تمالك نفسه للحظه وتركه :كيف عرفتي

عنود : ما يحتاج اصير غبيه مثلكم

مصعب : اسمعيني ماراح اجادل في هذا لانه ما يهمني اللي صار صار والناس ماتوا لكن ان سمعتك تقللين احترام ابوي مره ثانيه وتعيدين نفس الطريقه في الكلام خليتك انتي وارضك سواء

عنود : من قالك بقعد لك انت وابوك

مصعب : لا تنسين عمي له حساب معك وحطي في  بالك اني ادري انك ما وافقتي على ذا الزواج حب وطرب وتضحيه ادري بعد ان سطام اجبرك ولا تحسبين انك طول هالشهور ماشيه بكيفك مشيتك مزاجي وانا ادري بكل شي يصير معك حتى بكوابيسك حافظ وعارف عنك كل شي لكن ساكت لكن الحين لك خيارين مالهم ثالث يا انك تجلسين مثل ما انتي في بيت ولدك عمك او تطلعين مطلقه وتواجهين سطام وابوك والكل

عنود اللي كانت واقفه بصدمه وهي ماهي مستوعبه انه عارف وقالت بهدوء : كوابيسي !؟

مصعب وهو يرجف بعصبيه : صقر وفارس وكل شي صار ما غاب عني لكن احترمتك وقلت لكل انسان ماضي ومازالت اقولها ولا تحسبين اني دنيء لدرجه اني افضحك لكن رغم كل شي كان ودي اليوم اصعقك بأرضك لكن تبقين ماء وجهي وشرفي

عنود ما تحملت وطاحت على طول مغمى عليها

. .

اما مصعب اللي رفعها بهدوء مليان غضب وهو يصحيها صحت عنود وهي مالها وجه حتى تعلق على اي شي قاله كان مصعب واقف وهو يناظر جواله وقال : من بكره رح نطلع من هنا لمي نفسك واغراضك وحددي طريقك

طلع وتركها وهو اصلا سمع كل السالفه من احلامها وكوابيسها وسوستها صح كان مقهور بس برضوا كان عنده قناعه ان مثل ماله ماضي هي بعد لها وفي النهايه هالماضي مابيأثر عليهم هم الاثنين لا عنود ولا مصعب

٠

ومن بكره انتقلوا عنود ومصعب بيت ثاني وعنود اللي قررت انها تستلم وتجلس عند مصعب لوقت من الزمان وطالما هو ما يجبرها على شي ومحترمها راح تصبر لما سطام يتعدا مشاكله

اما سطام ودانه اللي كانو مهتمين في فارس الصغير وتركهم سطام وهو يتوجه لدفن اسماء

وبعد ما دفنوا اسماء ومرت ايام وشهور واستقرت الاوضاع وبدا سطام يطلع من ضيقه شوي ويلتهي بالطفل وكان مالي حياته ومغير جوه ودانه نفس الشعور

ومن جهة مازن وجوري اللي وصلت جوري لشهرها الاخير وهنا ابتدت قلبوهم كلهم تدق بهدوء وهم ينتظرون اللحظه اللي طفلهم بيملي حياتهم

وسند اللي كان معتزل في بيته ويجي بس يسلم على الجد ويرجع بدون اي احتكاك فالبقيه

وعنود ومصعب اللي ماكان في حياتهم اي تطور نهائيا الا هدوء مصعب وعناد عنود

٠

 

في المزرعه بعد صلاة الفجر كان الجد جالس بديوانيته وهو يسمع صوت بكى فارس الصغير وصوت سطام ودانه اللي يحاولون يهدونه

طلع سطام وهو شايله ويهز فيه

ابتسم الجد وهو يناظر حنية سطام عليه : وش فيه فارس

سطام : مدري يا جدي مو راضي يسكت

الجد: جيبه جيبه اشوف

اخذه سطام له وهو يمده للجد اللي اخذه وهو يسمي عليه ويقرا وابتداء فارس ينخفض صوته ونام

ابتسم سطام وهو يبوس كتفه : ياجعلني ماعدم ذا الحنيه يا رب

الجد : اللهم امين وجعلني ما عدمك بعد

دانه: امين وعطوني فارس انومه جوا

اخذت فارس وراحت للغرفه اما سطام اللي اخذ جده وكعادته ابتداء يمشي معاه للاسطبل وهو يسولف له ويضحك معاه

٠

 

اما عند مصعب وعنود صحت عنود من بدري بزهق وقررت انها تسوي شي بدال الطفش دخلت المطبخ وهي تتسلى بالفطور جهزت الفطور بحماس وجلست بس انسدت نفسها وهي تشوفها لوحده ( اما سند الصغير اخذته ام مصعب تقول يسليني بلحالي )

اخذت نفس وهي تتجه لغرفه تبي تشوف مصعب شافته نايم بهدوءه المعتاد طالعت ساعتها بأستغراب وهي تشوف متاخر على دوامه وهاذي مو عادته

اما مصعب ماكان نايم ولا صاحي كان يبي يجبر نفسه ينام يبي يرتاح يبي يرسى على مرسى في حياته

شد على اسنانه وهو يسمع تهديد ابوه يرن في راسه اخر مره زارهم مصعب قاله انه لازم يطلق عنود اللي ما تحترمه ولا تقدره وهو عمها وعنود اللي عندها وصراخها ما يهدى وجولي من طرف ثاني تضغط عليه و ولده اللي بعيد عنه والدوام ومشاكله وملفه الاسود اللي يوضح ادمانه

تحرك وهو يلف راسه باللحاف وهو يصارع صراخ ابوه وعناد عنود وقوتها اللي تعب مصعب منها لكن عجز يتحمل وجلس وهو يرمي المخده بغضب وطيحت العطور وكسرتها وما انتبه لعنود اللي انفجعت واستغربت عصبيته المفاجاه لف اول ماسمع شهقتها غمض عيونه وهو يقول : بتصارخين وتعاندين اطلعي برا

عنود اللي تدري ان مصعب مهما عصب مايضرها وتدري بعد لو انه ضايقها بدون قصد يعتذر بطريقة غير مباشره قربت وهي تناظره بهدوء : الفطور جاهز

لف مصعب يناظرها بإستغراب لانها اول مره تجهز فطور من تزوجها عنود تركته وطلعت طلع مصعب بعدها يبي يتاكد وشاف فعلا فطور ومو اي فطور فطور محترم جدا بعد

جلس بهدوء وهو مايبي يدخل معها في جدال كانت عصبيته واضحه من طريقة اكله

عنود بهدوء : وش قايل ابوك

لف مصعب :نعم

عنود : من يوم ما رجعت وانت مو بخير والحين عصبيه وتكسير وانا متاكده انه قايل شي يس...

سكتها مصعب بسرعه قبل تغلط وهو مو في وقته : عنود  بس بس مديت يدي عليك مره وندمت لا تخليني امدها مره ثانيه

عنود بعدت يده: الله الله ذا بقول الحق بتطقني

مصعب وقف وهو يتكلم بصوت عالي وعيون حمرا : خلاص ما تعبتي كل يوم عناد وكل يوم لسان طويل سنه وحنا على ذا الحال عجزت عجزت وانا اجبر نفسي غصب اني اتجاهل افعالك واتمسك بصبري خلاص ما انهد حيلك ما تعبتي ما استسلمتي خلاص انا تعبت اذا انتي ما تعبتي انهد حيلي استسلمت خلاص معاد لي حيله كل واحد يحرق من جهته بناره اللي تعجبه خلاص طقت كبدي خلاص قولي لي وش تبين وانا اسويه قولي وش يعتقني وانا اسويه قولي وش تبون مني قولي لا تتجمعون كلكم علي انسان انا انسان خلاص تعبت تعبت

عنود اللي جمدت وهي اول مره تشوفه فاقد نفسه كذا ومنهار توترت وهي ماتدري كيف تتعامل مع وضعه اللي واضح انه فعلا تعب : محد يبي منك شي يا مصعب

مصعب : دامكم ماتبون شي ليه ما تخلوني بحالي ذبحتوني والله ذبحتوني

جلس وهو ماسك راسه بألم ووقف على صوت الجوال واتجه له وهو يرفع السماعه وسمع ابوه يكرر جملته المشهوره ( يا تطلق عنود يا تنسى امك واهلك )

رمى جواله وجلس وهو حاضن راسه بين ذراعيه ويضغط عليه عنود اللي جت وراه وهي ناويه تنتهي من حياتها مع مصعب خلاص

قربت وهي تقول : انت اللي تعاند وتكبرها وانت بيدك حل كل شي ان... انلجمت لما سمعت شهقه سريعه بعدها وقف مصعب مسرع طلع بسرعه متجه للباب بدون ما تلمح عنود منه اي شي

٠

 

في مكان ثاني فتح مازن عيونه بقوه على صراخ زلزل السرير من تحته نط وهو يدور على المصدر ركض للحمام وهو يشوف جوري جالسه على ركبتها وهي تبكي وتصرخ اتسعت عيونه بصدمه : جوري وش فيك

جوري : الحقني يا مازن الحقني بولد

ركض مازن يدور العبايه وركض وهو يساعدها تلبس وهو يرجف وركض بها للمستشفى وهو يدق على مصعب اللي عنود محد يرد

وقف بتوتر وهو يسمع صراخها للحظه حس ان قلبه بيوقف انتهى امره في ثواني ولا شعوريا اتصل في ابوه وامه يقولهم يجون

٠

 

اما عند مصعب اللي حس انه انهار وطلع لكن ماقدر يطول برا ورجع وهو يحس ان فيه خنقه مدري وش يسوي بها دخل المجلس بعد ماهدا واخذ نفس جلس بهدوء وهو يضعط على يده غمض لما سمع الباب  ينفتح عنود دخلت ووقف مصعب وبسرعه مسكت ذراعه: ماراح اقول شي بس بجلس

صد مصعب وهو وواقف بجنب الشباك اما عنود جلست وهي ماتدري ليه جلست بس تبي تجلس

جلسوا ساعات بهذا الوضع محد يدري وش صاير عنود ماتدري سبب جلوسها ومصعب مايدري ليش ساكت لوجودها وبعد ساعات من مكابر مصعب اللي اقتض صدره بما فيه ابتدت تطلع شهقاته شوي شوي لين تحولت لصوت وبعدها لدموع وبعدها هدت حيل وبعدها انهيار فجع عنود اللي فزت على صوت بكى مصعب المكتوم

قربت تمشي بهدوء وهي تبي تتاكد بس الحين تاكدت لاشعوريا جلست وهي تحط يدها على ظهرها ولا عرفت انها بحركتها هاذي فجرت مصعب اكثر بكى مصعب بكي عن بكى سنين وهو كابت نفسه ما نزلت له دمعه ابد عنود اللي كانت تحاول تهديه بكل السبل والطرق ماتدري وش تسوي بس ماتبي مصعب اللي تعودت عليه هادي وقوي ينهار هو صح قال انا سندك وصدق وهي بعد تبي تكون سند له وتصدق تمالك مصعب نفسه ورفع نفسه بسرعه وهو يناظر بغرابه لما شافه يبكي على كتفها وقف وهو يمسح دموعه: انا اسف ماقصدت

عنود وقفت:ولا تتأسف لو بقول الحق بقول انك ما قصرت معي قلت انك سند لي وصدقت واسمح لي اني اقل شي اكون لك كتف

مصعب غمض بضيق وهو يحط يده على كتفها: لا تزيدين الطين بله يا كتفي ادري بك سند لي لكن هالكتف ما يستاهل هالحمل كله وهالكتف بكره والا بعده بيروح وبطيح وانا طيحتي قشرا

عنود هنا لا شعوريا تقدمت وهي تقول : من قالك بيروح ومن قالك ما يتحمل انا اشيلك بعيوني اذا كتفي ما كفى وانا ما اروح واترك سندي وراي وانت ما تطيح انت مصعب اللي تطيح الدنيا ولا تطيح

جفت دموع مصعب كلها واختفت بصدمه من كلام العنود ناظرها وهو يبي يتاكد لكن كان التأكيد عليه اقوى لما قربت عنود وهي ترتفع له وتحضنه

عنود هنا بالذات اقتنعت وعرفت انها محد بيتحملها الا مصعب اللي حفظ سرها رغم انه كان يقدر يدمرها واللي سندها في كل مره وصار وقت اللي تستوعب ان قدرهم مع بعض واستسلمت لمصعب اللي ماعاد عرف وش يسوي الا انه شد عليها وهو فعلا اختفى كل شي يعرفه كان فعلا يحتاج كتف قوي مثل عنود

٠

 

وعند مازن اللي جالس بين ابوه وامه وهو متوتر ويدق رجوله بتوتر

ام مازن: اعقل يا مازن ترا وترتني

مازن:شسوي يمه مدري عن جوري من ساعات

ابو مازن: انتظر انتظر واهدا

مازن : يبه يبه مقدر مقدر مقدر

ابو مازن: مازن اقسم بالله لطردك

مازن: لا والله زوجتي ترا اللي بتولد

ابو مازن كان بيتكلم بس اختفى مازن فجاءه وهو ينط لدكتوره اللي طلعت وهي مبتسمه: مين مازن

مازن : انا

الدكتوره ببتسامه: جوري تقولك تبشرك ان جات بنت وسيقانها مو زي سيقانك

الكل سكت بصدمه وفجاءه انفجر مازن يضحك: يوه يالمجنونه

الدكتوره: مبروك لك المولوده تفضل خلص الاجراءات

مازن: متى تطلع جوري

الدكتوره: الحين بياخذونها غرفة الافاقه وخلال ساعات تصحى والطفله للحضانه

مازن لف وركض لابوه: يبه جات لي بنت

ابو مازن: ههههه وسيقانها ماهي مثل سيقانك مبروك يا مخبل مبروك

ضحك مازن وهو يضم ابوه وامه اللي يضحكون عليهم

٠

 

وعند سطام اللي رجع بعد وقت واتجه للمطبخ وهو يشوف دانه وساره يصلحون الفطور ويسولفون

سطام: من هاللي ماسكينها حش من صبح الله

دانه بضحك : عايشه في غيرها

سطام: شمسويه

ساره: لقافتها المعتاده بس اسمع المهم

سطام : قولي يا مهمه

ساره: اقول وش رايك نتصل فالعيال والبنات يجون ونسهر ونطلع للوادي ونستانس

سطام: والله ماعندي مانع

ساره:طيب اتصل فيهم

سطام : دندونه عطيني جوالي 

دانه ضحكت وهي تقول : دور غير هذا الدلع لك اللي تبي

ساره: تكفى سطام دور شي زي الناس ترا مازن وجوري محومين كبدي

سطام: على طاريهم وش صار ما ولدت ذا دلوعه

دانه : لا ما وصل خبر

ساره : جدي ينادي بروح له

راحت ساره ووقف سطام وهو يتوجه لدانه وقف جنبها ببتسامه : شتسوين

دانه:وش تشوف يا عيوني

سطام :اشوفك انتي

ضحكت دانه:نجهز فطور

سطام:اتركي اتركي وتعالي ابيك

دانه : وين

سطام: تعااااالي

اخذها وهو متجه للخيل واتجه لفرس صغيره

دانه:ليش جايين الاسطبل

لف سطام وهو يحاوط كتفها :بهديك شي

دانه :وشو

سطام :تعرفين هاذي

دانه:اتوقع انها الفلوه اللي انولدت اول ماجيت

سطام:صح عليك

دانه:وش نبي فيها!

سطام ببتسامه : من عادتي ما اهدي خيلي ولا ابيعها لكن لعيونك ولعيون الصدفه اللي جمعتنا بلا ميعاد اهدي لك هالفرس اللي سميتها (الدانه) ماعرفت وش ممكن اقدم لهالصدفه بس اتوقع انها كانت جبر خاطر كبير من ربي عوضني فيك ولا عاد ابي اي شي غيرك فعلا انا مابي الا انتي ولا يهمني اي شي ثاني

دانه اللي ابتسمت وهي تحضن سطام: والله اغلى هدية بحياتي هو انت ولا ابي الا انت الله لا يحرمني منك يارب

سطام وهو يشد عليها : ادري بك متضايقه من عايشه وتنغيزها بالحكي بس صدقيني ماهمني اذا جاء لي عيال او ما جاء انا راضي فيك ومكتفي وفارس رزقنا ربي فيه عوض من الله وانا فيكم كذا مكتفي

دانه وهي تمسح على ظهره : والله ما اهتميت لعايشه ابد صح اني ماقدرت اني اجيب عيال من بعد اجهاضي بس انت وفارس تكفونيً

قطع عليهم ساره اللي جات تركض : ابشركم مازن وجوري جابوا بنت

سطام ودانه ركضوا لها وهم يضحكون وابتدت علامات الفرح بوجيههم والكل يتصل ويهنيهم

٠

 

اما عند مصعب اللي ماكان يقدر يبعد خايف يصحى على وجه العنود العنيد اللي تعود عليه بالقوه ابتعد وهو يقول :عنود

عنود اللي حست بصدمته وابتسمت وهي تشد على يده: انا اسفه اذا فعلا حملتك فوق طاقتك بس كان طيش  وانا لو اقضي عمري اشكرك صدقني ما بوفي جميلك

مصعب: لا لا مستحيل هاذي انتي مستحيل

عنود ضحكت ضحكه رنانه ما قدر مصعب انه يتجاهلها وهو حقيقةً ماكان يكره عنود بالعكس يحبها ويحب قوتها بس كان حب هادي وعادي لكن الحين طلع هالحب من طوره وصار عشق رسمي

عنود : يعني هاذي عنود اللي ماتعرفها ولا تعودت عليها

مصعب في لحظه طارت همومه كلها وهو يراقبها بصدمه عنود انحرجت وهي تقول: ادري مالي وجه اتكلم بس

مصعب هنا حس فعلا انها صادقه ووقف وهو يقول : بسألك سؤال واحد وحلفتك بربك ما تكذبين بس سؤال يا عنود جاوبيه بس بدون عناد

عنود : ابشر

مصعب : تتكلمين بجد والا تخططين لشي

عنود هنا انهارت لهدرجه صورتها زفت بعينه ماعرفت الا تقول : لو كنت اتكلم جد بتصدقني والا تخذلني

مصعب: ماخذلتك وانتي بأسواء اوضاعك

عنود : والله انا صادقه

مسك مصعب راسه ومشاعره مختلطه: يالله يارب يارب هو هذا الفرج اللي انتظره صدق والا لا ياربي

اخذ فتره يستوعب ولف : مدري وش اقول مدري بس اللي احس اني اعرفه اني بديت اشوف الحياه كويس من الحين

عنود : مصعب انا ابي نبداء حياة من جديد مابي منك شي بس ابي تصدقني وبس واذا تبي اعتذر من ابوك ابشر

مصعب: وقفي عنود تكفين ضربتين فالراس توجع

ضحكت عنود : انت ما يعجبك شي

مصعب : انا والا انتي اللي سكتي دهراً ونطقتي دماراً

ضحكت عنود بهدوء :خلاص بسكت

مصعب بعد شوي وقف قبالها وهو يقول : من هاللحظه اعتبري ان كل شي في الماضي انتهى بأكلمه اعتبرينا جديدين من كل شي خلينا نعرف بعض وكأن اول مره نشوف بعض

ابتسمت عنود : ابشر انا عنود وانت

مصعب ضربها بخفه : تبين تفقديني الذاكره انتي

ضحكت عنود : كيف طيب

مصعب : لحظه

بسرعه ركض وطلع الدبل اللي قبل ربطها ووقف وهو يقطع المسحبه والشعره ابتسم وهو يتقدم وهو مااسك الدبل بيده وحضنها بخفه: مثلا نحضن بعض كا لقاء اول مره

جمدت عنود وقلبها يدق بقوه ابتعد مصعب وهو يعطيها الدبل : اتوقع جاء وقتها

ابتسمت عنود وهي تلبسه الدبله ولبسها مصعب اللي كان شوي بس وينهار من الفرحه

عنود ما استوعبت تقدم الاحداث كذا اصلا ما توقعت انها بتحب مصعب وهي ماتدري اما مصعب اللي كان ينتظر الفرصه اللي يقدر يغير حياته معها

وكانت خطوه عزيزه على قلبه كان محتضنها بحب وصدمه خلتهم بقلب واحد وحب واحد

كانت عنود راضيه بمصعب وراضي فيها صارت مستعده تبداء معاه من جديد وتسلمت كل شي من جديد ماكان مصعب الا جزء من الاخلاق والذوق اللي يستاذنها حتى في حبه لها ويستاذنها بأنها تصير فعلا زوجته واقرب لقلبه ولا كان من عنود الا القبول التام الراضي الفرحان

٠

 

ووقت الزياره الكل صار عند جوري فالمستشفى ومازن اللي كان مسيطر على المجلس بفرحته

سطام اللي كان جالس وفي حضنه فارس : وينها بزركم ما جابوا

نايف اللي كان جالس وجوري لابسه غطاتها : شوف هي وحده من الثنتين يا انها طويله وللحين مايدرون كيف يدخلونها بالسرير او انها صغيره يدرونها بالمجهر

الكل :ههههههه

ابو مازن: لا ابشرك شكلهم مضيعينها ويدورونها بالمجهر جوري اليوم الناس في هم وهي في هم بعد ما ولدت على طول تقول لدكتوره وريني رجولها وبعد ماشافتها موصيه الدكتوره تبشر مازن انها سيقانها قصيره

سطام: هههههه يا ربي العقل يا رب الناس الطبيعين ينشغلون باسم البيبي كيف بيتعاملون معه وكيف بيربونه وهم همهم القصر والطول

ساره: تكفى بس هو يجي شي ينشغلون به عنا ذبحونا

مازن : اخت ساره لو سمحتي احترمي نفسكي

سطام ونايف بصدمه: نفسكي ! هديل: هاذي جديده يا ربي لا تكفى خلك على مشاكل الطول لا تتعمق في ذا اللهجه

مازن: لو سمحتي انتي ما خصكي

اختلفت الاصوات مابين ضحك وتعليقات ومازن مصر يفقع مرارتهم بالعباطه

سطام: على الطاري وين عنود ومصعب

مازن: مدري اتصل فيهم مايردون

نايف: تكفون بالله استدعوا لنا العمالقه الجبابره الثقيلين خلوهم يغيرون جونا من جو الحبيبه والعشق والحب السامج

هيفاء: والله صرت احن لهم كفايه علينا مازن وجوري

مازن: اقول عطيتكم وجه

سند اللي كان هادي وقال: جوري بتجين البيت بكره

الكل سكت وهم يناظرونه قال مازن قبل يتكلم احد : لا ياعمي بيتك عامر بس جوري في بيتها وعمتي بعد اذنك بتجي لنا

سند: مالها بيت ابوها

الكل سكت وابتداء التوتر لكن قالت جوري بهدوء : يبه اغراضي جهزتها هناك بيتك عامر

سند : براحتك

وقف وطلع ولحقه مازن : عمي انتظر

سند: وش تبي

مازن: مابيك تزعل بس من جد جوري جهزت كل شي في بيتها وانت الله يحيك في بيت بنتك وبيتك قبلنا

سند : تسلم يا مازن تسلم بس انا عرفت كرتي

طلع سند وراح ومازن مستغرب بس ما طول وانسحب ورجع للغرفه

٠

 

والمغرب عند مصعب اللي كان جالس يرتب جواله اللي تكسر شوي فتحه بصعوبه وهو يحاول يفهم وش مكتوب فالرسايل لانه مو واضح من التكسير

فز على صراخ عنود اللي تركض : مصعب مصعب اركض اركض

مصعب :وش فيك

عنود : جوري ولدت ببنت

مصعب : وربك

عنود : وربي

ضحك مصعب بفرح : متى

عنود : اليوم الصباح

ابتسم مصعب : ايه اليوم ما فضينا لهم

عنود نزلت راسها بإحراج: بس انتهت الزياره ومازن بيعصب علينا

مصعب : ماعليك نكلمهم جوال وبعدين خير

سحب مصعب رقمه وهو يدخله بجواله الثاني واتصل بمازن اللي واجهم بصراخ : وجع والله وجع انت خال بالله انت خال

مصعب : درينا معصب ياخي اول شي مبروك

مازن: الله لا يبارك فيك

مصعب : وثاني شي تتربى بعزك

مازن: الله يخلي لها عزي

مصعب : وثالث شي احد يولد الفجر عصافير انتم

مازن: هذولا الناس الحيه مب ميتين مثلكم

مصعب :ههههه خير ان شاء الله

مازن: وينكم ما تردون

مصعب : والله انا جوالي طاح وتكسر والعنود مثلك عارف جوالها 24 ساعه طيران ومن طرف ثاني النوم سلطان

مازن : مالت بس عليكم كلكم

مصعب: شخبار جوري انت عندها

مازن: ايه توني كنت بطلع بس حظكم

مصعب : عطني ابارك لها

جوري : الووو مصعب وينك ما جيت افااا اختك تولد ولا تجيها

مصعب : ياليل اللسان اللي سبع اشبار اصبري ابارك لك وتشرهي بعدين

جوري: طيب

مصعب : مبروك البنوته

جوري : يبارك فيك

عنود وهي تصارخ: جوريوه مازنوه مبروك

مازن وجوري مع بعض :وجع

عنود: يوجعكم خير

جوري : يتصل فيك مازن ما تردين وينك فيه

عنود: وش تبين انتي ومازن مابي ارد عليكم ابي اعيش حياتي واستكن نعم

ناظرها مصعب ببتسامه خبيثه لخبطت جوها

مازن: من زين حياتكم يالنفسيات

مصعب : هااا عطيناكم وجه مره خلاص باركنا لكم وانتهينا فارقوا يلا بنستكن في حياتنا

مازن: وعوه

سكر مصعب وهو يضحك وعنود اللي لفت بسرعه واحراج وهي تقول : جوعانين والله

مصعب : قبل الجوع ابيك بموضوع

عنود : وشو

مصعب جلس وهو يقول : بما انه حياتنا الحمدلله استقرت بكلم امي واجيب سند هنا ومعاد ابي ولدي يعيش بعيد عني

عنود بهدوء: مو مشكله هذا بيتك وهو ولدك

مصعب : وعشان كذا انا اقولك ان سند بعده صغ...

عنود عرفت وش بيقول وقالت: لا ماعليك لا تخاف ماراح أأذيه هي مره وحده بس رفعت صوتي عليه وندمت كثير لاني وقتها معصبه بس انا اوعدك انه بيكون مثل ولدي وانا مو سيئه مع الاطفال كثير بس انت بتساعدني

ابتسم مصعب : انا متاكد من ذا الشي بس حبيت نوضح الصوره

٠

 

ومن بكره في بيت ابو مازن الكل كان موجود بإستثناء سند

والكل يسولف ويضحك ومصعب ونايف وسطام اللي كانوا واقفين عند بنت مازن يطقطقون عليها

مصعب : اقول مازن وش بتسميها

مازن : بسميها وعد

سطام : علل !

نايف: مع ذكر السبب

مازن : خاص السبب وش تبون انتم لكم في الاسم بس

سطام : انت تدري ان سرك في بير

مازن: والله لو تقول اللي تقوله مانيب قايل توكل

نايف : بس والله كانت اخر هجمات جوري انها جابت لك بنت قصيره

مازن: الوعد الهجمه الجايه

الجد : بنشوف الباقين ان شاء الله

شريفه: ننتظر هجمات سطام ومصعب كم لكم متزوجين

مصعب لف يناظر العنود وهو مبتسم : تونا بدري

عايشه: ايه انت عندك ولد تقول بدري بس عنود ماعاد بدري

مصعب : بالله تلتهين بنفسك يا عايشه وتتركين العنود لي بالنسبه لي ولها وضعنا عاجبنا مابي طفل يشغلها عني

عنود ابتسمت وهي تلف ولاحظت ساره ولاحظ سطام ولاحظت دانه

ساره بهمس : وش صاير

عنود: ولا شي

دانه: اشوف اوضاعكم حلوه

عنود : الله يتمم لنا

انبسطو البنات لهم وسطام اللي لف يقول : رتويت لكلام مصعب

وبعد ما انشغلوا بالحكي قرب سطام وهو يسحب عنود معه وطلع للحوش

عنود : شفيك سطام

سطام: ابي تأكيد

عنود فهمت وقالت : قلت لي عطي مصعب فرصه وعطيته والحمدلله مبسوطين

ابتسم سطام وهو يحضنها : ايه خليك كذا عنود اللي اعرفها

ابتسمت عنود وهي تحضنه: اكيد لا تخاف

دخلوا جوا لما صار وقت العشاء الكل كان يجهز وبوسط الزحمه دخل سند والكل سكت بكرهه

سند : سلام عليكم

الكل: عليكم السلام

سند : لو تجتمعون شوي عندي حكي بقوله

اجتمعوا وهم يناظرون بعض بهدوء الا سطام اللي كان متكي جنب دانه وهو حاضن فارس على صدره

تقدم سند له وهو يقول : دام اللي راح من عمري اقل من الجاي ومادام الدنيا فرص ابن ادم خطاء انا جاي بعتذر منك يا سطام قدام الكل وبطلب منك تسامح عمك وانا من هنا اقولك اني مسامحك ومسامح الكل ومحد غلط انا اللي جنيت على نفسي عنود وسطام والكل اعتذر منكم

كانت كلمات سند مرعبه اكثر من اي شي ثاني محد مستوعب الكل وقف والكل اختلطت مشاعره

وقف سطام وهو يناظره بصدمه لكن تفاجئ بسند اللي ابعد فارس عن سطام وحضنه

واتسعت عيون سطام بصدمه الكل مثله :انا اسف يا سطام

سطام اللي ماقدر يشوف انكسار سند رغم انه اذاه كثير بس صعب عليه

الكل يناظرون سطام بهدوء وينتظرون رده وسطام اللي يراقب جده بخوف وصدمه اشر له جده وهو يطلبه انه يسامح سند

شد سطام وهو يقول: الله يسامحك ويسامح الجميع

واعتلت الاصوات بضحك وتعزيز وتباريك وابتدوء يسلمون على سند ووقف سند وهو يهمس لمصعب: انا اسف على اي شي اذيتك فيه ولكن الله يخليك لزوجتك ويخليها لك

مصعب شد عليه بحب وهو فرحان وامتلت الليله بفرح كبير وحب

٠

 

 وكملوا ابطالنا حياتهم بحب وفرح ومرت بهم السنين وبعد 6 سنين

في مزرعه الجد الكل كان موجود

وفي الاسطبل كان سطام وفارس الصغير اللي صار عمره 6 سنين على فرس وهم يسابقون مازن وبنته وعد اللي كانت طويلة لسان بعد وولده الصغير اللي سماه سطام

ومصعب وسند الصغير

ونايف اللي تزوج وجاب ولد سماه بأسم ابوه حسن

والجد ابو مازن وسند يشجعونهم في طرف

والحريم بطرف

وعنود وبنتها اللي جابتها وسموها لين وعمرها 3 سنين وحامل

ودانه اللي ماعاد حملت وجوري اللي تصفق لهم بحماس

وساره اللي كرهت الزواج وفضلت خدمة الجد

وهديل وهيفاء اللي كانو توهم عرايس وتزوجوا اخوان

وناديه اللي معاها ولدين وبنت

سبق سطام ونزل بحماس وهو يصفق : كيف لكم ان تتحدوا السطام والفارس كيف

نايف: انت غشانا بالخيل

مصعب :صح

مازن : صدق والله

سطام: اقول اصه بس كلكم خيلكم قوي لكن المستويات تفرق

جوري: شقصدك

سطام: والله واحد مركب بنته اللي لسانها قد الحصان عشر مرات وولده بعد اللي سيقانه تدق للحصان

والثاني ولده 700 طن

الثالث هو لحاله عند 700 حصان

مصعب : شوف احترم نفسك لا اتوطى في بطنك

مازن: انا اقول نطبق كلام مصعب فورا

نايف نزل وهو ينزل ولده لامه وركض :عليه يا رجال

نزل سطام مسرع وهو ينزل فارس وركض وركضوا الباقين وراه وطاح سطام وركض مصعب وهو يجلس عليه ونايف يطقه ومازن يهاوشه لكن جاء فارس يركض وهو يضربهم وينزلهم عن سطام اللي قال يضحك وهو يحضن فارس : ايه كفو كفو ابوي كفو ولدي اللي يفزع لابوه

مازن اللي مسك يده بألم: وجع ياقوه ضربته

مصعب: مدري من الطن والله

الجد: بس بس تعالوا نتقهوى

الكل اتجهوا لديوانه بعدها افترقوا بشكل عادي

سطام اللي دخل غرفته وهو يشوف دانه قرب وهو يحتضنها: دانه تعرفين تاريخ اليوم كم

ضحكت دانه وهي تبادله الحضن: ايه تاريخ الصدفه اللي جمعتنا بلا ميعاد

سطام : يازينه يوم ويازينها صدفه

طلعوا يتمشون وهم يتذكرون ذكريات الايام اللي مرت بهم بفرح

 

ومن طرف ثاني عند جوري مازن اللي كانوا على نفس الطقطقه والموال

بعد مازن وعد وهو يقول : يوه ادوختيني يا بابا خلاص يالله يا فئة 150 سوالفكم ماتنتهي

جوري: قول والله ومعجبك فئة 179 ابلشتون بسيقانكم مدري وين اوديها

مازن : عاد سيقان ارحم من اللسان

جوري طنشت وهي تقول : اقول وخر بس وانتم يلا ناموا يلا

مازن: ايه ايه يلا ناموا

وبعد مانامواا سحب مازن جوري لحضنه بضحك: والله اني كل يوم احس اني بموت بجرعة زايده من حبك

جوري : ما عليك ما يضرك خذ النصيحه من وحده ماتت في حبك انتهت

مازن: يا قلبي قلبااااه

ضحكت جوري وهو تحضنه بحب ..

 

 

 اما في طرف العناد طبعا كان فيه عنود ومصعب

مصعب اللي دخل وهو يسمع العيال يترجون عنود ماينامون

مصعب : تسمعون ناموا يلا

سند : يا بابا باقي حلقه نخلصها وننام

مصعب : حلقة ايش

عنود : لا مافيه ناموا يلاااا

راحوا بسرعه ينامون خوفاً من عنود ولف مصعب : عنود بشويش عليهم

عنود : بالله مصعب خلك بعيد انا اربيهم

مصعب : ما اختلفنا بس شوي خفي

عنود : ماعليك اعرف متى اخف

مصعب قرب وهو يبوس كتفها: وانا متى تخفين علي

عنود ابتسمت وهي تحاوط كتفه: متى قسيت عليك

مصعب وهو يدوخ نفسه ويطيح على السرير وطيح عنود معه : له الجنه مصعب ياما  تحمل

عنود : نفهم هذا تذمر

مصعب: لا وربي حب

ابتسمت عنود وهي تبوسه : مدري وين كان عقلي عنك قبل

مصعب : اتركي قبل وخلينا في الحين ....

٠

٠

كملو حياتهم بهذا النمط الحلو والكل ينعم بحب وراحه باستثناء صقر اللي نسوه من سنين في المستشفيات الامراض العقليه

وفارس اللي صار يدري ان ابوه موجود بس مريض لكن معتبر سطام ابوه وصقر منتهي من زمان بالنسبه له

سطام اللي عوضه ربي بدانه وفارس عن معاناته كلها وعاش معهم بحب وفرح وعشان يعلمنا الدنيا فيها خير وان الدنيا ماضاقت الا بتفرج وان مهما كرهنا الظروف يمكن هالظروف تطلع لنا بخير وصدفه ( بلا ميعاد ) تجدد حياتنا وتعطينا امل

.

.

تمت ..................•( النهاايييييييييييييه)•....................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق