السبت، 26 يونيو 2021

رواية تعبت انتظر الى متى هذا الصمت : الفصل السابع للكاتبة :هيون

 



📖 روايـــــــــــــة

{  تعبت أنتظر إلى متى هذا الصمت }

( ٧ )

 

مهنـد  حاسس بحركاتـها وخطوتها وهي تمشي في الغرفــه وقرر يطنشها مع انـه برد بالمره وفتح عيونـه يدور البطانيه ماشاف شـي وبحده : وين البطانــيه يابزر

أهداب ببرود : اي بطانيـه مجنون انـت ماشفت شي ولا اعرف عنـها شـي

مهند قام وشغل النور ويدورهـا وشاف التكييف أعلى شي ويناظر أهداب اللي تمثل البرود

راح سكره ورفع الريموت فوق الدولاب : عشانــك مثل الاطفال بنرفعه عنـك

أهداب ماردت عليـه  فتح مهند الدولاب وطلع البطانيه المدعوسـه فيه وعطاها نظره وراح ينسدح بينام وتعمق في نومه

قامــت أهداب وهي حالفه ماتخليه يتهنــا في نومـته وتروح تجيب لوشــن و تنتظر الين نام بعمق وتعصر فوق شعره خلصتها كلها

ضحــكت بشطانـه وراحـت جابت الصابون السايل وتعصره على رجوله

وعند رقبتـه وقريب من حواجبـه

والباقي فرغتــه عـلى شعره وتعصر جنب السرير وتحط شويت مــويـه

وتضحك بخفيف وتجلس على فونها خاطرها تشوف شكله لا قام

وتحس أنها راح تنتقم منـه لو شــوي

ومافكرت أيش ممكن راح يسوي لها

كــانت تتمــشى في الحديقـه اللي خلـف القصر وكـانت تغنـي بغنج ودلــع و تضحـك بصوتها الناعم

ومنزله عيونـــها في الارض وتمــشي وهي تناظر أظافرها ماحست نفسها الا و صاقـعه بصدره العـــريض وبغت تتعثــر

رفع عيــونــه ومـــسكـها مـن وسحبها عشان مـا تتعثـــر وجــلس فتــره يناظـــر عـــيونـها وماقـــدر يشيل عيـــونـه عنــها

وهي جمدت مكـــانـــها وتتنفس بسرعه من الارتباك

ريــان بهمــس: ياعليـــك عــــيــون تـــذبــــح

فجـــر بدلع وهي عارفـه انـه ريان وتبتسم وهي خاقــه معـه : مــو مـــثـــل جـــمـــالــك ياشيـــخ

ريان ابتسم وعجبه الــوضـع ويناظــرها من فوق لتحــت : كلـك عـلى بعضك عـــذاب

فجر تبتسم بغنج وتلف : تـــشــاو يامــز

ريان ماشال عيونــه عنــها ويناظرها وهو خــاق علــيها : من هذي فجر والا اريام لازم اعرف تذبح لازم اعرف من هــي

الا على دخلت زياد ويناظر ريان اللي كان سرحان بالمــره " زياد من زمان ماكتبت عنـه قلت لكم انه هو اخوهم من ابوهم وامه ماتت "

زياد لـه فتـره غايب عن البيت و تكلم : هـيه انـت

ريان لــف : نــعم من انـت

زياد رفــع حاجبـه : انت اللي من هـذا بيتي يالحبيب ويش وقفك هنا البيت فيه اهله وخواتــي وحرمـته

ريان رفع حاجبه مستغرب : كيف انا ما اعرف الا رعد وركان وفيصل من انـت

زياد : اخــوهــم ويش تبي طيب اذا تبي شي فيك تقعد عند الباب مو تدخل

ريان تنرفز : هـيـه انا ساكــن هــنا

زياد استغرب

 على جيت فيصل : هـلا هلا زياد وينـك مختفي ياخــوي

زياد تكلم بسخريـه : يوم شفتني توك تسـأل عنــي كلكم نصابين محد بذا البيت حط لي قدر غــير رعــد وابـوي وجـدي والباقي خلف الله كاني غريب مو اخوهــم

فيصل تضايق من كلامـه : والله اخبارك توصلني من رعــد

زياد بهدوء : مــو عــذر لـك على العمـوم كيفك ماني معاتبك ولا شي مالي قيمـه في ذا البيــت

فيصل ناظر نظرات ريان المستغرب وحاول يصرف : الا اقول زاد حبيت اعرفك في ريان ولد عمتي ساره

ابتسم بسخريه : بعد طلع لــي عمـه قلت لكم انـا مالي اي اهميه

وناظر ريان : سلام ياولد عمتي اللي اول مره اشوفه بس اكون فاضي بمر على امـك اقصد عمتي

ومـشى داخـــل البيت وهو كاره دخـلتـه لذا البيت شاف الويــل فيـه

دخل الصاله وكانــت أم رعد جالسه ومر زياد بدون مايسلم

أم رعـد بحده : هــيـه انـت لا دخلت  بيتي تجي تسلم عـلي

لف زياد وناظـرها ببرود وحده : اممم بيتـــك ماضنتي اتوقع البيت بيت ابـوي ومسجل في با اسمـه يا مـرة ابـوي

فجر : هــيه انـت احــترم نــفسك ولا ترفع صــوتـك على امـي

زياد بجمود : انـتِ اخر وحـده تتكلم والا امــك مـالها لسان وماتــعرف تــرد عـلي

أم رعد قامت : احترم نــفسك والبيت اللي هو بيت ابـو رعد هو بيتي تفهم بيت زوجي يصير بيتي وانا حرمة البيت فاهم

زياد بسخريـه : مـوتي بقهرك لان ذا البيت كان بأسم امـي الله يرحمها ماتوصلين مواصيلها و يسجله ابوي باسمك ولا في الحلام عشان كـذا لا تقولين بيتي بيتي بيتك اللي كان في " حطين "  مـو هـذا مـفهوم

 

فيصل دخــل وسمـع كـل كلام زياد وعصب منـه : زياد احترم نفــسك عن الغلط عاد امي احــترمـها احسن لـك

زياد بحده : اللي مايحترمني ماله اي إحــترام وعلم امـك تمسك لسانـها وتثمن كلامــها

ومشى طلــع غــرفتـه وصل الدور الثاني الا على نزلت اريام اللي من شافتـه راحت ركض وحضنتـه بـقوة الين رجع خطوتين علـى ورا: يا حمار وحشتني

زياد ابتسم وضمها وصار يدور فيــها : مو مثلي ياملسونـه كيفك وكيف نفسيتك

وينزل اريام على الارض اريام تمسك يده : تعال عنـدي لـك أخبار تهز الطير من السماء

ضحك على تعبيرها الطفولي : الله الله يلا اتحفيني يابعدي

اريام وتحس مبسوطه بالمــره: انا وســــديــم رجعنــا لبعــض

زياد ابتسم بفرح لأختـه : جـد الف الف مبروك والله لا يحرمــكم من بعض اهم شي انك مبسوطه

اريام : ايه بل حيــل ماتصدق كأن الحياة رجعت لي مـره ثانيــه

باس جبينها : حبيبة قلبي انـتِ ياجعلـك دوم مبسوطه والفرحة ما تفرق مبسمـك وشفاتــك قولي آمــين

اريام ترفع يدها : امــين

ضحك زياد قام : يلا خاطري انام حيل تعبان

اريام : الغرفه وصخه برتبهـا لـك نام بغرفتي الين انظفها وين المفتاح

زياد يعطيها المفتاح وراح غرفة اريام وانسدح على سريرها وغمض عيونها بتعب

وتفتح الباب وتنظفها كانت بس مغبره والا مرتبه مافيها حــوسـه  كـثيره وبعد نص ساعه دخلت شافتـه متعمق بنومته غطته في البطانيـه وطفت النور وشغلت التكييف وطلعت

رعٓد افــاق من شروده : هــاه هـلا ويش بغيتي

رتــيل بغيره : من تـــفكـر فيـه

رعد بخبث: افكــر بشروق

رتيل ملامــح وجهــا تغيرت ورجعت ترسم بدون ماتساله

رعد كتم الضحكه : تصدقين انـها جــميله وصغيره

رتيل متنرفزه والغيرة ذبحتها : طــيب والمطلوب

رعد : حــرام اطلقهــا تهقين راح تقدر تسعدني بحياتــي تتوقعين 

رتـــيل ماقدرت تتحمــل كــلامـه وقامـــت مـعصبه ولا شعورياً : لاتتكلم عنـها قدامـي

رعــد بهدوء : لـــيــه

رتــيل ترجف وقامت وهي ترجف ورعد قام ويناظرها كــيف ترجف ورفع حاجبـه : ويـــش فيــك

رتـيل بخنقه : رعـــد انـت تحبها

رعــد بخبث: صدق اذا قالو ان ما بعد العداوه محبه مره مره ماني متصـــور

رتـيل الدمــوع تجمعت بعيونـــها : رعــد انا راح اترك الشــغل

رعد تكتف : ليه تونا في البدايــــه

رتـــيل حبست دموعها وتكلمت بصوت مبحوح : على كلامـك هــذا مقدر اتقبل اجلس معاك في سقف واحد خلاص مابي اكـمل شغل

رعد : ليـه ان شاءالله ليــه ابي سبب مقنع

رتيــــل نــزلت دمــوعها ماقدرت تمـــسكــها اكـــثر من كذا جرحت جفونها من كثر ماحبستهــا : عــــشاني احـــــبــك

رعــــد :....

حوالي الســــاعــه : ٥:٣٥ الفجر قام مهند على صوت المنبـه اللي أهداب حطته علشان الصلاة

وفز من نومه وحس بشي بــارد عـــلى شـــعره وبين حواجبه ولمس وتمتلي يده لوشن

ناظر اهــداب اللي كانت مركبه السمعات ومغمضه عيونهــا

وقام وهو معصب وحــــط رجــله على الارض الا وتزلق وتشقلب ذيك الشقلبه الاليمــه

اهداب فقعت ضحك عليه يوم زلق بكل جسمـه على الارض بشكل يضحك

وماقدرت تتحمل منظره وصوته وهو يتألم فقعت ضحــك : ههههههههه أحسن هههههه بطنــي

مهند ظهره بالمـــره عــوره وناظـــر اهـــداب بـــحــقد وبطلعت الروح وقف من قوة الطيحه

اهـداب حطت رجـــلهـا وطلعت من الغرفه مسرعـه

الا على صرخـــة مهند : قابرك قابـــــرك  وربي ما بخليك يا جعلك بالسكني اللي يهبد فيـــك

وسمع صــوت الجنــاح ينفتح ويتسكر بابـه بـــقوة وانسدح على السرير وظهره يحس بألم فيه وعلى رآســـه ومنصدم من جنونهــا ناويه تذبحه امس الحادث واليوم اخخخ مجنــونـه مو صاحـــيه مريضه ناويه تقتلنـــي انا أعلمــك ما كذب احمد يوم يأس منك دفشه 

أهداب طلعت مسرعه من الجناح وقررت تتمشى في البيت وصارت تمــشي وتمشي الين وصلت الدرج وتناظر كان المكان فيه نــور الشمــس ونزلت تحت وطلع لها الباب الرئيسي وكان مفتوح حست بخــوف بس بشجاعه فتحته وشافت بــنـت جالسه وضامــه نـــفســها و واضــح انـــها تـبكي بسبب صعود ظهرها ونزولها وانين بــكــها

كان شعرها الاسود طايــح عــلى ظهرها والجـلال طايــح جنبها

تقدمــت بخطوتها وصارت قريبــه من البنـت وحطت يدها على كتفــها

وقتهــا رتـــيل حـــست برعب ولفت والدمــوع مــغرقه عيونــها وتعقد حواجبها وتناظر البنت اللي واقفه قبالها اول مره تشــوفها ولفت ووقفت وتمسح دموعها بشكل سريع وتلف للبنت وهي عاقده حواجبها : من انـتِ ؟

وتناظر شكلها واضـح مسترجــله ما تنكــر انها خافت وكانت تقول زوجة مهند بس قالت لا مستحيل عروس تلبس كذا ولا بعد شعرها ولا ذرة مكياج فيها مستحيل

أهداب بهدوء : زوجـــة مــهند

رتــيل انــصـدمـت مـــنها البنت كانت جميله بس واضح انها بويـه من حركاتها ولبسها واللي صدم رتيل نزولها بدون جلال

وتذكرت صوت صرختها امـس وظلت تناظــر لها بهدوء

اهــداب : ياعمري ليه جالسه تـــبكين هــنا

رتيل تحــاول تبتسم : كــنت متضايقــه لا تشيلي هــم عرفيني علــى نفســك

أهداب : معــك اهـداب ادرس في اولى جامـعه في الطب النفسي وو

بس

رتيل منصدمــه من شكلها ومن كلامها

أهداب ضحكت : لا تناظريني كـــذا عارفه ويش تفكرين فيــه بس هو يعرف اني كذا وخذاني وهو راضي

رتيٓل تناظرها وتجراءت تسألها : هو تزوجك غصب عنك

انصدمت اهــــداب ومــلامـح وجهــها صارت حــاده وبحده : مــن قــال ويش عرفـــك انـتِ

رتــيل مسكت يدها بحنيه : لا تخافين مــني مريت من عند جناحكـم وسمعت واحتقرت هو مو كذا صدمني فيـه انسان طيب وو

أهداب بحده : لا تجيبي كـــلام مـن رلســك واهتمـــي في امــورك احسن لــك فاهمـــه

ولفت أهداب راجــعه تدخـــل جـــوا

رتــْيل تناظرها بحيره : أيش قصتهــا امــوت و اعرف وراهـا سالفـــه اجل مهند يتزوج وحده مسترجله في عروس تنزل في صباحيتها وكذا وبيت حمواتها ولا عليها جـلال والبيت كـله عيــال

ووقطع عليــهـا تفكيرها صــوت رنين جـــوالها وكان رعــد

رتــيل تناظـــر الاســـم وندمــت لشــــد النـــدم انها صارحتــه بمشاعــرها و كرهت نــفسها الف والف والف مـــره وقامـــت وتحـــس بشعور يطعنها بشــكل جنوني مافي أحد ممكن تشكي لـه وهي تمشي متوجهه جناحـها صدمــت فيــه ورفعت عيونــها وشافت فياض يناظرها ومنصدم منها ومن عيونها اللي واضح انها كــانــت تبكــي

رتيل تغطى عيونها وتبعد

فياض بهدوء : رتيل فيـــك شــي

رتيل تمشي وماردت عليــه

لحقها وتكلم : رتيــل ويش فيك جاوبيني

رتيل بحده : مو شغلــك

وتطلع فـوق مع المصعد بسرعــه حست بخوف مـنه وتدخل جناحها بسرعه وتقفل عليها البــاب وتناظر


لتكملة الفصل يمكنكم متابعته على قناتنا على اليوتيوب في الرابط اعلى الصفحة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق