السبت، 26 يونيو 2021

رواية بلا ميعاد : الفصل الخامس للكاتبة / اديم الراشد

 




الحلقة الخامسة

 

📖 روايـــــــــــــة

{  بلا ميعاد }

 

عند سطام اللي رجع وهو يدور بعيونه على دانه

ساره :اذا تدور على دانه احب اقولك انها ما اكلت وبس تبكي

سطام لف بهدوء : ليش؟!

ساره: اللي صار معها مو بسيط يا سطام

سطام وهو يغسل يده : لازم تطلع من اللي هي فيه مو وقت الانهيار

ساره: شفيك تتكلم كذا

سطام اللي كان معصب من كلام صقر اخذ نفس وهو يقول : ساااره صقر ذا ماني مرتاح له

ساره: ليه !

سطام: حاط في راسه انها هي هربت ومصر الا انه يطلع فيها عيب

ساره :والله مدري يا سطام لو ما اعرف دانه شكيت فيها على طول

صد سطام : جدي وينه !

ساره : فالديوانيه مع ابو محمد

سطام : انا بشوف دانه

اتجه للغرفه وهو يدق الباب ولا جاه رد نادى بهدوء : دااانه ردي

دانه اللي في دوامه وهي تحارب ذاكرتها اللي تمنت انها ما رجعت لها شالت هم وهم كبير كيف بتعيش الحين كيف اصلا بترجع سمعت سطام يقول : دانه تعوذي من ابليس اللي صار صار وانتهى وانتي الحين بخير صحصحي يلا وتعالي بكلمك برا

شدت على نفسها وهي تدري مافيه احد بينقذها الا سطام ومافيه الا حلين يا انها تتجاهل ذاكرتها وتعيش او انها تهرب لمكان ثاني لان رجوعها لاهلها في مثل هالوضع مستحيل بس بعد اللي صار امس صار مالها الا انها تهرب بعيد بس خافت ينعاد اللي صار صحاها من تفكيرها سطام اللي رجع يقول : دااانه انتظرك برا ترا لا تخليني انتظر

طلع وهو متجه للورد وجلس بهدوء وهو يسقيه وينتظر دانه اللي ايقنت مافيه حل الا ان سطام يساعدها طلعت بعد ما لبست وهي خايفه وصلت للورد وهي تشوف سطام واقف ويسقي الورد بكل حرص وعنايه حس فيها والتفت وهو مبتسم : ايوه كذا مالها داعي الكآبه

دانه جلست بعيد وهي مو قادره تتحكم في دموعها ارجعت قبل سطام طريقة بكيها : داانه خلاص يا بنت الحلال انتهى خلاص وانا اوعدك ما بيصير لك شي ثاني

دانه بعد هالكلام انهارت استغرب سطام بس ما عرف وش يسوي وقف بعيد وهو يقول : دانه وش فيك تعوذي من ابليس ماصار شي ..

دانه وقفت وهي تقول : ما صار بس بيصير

سطام: لا لا ما راح يصير لو اضطريت اني احط امن في كل مكان لا تخافين بحميكم بكل ما اقدر

دانه رفعت راسها وهي تناظره بإنكسار : تحميني من اهلي !؟

سطام بسرعه: اكيد مس... وشو اهلك ! وش قصدك

دانه بصوت متقطع : سطام ابي اطلب منك توديني لدار الرعايه

جمدت ملامح سطام بصدمه: وشو ! وش تقولين انتي انهبلتي وش دار الرعايه وش ذا الحكي

دانه : امس لما طحت اوجعني راسي حسيت انه بيتفجر لكن فجاءه بديت اتذكر كل شي عني اهلي وبيتنا عيال عمي وابوي والكل لكن تذكرت بعد اني ما عدت انا يا سطام

انهارت وسطام واقف بصدمه ما عمره فكر وش بيصير لو دانه تذكرت اهلها هنا بالضبط وقف كل الدم اللي فيه ولا عاد قدر يفكر ولا عاد يسمع الا بكي دانه

لا شعوريا جلس : ودامك عرفتي اهلك وش لك في دار الرعايه

دانه :انت ما تعرف اهلي كيف يفكرون ما تعرف ابوي وعيال عمي انت ما تقدر تتخيل وش بيسوون فيني اذا حصلوني

سطام : وش بيسوون

دانه : اقل شي يذبحني سعيد

سطام : من هذا سعيد

دانه : سعيد اكبر عيال عمي وهو المفروض اني اتزوجه وطبعا عايلتنا متشددين حتى السوق ما اروح له جوالات بس اتصال للجامعه بس اشياء مستحيل تتخيلها هذا ابوي وسعيد اشد من ابوي

انصدم سطام وهو يناظرها بهدوء وكملت دانه : اذا حصلوني بيحطون كل شي براسك وانت مو ناقص مشاكل كفايه اللي سببته لك من يوم ما جيت

سطام وقف وهو يمسح جبينه : لا لا مستحيل شيلي هالفكره من بالك مستحيل اني اخليك تروحين واذا حصلوك وش بيصير يعني

دانه: سطام بيذبحونك والله

سطام: اذا حصلوك الف حلال يحلها كل شي محلول انتي شيلي هالفكره من بالك واياني واياك تفكرين كذا انتي صرتي وفينا وبحميك قد ما اقدر لكن اتركي هالتفكير وانسي اللي صار وكل شي يتعدل

دانه: شلون بكمل حياتي انت شايف وش صار فينا طول هالفتره وانا بدون اي شي

سطام : بتكملين مثل ما كملت حياتي انا لا تخافين وقومي تعوذي من ابليس وانسي كل شي وتجاهلي ذاكرتك وانا بحلها انتي لا تشيلين هم

دانه وقفت بعد اصرار سطام وهي تمسح دموعها: انا اسفه على كل شي سببته لك

سطام ابتسم وهو يرميها بعلبه بمزح : محد طلب اعتذارك

ابتسمت بحزن وانسحبت ولكن سطام قال : دانه لا تقولين لاحد خليه بينا

دانه: طيب

رجعت لغرفتها وهي ما تدري وش تسوي بس متاكده ان سطام بيكون معها في كل شي .

.

.

اما سطام حس بصداع ما عرف كيف بيحلها ما عرف وين يوديها ودامها تذكرت اهلها اكيد ان اللي امس من اهلها

وقف وهو ينفض يدينه بضيق اول ماشاف سيارة عمه ابو مازن اتجه لهم وهو يحاول يبين طبيعي

سطام: هلا عمي  ابو مازن : هلابك يا ولدي

سلم عليه واتجه لمصعب وهو يسلم عليه بهدوء ورجع : خير وش اللي جابك يا عمي

ابو مازن: جايين لابوي نبي نتطمن عليه

سطام: تفضل تفضل

تردد مصعب بس قال: صقر موجود !

سطام: لا ادخل

دخلوا للجد واتجه سطام لساره وهو يقولها تصلح القهوه وطلع يدور على صقر وما حصله رجع اخذ القهوه وهو يصبها لعمه ومصعب وقال الجد بهدوء : سطام اخذ مصعب للاسطبل فرجه على خيلنا

سطام حس انها تصريفه وقال: مصعب تفضل

اخذ مصعب وهم ساكتين واتجهو للاسطبل ولف الجد على ابو مازن؛ انا ناديتك ابيك تساعدني في موضوع

ابو مازن : ابشر يبه

الجدر: انا مابي اخسر سطام بعد فوق خسايري ولا ابيه يجيب لنفسه البلاوي والمشاكل ابيك تروح للقسم وتبلغهم ان عندنا بنت مفقوده واذا احد سأل عنها يجيون يستلمونها من عندنا

ابو مازن : ابشر يبه ليش وش صار؟

الجد : انا كنت راضي فيها عشان سطام حطها بوجهه ولا قدرت ارده ودامها تشافت ماعاد لقعدتها داعي

ابو مازن: شايف منها شي يبه ؟!

الجد بهدوء : ماني متطمن وانت تدري وش عاقبة الامر على سطام

ابو مازن : ابشر بس ليه ما نقول له

الجد: لا بيرفض عشان كذا قلت لك تروح انت

ابو مازن: بس يا يبه بيزعل وانت تدري بزعله اقشر

الجد : ما عليك انت روح والباقي علي

سكت ابو مازن بحيره اما الجد اللي شاف ان الانسب يسلم دانه لاهلها

٠

٠

وفي الاسطبل كان سطام يتنقل بين الخيل وهو يفرج مصعب عليها

مصعب بضيق : ادري مضايقك لا تواخذني بس انت شايف صرفونا

سطام ابتسم : لا افا عليك انت ولد عمي مهما كان قولي كيف حياتك ان شاء الله كويسه

مصعب حس انه وده يفضفض وجت فرصه : والله يا سطام مدري وش اقولك بس انت تعرف كيف الضغط النفسي يتعب مهما كان النظره السوداويه للحين بعيون الكل

سطام : يعني هي بتمر صعوبات لين تقدر تدمحها

مصعب : اووون لا تسألني عن الصعوبات

سطام : مقدر والله اقولك غير الله يعينك كلنا ناشبين في ذا الصعوبات

مصعب بنظره عميقه : انت كأنك ضايق ! عسى ما شر

سطام: ابد مشاكل الدنيا

مصعب : تاكد اني بكون لك ستر وغطاء

لف له سطام بهدوء: ما تقصر

قطع عليهم صوت صقر الغاضب: انت وش عندك هنا

قبل يتكلم مصعب تدخل سطام : صقر احشم المكان

صقر : انت خلك على جنب

سطام : وشو !!!!! صقر لو سمحت اطلع من هنا

مصعب : سطام معليش خليه يقول اللي عنده

صقر: ماشاء الله طلع لسانك

مصعب : شوف يا صقر كلنا كنا جهال وما نعرف الصح من الغلط ايه غلطنا لكن ما كنت ابي اخليك تشيل كل شي على راسك بس ابوي ما عطاني فرصه في ظروف سريعه دخلني المستشفى وانت تدري بالمعاناة ولا يمدي شفيت الا سجلني بجامعه وربطني بدراسه ومسؤليه حاولت اوصل لك بس انت اختفيت

صقر: منتظرني اصدقك ؟!

مصعب : معك حق تسوي اللي تسويه اللي راح من عمرك مو شوي لكن تأكد انه مو ذنبي

صقر اللي بسرعته المعهوده ركض وهو يسدد لمصعب لكمه رجعته لورى بقوه

مسكه سطام قبل لا يطيح وهو يصرخ في صقر: انهبلت انت

صقر : احمد ربك اني معاهد ابوي والا كان ذبحتك من الوريد للوريد ولا فكرت فيك

سطام اللي عصب من تصرف صقر: ابعد من هنا دام النفس عليك طيبه

صقر : ما وقفنا هنا يازفت ما وقفنا

وراح ورجع سطام مسرع لمصعب : تعورت

ضحك مصعب : حتى لو تعورت ما تساوي شي صدقني عند العذاب اللي اعيشه

سنده سطام وهو يحط المنديل على خشمه النازف

وابتدا فعلا يحن عليه وعلى حالته

٠

٠

اما عند صقر اللي رجع لابوه مسرعه وفتح الباب : يبه هالحيوان وش يسوي هنا

ابو مازن: صقر وش بلاك نزل صوتك وانت تكلم ابوي

الجد : وش فيك ياصقر

صقر: مصعب وش جابه

ابو مازن:جاي يسلم على جده

صقر: عساه ما سلم يذلف من هنا الحين

ابو مازن: صقر احترم نفسك

دخل سطام وهو يجلس مصعب واتجه لصقر وهو يشده من ياقته : لما تكلم جدي كلمه بهدوء واحترم نفسك والا اذلف من هنا

صقر: من انت عشان تطردني من بيت ابوي

سطام: اذا ما احترمته لا تنتظر منا احترام

الجد: تعوذوا من ابليس خلاص تعوذوا من ابليس

وبين كل هذا الصراخ استوقفهم صراخ ساره ترك سطام مصعب بأرضه وركض وهو اول ما طرا له دانه والكل ركض حتى مصعب

سطام اللي كان ينط من اي شي يجي قباله لما وصل عند غرفة دانه فتحها بخوف وهو يصرخ :دانه فزت دانه برعب وخوف:وش فيه

ارتاح سطام لما شافها بخير ولا شعوريا تقدم لها وحط يده على كتفها بدون ما يستوعب انه دخل بدون لا تتغطى: خفت صار لك شي

دانه: لا بس ساره ليه تصرخ

تركها مثل المقروص ورجع لساره اللي كانت تصرخ بهستيريا والكل بيهدونها بس ما قدروا

سطام :ساره وش فيك سااااره وش فيك

ساره وهي ترجف وعينها معلقه بالباب:شي كبير كان هنا كان هنا يا سطام ويطالعني يفجع يا سطام يخوف يخوف ورجعت تبكي

وركض مصعب وصقر وسطام يشوفون وش فيه وكل واحد يدور ولا فيه اي اثر رجعوا وجلس سطام قبالها:ساره حبيبي وش شفتي كيف شكله تعرفينه

وقبل لا تنطق بأي معلومه صرخت من جديد وهي تأشر للباب :هذا هو

ولفو الكل لكن مافيه شي حضنها سطام بسرعه وهو يسمي عليها : ساره ناظريني هنا لا تناظرين هناك

اما صقر ومصعب اللي كانوا يحاولون يحصلون شي

وقرب الجد وهو يقرأ عليها والباقين استنفروا يبون يحصلون اي دليل

مصعب : ايش شافت يعني ؟!

صقر تلقائي : بسم لله الرحمن الرحيم لا يكون جني

لف مصعب بإستغراب انه رد عليه  وانتبه صقر اللي ناظره بكرهه وصد عنه

اما ساره اللي كانت متمسكه بسطام وهي خايفه من المنظر اللي شافته

ودانه اللي زاد خوفها ان فعلا يكون من اهلها

٠

٠

اما عند فارس اللي كان جالس بعيد شوي عن البيت وهو يحاول ان ما احد ينتبه مد يده لجيبه وهو يحاول انه يحصل جواله سحبه وهو يلمس الارقام واتصل على هالرقم (عيوني ) ابتسم ابتسامه واسعه لما سمع صوتها: اتصلت بوقتك كنت بطق؟! فارس باستغراب : بسم لله عليك وش فيك.؟

****: صاير عندنا شغله يا فارس مسببه لي ضغط

فارس :يا عيوني يا عنوده هدي على نفسك لا تموتين من الضغط الزايد ؟! كم مره قايل لك خذي الموضوع بهدوء

العنود : لو تدري بتنجلط بالنيابه عني

فارس : خير اللهم اجعله خير

العنود : تخيل مصعب ساكن عندنا

فارس بصدمه: نعم وش يبي عندكم

العنود : ابوي جابه لين تنحل اموره

فارس : لا والله الله مكثر الفنادق وشو له ما انثبر في واحد ولا ناسي ان فالبيت حريم

عنود سكتت شوي وبعدها انفجرت تضحك: يوه يا فارس الموضوع وين وانت وين

فارس : انا وين ؟!

عنود : انا خايفه على مازن وانت غيران هههههههه.

فارس: لا تخافين مازن عاقل ويدل دربه انا الحين همي انتي لا ينط ذا المصعب يدخل في طريقي

عنود بضحك لا مبالي : لا مستحيل ارقد وامن بس خايفه صدق يسحب مازن

فارس : لا لا هاذي مستحيل مازن فطين

عنود : كان صقر افطن ؟! وش صار فيه الحين !؟تدمر

فارس : خذيها مني مستحيل مازن حذر اما صقر ما كان عارف وش نواياه

كملت عنود مع فارس نعيها على مصعب اللي مقلقها وجوده وابتداء فارس يقلق بعد؟!

٠

٠

 اما عند مازن اللي نزل من سيارته متجه للمقهى اللي اتصل به نايف يقابله فيه دخل وشافه جالس بضيق استغرب : نايفوه وش فيك من اين ظهرت الشمس عشان اشوفك ضايق

نايف: اجلس بس مالي خلق

مازن: اووووه كلام كبير اش فيه ؟!

نايف اعتدل وهو يمسح جبينه : ناديه

مازن: شفيها ؟!

نايف : انخطبت

ابتسم مازن: طيب وش بك ضايق

نايف: من الواجب اقول لاعمامي بس امي رافضه وناديه والكل وانا محتار

مازن : ايه هذا همك!

نايف : وش تنصحني فيه ؟

مازن : شوف يا نايف انا مابي اتفلسف بس اعمامك اللي انت بتحط لهم احترام اول شي عشان تحط لهم اعتبار لازم يكون راعين لكم ويدرون بأحوالكم واخباركم ومنصفين لكم ويكون لكم سند فالدنيا ويكونون اباء بدال ابوك الله يرحمه ..بس ! كل هذا مب في عمامك وانت تدري وش سووا بعمتي جميله وفيكم عشان ها الكم فلس! بالله عليك هذولا ينحط لهم اعتبار ؟!

نايف: انا فاهم بس ودي ابر ابوي بهم

مازن بشده: تبي تبر ابوك بره في رعايتك لامك وخواتك وحمايتك لهم حتى من الهوا الطاير بر ابوك بكل شي بس صدقني لو ابوك يدري باللي سووه حتى التفكير بهم يعتبره حرام

اخذ نفس نايف: هذا قولك

مازن : قولنا كلنا

نايف سكت بتفكير وقال مازن: من خاطبها؟!

نايف: جيرانا

مازن: توكل على الله واستشير ناديه وبلغ جدي والله يسهل

نايف ابتسم: والله فكيتني من مشكله

ابتسم مازن:نعين ونعاون يا نويف

٠

٠

 اما عند فهد اللي كان مع واحد من اصحابه وهو يحاول يطلع اي شي عن دانه ( خطيبه سطام)

ابتسم لما حصل معلومات تنفع ضرب كتفه بحب : ربي يسعدك يا سامر لو تدري كيف انقذتني

سامر: خير صاير معك شي ؟! والا من حبيباتك

فهد : يعني تقدر تقول مشكور ولا تنسى بينا

سامر: عندي لا تخاف

طلع فهد بفرح وهو يدق على سطام بس مارد ركب سيارته وهو متحمس انه يجمع سطام ب( دانه من جديد)

٠

٠

وعند سطام اللي كان يحاول يشتت تفكير ساره ويسولف معها بأي شي ينسيها ودانه اللي جالسه بعيد تراقب بهدوء

وبرا كان الجد واقف هو ومصعب وابو مازن

الجد: لا تنسى الحين تمر وتسوي اللي قلت لك .

ابو مازن: ابشر

الجد: مصعب ياولدي لا تواخذنا

مصعب : سهالات يا جدي ما حصل شي

ابو مازن: فتره وتعدي

الجد: ان شاء الله

ركبوا سيارتهم متجهين للشرطه ومصعب مستغرب من ذا البنت وش خوف سطام عليها واول ما صرخت ساره ما راح الا لها وغير كذا وش قصة الشرطه والجد

٠

٠

اما سطام اللي كان مشوش خايف على اهل البيت وخايف من اهل دانه ولا يدري وش يسوي ما صدق هدت ساره وجات دانه تهديها شوي طلع وهو يفتش في كل مكان بالمزرعه بس ما استفاد شي

تنهد بضيق وهو يضرب جبينه: اموت واعرف من اللي يلعب معي

انتبه لثوبه اللي كان عليه دم من مصعب ورجع متجه للغرفه دخل غرفة ساره وهو ينزل ثوبه دخل الحمام يغسل سكر المويه ووقف وهو عينه على الظل اللي مر  بحراره من وراه جمد بمكانه سطام لما حس بثقل خطواته على الارض من خلفه بهدوء غمض وهو يقول ( بسم الله الرحمن الرحيم )

وفيه لمح البصر حس ان كل شي خلفه اختفى

اخذ نفس بهدوء وطلع وهو يقنع نفسه انه يتوهم

طلع لما سمع صوت جده يقول : سطام تعال فهد يبيك

طلع سطام لفهد وهو يسلم عليه فهد : فيك شي

سطام : لا بس سوير تعبانه شوي

فهد: سلامتها

سطام : الله يسلمك

فهد مد له اوراق : خذ كل شي يرجع حياتك صار هنا

اتسعت عيون سطام بفرحه:وربك

فهد ببتسامه : وربي

حضنه سطام بفرح وهو يقلب بالاوراق : والله يا فهد لو اعطيك عيوني ما تكفي

فهد : مابي عيونك خلها تحتاج تشوف الحب فيها

ابتسم سطام ولف فهد: يلا بروح تبي شي

سطام اللي كان منشد مع الاوراق :الله معك

راح فهد وجلس سطام بفرح وهو يناظر الاوراق وقطع عليه اتصال فارس ورد بفرح وهو متجه لغرفته : هلا فروس

فارس :اووه الصوت رهيب

سطام : لو تدري وش بيدي

فارس: وشو

سطام: معلومات عند دانه

فارس : اي دانه ؟!

سطام: دانه خطبيتي السابقه

فارس : بالله عليك مبروك

سطام : بدري بشوف اول وش سبب بعدها عني وهل هي تدري ؟!

فارس: انتبه طيب

سطام : لا تخاف

فارس: طيب تعال عندي شوي ندردش مؤمن اشتاق لك

سطام: ههههه والله ودي بس مقدر صاير معي شغله مقدر اترك البيت

فارس: وشو!؟

سطام حكى له وهو ينزل الاوراق بدرجه بدون ما يحس باللي يسمعه ولا يشوفه

٠

٠

اما عند دانه اللي رجعت لغرفتها بهدوء وسمعت سطام اللي يتكلم وعرفت عن مين يتكلم اوجعها قلبها لما قال ( خطيبتي السابقه )

معناته للحين يذكرها وبدون ما تدرك انتظرته لما طلع واتجهت للدرج مسرعه اخذت الاوراق بسرعه وطلعت ابتعدت وهي تقطعها بغبنه وضيق وقهر في ثواني حوالتها لرماد ورمتها ورجعت وهي تمسح دمعتها وتكتم حلطمتها من تفكير سطام بخطيبته

رجعت وهي تاخذ طريقها لساره اللي كانت نايمه على رجول جدها وجلست بهدوء بدون ما احد يحس انتبهت لسطام اللي دخل واتجه لساره وهو يجلس على ركبته قبالها مسح على شعرها وهو يسأل جده عن حالها  نزل يبوس راسها وبعدها وقف وهو لف لدانه ببتسامه: دانه لا هنتي اذا مو تعبانه صلحي لها شي تشربه اذا صحت

دانه بدون ادراك وشعور : ابشر

وابتسم وطلع وهو يقول : ولا تنسينا بعد

وكانت تصرفات سطام تأيد دانه على اللي سوته وقفت  دانه وهي تقول : بعد ابشر

طلع سطام متجه للاسطبل وهو كله حماس لدقيقه اللي بيعرف فيها ردة فعل دانه ( خطيبته )من فراقهم

٠

٠

 اما عند ابو مازن اللي كان محتار بينه وبين نفسه مايدري يطيع ابوه ويروح لشرطه والا يخاف انه يسبب مشاكل لسطام ويتخرب عليه اوراقه اللي من سنين يبي يطلعها

كان يصارع افكاره وقطع عليه صوت مصعب : عمي فيك شي ؟!

ابو مازن ناظره بهدوء : لا لا بس كمل طريقك لا تروح لشرطه

مصعب : معليش يا عمي بس وش كان لك عند الشرطه

ابو مازن احتار يقوله والا يسكت بس قرر انه يقول عشان يقرر وقال لمصعب كل شي وكل القصه وختمها بقول : وانا محتار اخاف اسكت وهالبنت تجيب لنا مشكله واخاف اقول واخرب حياة سطام اللي ما صدقنا تنتهي معاناتها

مصعب بهدوء: عمي يمكن انت ما تثق فيني ولا برأيي بس اذا تبي نصحيتي اشوف كفايه على سطام مصايب دامه قال بيتصرف اتركه يتصرف وهو اكيد يدري ويعرف وش بيسوي وسطام فطين

ابو مازن: محشوم يا مصعب وانت فيك الخير لكن انا خايف على سطام لو احد يدري ان فيه بنت عندنا ما نعرفها رحنا فيها

مصعب : انا اقول قول لجدي انك بلغت وانت تقول ان سطام ينتظر اوراقه تنتهي وبيبلغ هو بنفسه واترك الامور تمشي

ابو مازن بحيره:هذا قولك

مصعب : اذا تثق بقولي

ابتسم له ابو مازن: الله يهدي ابوك ويريح باله

مصعب : يااااااارب

٠

٠

في طرف ثاني كانت الجوري من حزنها وكآبتها بتموت ما كانت تدري وش بتسوي سحبت جوالها وهي تبكي على حياتهم اللي مع ابوهم تبكي الصخر اتصلت بالعنود بضيق وهي تشهق ردت عنود وانفجرت جوري تبكي : عنود زين انك رديتي بموت يا عنود احس صدري بيتفجر من الضيق مدري كيف اتصرف في حياتنا هاذي كل مالها تصعب وابوي يصعبها زود ما ادري وين اروح في كل مكان مشاكل حتى ولده ما سلم منه امي وانا تعبنا كنت ما اهتم لوجود مصعب بس الحين صرت احتاجه احتاج احد يسندني قدام ابوي احس بأنهار من تصرفاته ضيق علينا جميع السبل امي بتموت من ضيقها من كلامه وتصرفاته تخيلي حارمها تكلم مصعب تعبت والله يا عنود ماعدت اتحمل ..

٠

٠

في الطرف الثاني دخل مازن البيت واتجه لغرفة عنود لكن ماحصلها سمع صوت جوالها ورجع شاف اسم (الجوري ) ابتسم بخبث وهو ناوي يطقطق عليها رد ولكن الصدمه كانت كلامها طول عمره يشوفها انسانه تحب الفله والضحك والعناد والاستهبال ولكن لاول مره يسمع بإذنه معاناتها وانهيارها وصوتها الضاحك اللي تبدل بصوت باكي مكسور وحزين جمد مازن ولا قدر حتى يرد يتنفس ولكن انصدم لما سمع صوت عمه من جوال جوري يصرخ : يا جوري الزفت

انقطع صوتها لما سكرت السماعه بدون ما تدري من اللي رد

اما مازن اللي سكر بصدمته ونزل الجوال وطلع متجه لغرفته بسرعه

٠

٠

اما مصعب اللي وصلوا ونزل ينتظر عمه يشوف له الطريق وسمع صوت عمه يقول ادخل يا مصعب روح للمجلس ببدل واجي لك

اتجه للمجلس وجلس بتعب وهو ماسك خشمه اللي كانت يوجعه رفع راسه لما تسكر باب المجلس واعتدل بصدمه لما شاف بنت لابسه عبايتها واقفه وهي متكتفه

عنود اللي كانت ما تعرف تشوف الخطر وتسكت قفلت الباب وهي تناظر برعب وتحدي لكن مجبوره تنقذ بيتهم من الهلاك اللي تسميه بنظرها (مصعب)

مصعب:من انتي ؟!!!

عنود: مب شرط تعرف لكن اللي لازم تفهمه انك تقوم الحين وعااجلا وتقش قشك وتطلع من ذا البيت

٠

٠

اما عند صقر اللي كان ما فيه شي بالدنيا مضايقه قد وجود مصعب كانت يمشي بين المزارع ولا هو مدرك انه جالس يدخل مزارع الناس من كثر ما هو مندمج ويفكر استوقفه صوت ينشد بنعومه وصوت هادي واضح فيه عذاب الدنيا لف يناظر وطاحت عينه على “اسماء”

ارتد لوراء بقوه قبل تشوفه وهو يراقبها بهدوء ولا فوت اي تفاصيل من المنظر وهو يسمع صوت المختلط بصوت المويه اللي تسقي فيها الزرع لكن قطع عليه صوت العصاء خلفه لف ولكنه جمد لما شاف فارس متجه له وهو يتخبط بعصاه وقال:اسماء وش ذا الروقان

نزل صقر بجسمه وهو ينسحب بهدوء بحيث ان فارس ما يحس فيه وطلع وهو يتإكد انه في مزرعة فارس وهل هاذي اخت فارس!؟ ولا زوجته

٠

٠

وعند مصعب اللي كان وجود عنود مرعبه قال بهدوء وهو صاد : دام هذا كلامك معناته انتي العنود

عنود بحده: هذا مو شغلك اقصر الشر يا مصعب واطلع من ذا البيت بكرامتك والا صدقني تطلع ووجهك بالقاع

رفع مصعب حواجبه بغضب من طريقة كلامها ووقف وهو يسحب المنديل ويحطه على خشمه : انا ما راح ارد عليك وبعتبر كلامك هذا شي ما سمعته واذا انا جالس هنا جالس عشان خاطر عمي واحب اوجه لك نصيحه من شجاعتك الغبيه هاذي ما بتوديك لخير

انسحب بسرعه وفتح الباب وطلع وهو كاره هالاهانه اللي يتعرض لها ومحد راضي يستوعب انه تاب وتاب الله عليه اتجه لغرفته بضيق ودخل وهو رافع راسه

وركضت له جولي بخوف :Musab !! What happened to you, are you okay?

( مصعب !! ماذا حدث لك ، هل انت بخير )

مصعب وهو مسكر عيونه بغضب :I'm fine but I have been exposed to the sun for a long time

( انا بخير ولكن تعرضت لضربة شمس )

جولي وهي تبعد يده :Do  a saqr who did this to you

(هل صقر من فعل هذا بك!؟)

مصعب وقف بإنزعاج واتجهه للحمام: No, Jolie, Saqr did not do anything me

(لا يا جولي صقر لم يفعل اي شي لي )

سكتت جولي واتجهت لسند الصغير وهي تسكته اما مصعب اللي قفل الباب بإختناق وضيق ما عاد يدري وش يسوي والاغلب انه بيستسلم ويرجع لامريكا

٠

٠

وفي طرف ثاني كان مازن جالس بهدوء وهو يتردد في اذنه صوت جوري ومعاناتها وضيقها واكيد هالظروف بتضغط عليها وتوجع قلبها تحرك بتعب لما سمع صوت امه اللي فتحت الباب :مازن وش فيك ما نزلت تتقهوى مع ابوك

مازن ببتسامه باهته : بنزل يمه الحين

ام مازن : فيك شي

مازن اللي وقف بسرعه: لا بس تعب الدوام

ام مازن: اجل انتظر الغداء وتغداء ونام لك شوي

مازن: زين

نزل وهو ماله نفس شي وهو يفكر وش الطريقه اللي بيحل فيها مشاكل جوري ويريحها من عمه الظالم اتجه للمجلس وهو يسلم على ابوه وجلس وهو يفكر

٠

٠

 اما عند نايف اللي دخل بيتهم ببتسامه واتجه لغرفة امه بشغف وهو يسلم على راسها: سلام يا حلوة اللبن .

جميله: عساك بلغت اعمامك

ابتسم نايف: افا بس انا اسوي شي ما تبينه يا غناتي دامك انتي وناديه راضين ابشروا بعزكم

جميله : يمه يا نايف لو اعمامك فيهم خير صدقني ما اردك عنهم بالعكس بس انت تذكر وش صار فينا بسببهم

نايف : خلاص يمه بننسى ونكمل حياتنا وبكلم جدي واقوله واشوف رايه

جميله: ايه يا حبيبي الله يسعدك

ابتسم نايف وطلع وهو فرحان لناديه ومرتاح

٠

٠

وعند سطام اللي رجع بسرعه للغرفه وهو مستانس انه بيبدأ رحلت البحث عن دانته اللي بالنسبه له مفقوده فتح الدرج ولا حصل شي قطب حواجبه بأستغراب ورجع يفتش ويفتش ويفتش مافيه فايده وقف وهو يرجع شعره : بسم لله الرحمن الرحيم انا متاكد انها هنا

رجع يحوس ويحوس ويفتش في كل الغرفه ولا لها اثر رجع لصااله وبأستغراب ابتدا يفتش وقف لما ما حصل شي واتجه لغرفة ساره دق الباب وجاه صوت دانه: ادخل

تقدم سطام واتجه لساره بحب وهو يبوس راسها: كيفها حلوتنا

ساره بذبول :احسن

دانه/: شوية دلع

سطام : يحق لها تتدلع براحتها

ابتسمت ساره وقال سطام بحيره : بنات اليوم جبت ظرف فيه اوراق احد شافه

ارتبكت دانه بس هدت نفسها: والله من الصباح انا مع ساره ولا  تجرأت اروح لاي مكان

ساره: وانا ما خرجت

سطام بحيره: وين راح

ساره: وش فيه الظرف

سطام بهدوء : فيه حياتي

وقف وطلع وهو مصر الا يدور عليه ولف البيت كله يدور ولا حصل ارتمى بغضب على الكنب : مين بياخذه يعني

دخل صقر : وش فيك ؟!

سطام بغضب: شفت ظرف ؟!

صقر: ظرف ايش ؟

سطام: ظرف

صقر: لاااا

سطام طلع بضيق واتجه صقر لغرفة ساره يتطمن عليها وبعدها انسحب لغرفته وهو يفكر من تكون هاذي اسماء

٠

٠

اما عند فارس اللي ماكان يدري باللي صار بين العنود ومصعب وكان وجود مصعب مضيق صدره بقوه كان يسمع سوالف اسماء ولا هو معاها ولا يدري بأي شي من حكيها قلبه مع عنود وتنهد وهو يقول بصدره( ما عاد بدري يا فارس العمر يركض ومصعب موجود ولو بنتظر مشاكل اهلها تنتهي ما انتهت تغانم الفرصه قبل تطير عنود وتظل انت مكسور الجناح )

اخذ نفس وهو مقرر يكلم سطام بموضوع عنود كان الوقت مناسب او لا المهم عيونه لا تنأخذ منه

٠

٠

اما مصعب اللي كان الضيق في صدره متقسم بين اهله والعنود وكلامها وصقر هالثلاثه شددوا عليه الخناق وابتداء خلقه يضيق غمض عيونه بقوه بإنزعاج من صوت سند الباكي وهو يصرخ في جولي :why is he crying!? (لماذا يبكي؟؟)

جولي( I do not know he is sick )

( لا اعرف انه مريض على الاغلب)

مصعب(My head hurts me I do not want to hear any sound )

(رأسي يؤلمني لا اريد سماع اي صوت )

جولي(What do I do, does not stop crying)

(ماذا افعل انه لا يتوقف عن البكى)

مصعب (Give him medicine! If he does not recover, we will go to the hospital)

(اعطيه الدواء، وان لم يسترد عافيته سنذهب الى المستشفى)

خرجت جولي وهي ضايقه فوق هم الغربه واختلاف الحياة هم مصعب اللي تغير وانقلب حاله

٠

٠

 وفي طرف ثاني طرف طاغي عليه الحزن من حالة بيتهم الكئيبه اللي تحولت لبكى وحزن رفعت راسها جوري على صوت رساله في جوالها طنشت وهي مالها خلق شي بس شدتها بداية الرساله اللي كان مطلعها( ما دفعني اكتب هالرساله الا اني عز علي دموعك وانكسارك)

بسرعه فتحتها برعب ودقة قلب غريبه وكملت وهي كان الحروف تنكتب بقلبها( لإول مره احس بهجة الدنيا طلحت بعيني والابتسامات صارت مصطنعه وخلفها وجيه وقلوب مكسوره لاول مره احس اني فقدت جزءكبيييير من قلبي هذا اذا ماهو قلبي كله ..عمري ما تمنيت ولا تخيلت انك تعانين وهالدنيا بتصير ظلام من بعذ ما تضيق عيونك بالدموع اسمحي لي يا جوري اخذك من عذابك اسمحي لي اعيش معك بسلام واسمحي لي اهديك الراحه للي محد فالدنيا يستاهلها كثرك.......والحين بطلبك (تتزوجيني؟!)..مازن

رمت جوالها وشهقت برعب كل شي كان تتخيله الا هالعرض في مثل هاليوم في مثل هالوقت ما استوعبت مازن ما غيره،؟؟ يطلبني هالطلب

ركضت وهي تقفل الجوال برعب وتلحفت وقلبها يسابق انفاسها بخوف من هالموضوع اللي انفتح من دون سابق انذار

٠

٠

اما مازن اللي كان رامي جواله بعيد وهو يراقبه بصمت وينتظر الرد بعد ماقرر قراره الغريب المرعب بنظره وش بتكون عواقبه لكن ما عرف كيف رتب كلامه وارسله كيف جاته الجرأه انه يطلب هالطلب منها

غمض عيونه برعب وحماس وخوف وهو مايدري وش سواا بس متاكد انه قرار شجاع

.

.

ونرجع لسطام اللي وقف بتعب بعد ما دور الين تعب سحب جواله وهو يتصل على فهد وجاه الرد بصوت نايم : هلا

سطام : فهد قوم صحصح واسمعني

فهد جلس بتركيز: وش فيك وش صاير معك

سطام : اسمع عندك نسخه ثانيه لظرف

فهد : لا ليه وين ظرفك

سطام بضيق: لا تقولها

فهد : وش فيك

سطام: مدري يا فهد اختفى

فهد : وشو وين اختفى

سطام: مدري بس اختفى

فهد : دور زين

سطام : ما حصلت

فهد : مين اخذه ؟!

سطام: مدري اصلا محد شافني وانا اخبيه

فهد : هدي هدي وارجع دور من جديد بهدوء

سطام : هذاا اللي بيصير وانت حاول تطلع نسخه

فهد : زيين

سكر سطام وهو يتنفس بغضب وهو غافل عن العيون اللي تراقبه بصمت

٠

٠

 اما دانه اللي كانت تراقبه وهي ما تبيه يدور على اي شي ولا يرجع لذكرى خطيبته القديمه رجعت لساره اللي كل ما تغفى تفز من الخوف دخلت جنبها بالسرير وهي تفكر وش تسوي عشان تبعد سطام عن موضوع خطيبته

٠

٠

ومن بكره كان سطام مستمر في انه يدور ويفتش وقرر يطلع نسخه ثانيه ودانه مراقبته ومستعده تتلف مليون نسخه ونسخه

وعند مصعب اللي من اول ما صحى اتجه لجولي وهو يقول لها تجمع اغراضهم بيطلع من هنا

واما عنود اللي كانت حريصه انها تطفش مصعب وتطلعه من هنا

وفارس اللي من اول ما صحى وهو ينتظر سطام يجي عشان يفاتحه بموضوعه

واما ساره اللي كانت تحاول تتمسك بإيمانها وتطرد من تفكيرها الاشياء المرعبه اللي تشوفها

واما جوري اللي كانت تحس ان قلبها بيوقف من التفكير في مازن ومازن نفس الوضع

٠

٠

طلع مصعب متجه لبيت ابوه وقف ونزل دق الباب وهو ينتظر ابوه يفتح وكانت هاذي محاولة بالنسبه له

فتح سند الباب وسرعان ما رده ولكن وقفه ذراع مصعب اللي قال بصوت مكسور : يبه خلاص الله يخليك خلاص كفايه كفايه اتعبتني يبه ما يسوى علي حرمتني امي واختي وابوي وراحتي وعائلتي تعبت والله تعبت من المشاكل والهموم والنظرات وكل شي ايه اخطيت بس كان خطاء في الطريق الصح يبه انا جاي بوقف هنا وقفتي الاخيره وبطلبك طلبي الاخير سامحني يبه انا ولدك الوحيد اللي تعبت عشانه لا تهدرني كذا

نزل راسه لما انهارت دموعه على اخر المطاف اللي كان ماسكها وحريص انه يكون قوي لاخر المطاف : اذا ما سامحتني اسمح لي اسلم على امي وجوري وبرجع لمكاني اللي جيت منه بس لا تطلب مني اطلق جولي واترك ولدي

سند بغضب : سلم على امك ولا عاد اشوفك لا انا ولا هم

غمض مصعب بضيق ودخل ودخل وهو يسحب رجوله ركض لغرفة امه اللي فزت بشوفته وهي تحضنه كتم مصعب دموعه وهو يحاول يبين لها انه بخير ورفع راسه وهو يبوس راسها وشاف جوري اللي قربت بهدوء وهي تحضنه وماكان يتمنى مصعب انه يوادعهم للمره الثانيه بس مجبور ما عاد له حيله يتحمل كل ذا عشره سنين عشاها في عذاب بذنب مراهق ما عليه رقابه

ام مصعب : قولي يمه انك بتجلس هنا

مصعب مد يده يمسح دموعها : لا يمه جيت بسلم عليك واطلع جات لي وظيفه انتظرها وبروح لكن برجع لك

جوري : كيف ابوي دخلك

مصعب : دخلت بدون ما يعرف بس ادعوا لي

ام مصعب : اجلس شوي عندي يمه

مصعب جلس عشان خاطرها وحاول انه يهديهم وبعدها طلع بعد ما تأكد انهم مو محتاجين شي

٠

٠

العنود اللي اتجهت لغرفة جولي بعد ما تأكدت ان مصعب مو فيه ودقت الباب بهدوء

العنود :Hi Julie, how are you today?

( مرحبا جولي كيف حالك اليوم )

جولي وهي ترتب الشنط: I'm trying to be okay, me and my son

( احاول ان اكون بخير انا وابني)

العنود بإستغراب : Has anything bad happened?

( هل حدث اي شي سيء )

جولي بحزن : I do not know whether the situation we are going through is good or bad

( انا لا اعرف اذا كان الوضع الذي نمر به جيد ام سيء )

العنود :Tell me what your concerns are, I can help you

( قولي ماهي مخاوفك يمكنني مساعدتك )

جلست جولي بضيق وهي تشرح لها وضعهم اللي صار متأزم ومصعب اللي بيطلع من هنا ولا تعرف وين بياخذها

سكتت عنود بداخلها بفرح وقربت من جولي وهي تواسيها وبسرعه طلعت بفرح وهي تدور على رقم فارس بتبشره بالخبر

لكن الغريب انه ما يرد سكرت بفرح وهي متوقعه ان عنده شغل

٠

٠

اما عند صقر اللي كان من يوم ماصحى وعقله تعلق ب أسماء جلس في مكانه المعتاد سحب سكينه وهو يقطع فيها اوراق الشجر وهو متعمق فالتفكير وكان ميقن ان عمره فات وصار الوقت اللي لازم انه يتزوج فيه وبما انها اخت فارس الاعمى وهو صديق سطام اكيد ان معاه مجال للزواج وقف وهو متخذ قرار انه بيروح يكلم فارس ويخطبها لنفسه رجع سكينته بجيبه ورتب شكله وطلع متجه لمزرعة فارس وقف وهو يصوت : يا اهل المكان يا فارس

طلع مؤمن المشمئز من وجه صقر : اهلا اش يبغى

ناظره صقر من فوق لتحت وطنشه ورجع يصوت : يا فارس

مؤمن : انا هنا كلام

فارس : مين يصوت

صقر تقدم له : صقر

برد وجه فارس ورد بهدوء :هلا هلا يا صقر

صقر انتظر شوي وهو وبعدها قال: بنتكلم على الباب

فارس : تفضل تفضل

دخلوا وجلسوا وفارس مو طايق صقر وصقر فهم هذا الشي على وجهه لكن اصر انه يكمل موضوعه .

صقر : انا يا فارس جايك بموضوع خير

فارس بهدوء :خير اللهم اجعله خير

صقر بهدوء وهو يقلب جواله بحضنه :انا جاي اخطب يد اختك اسماء على سنة الله ورسوله

فارس بردة فعل سريعه : نعععععم

صقر : وش فيك قلت شي غلط

فارس با نفعال : انت من راسك لرجولك غلط

صقر رفع حواجبه بصدمه:احشم نفسك يا فارس

فارس :انت بأي وجه ان شاء الله  جاي تخطب بعد افعالك

صقر بهدوء : افعالي !

ضحك فارس بإستهزاء :على مين ناوي ترميها ذا المره مصعب والا فهد

صقر تنحنح وقف : معليش بس اقدر اعرف وش افعالي عشان ارميها على احد

فارس بهدوء: تحب ابدا ب دانه والا فهد والا افعالك اللي مخباه

احتدت نظرة صقر ولمعت عينه بغضب وابتسم بهدوء : تمام ما دام عرفت كذا حنا تمام وحلوين كثير بما انك عارف افعالي على قولك معناته عارف عقوبة اي احد يعكر مزاجي

فارس بإستهزاء : ماهي مشكله نتعلم

صقر: بخليك تفكر وارجع لك يا يا اخو زوجتي

طلع وترك فارس وراه مستهزئ فيه وسحب جواله وهو يرسل لسطام “ ابيك ضروري لازم تجي “

ورجع لرقم عنود وشاف منها رساله صوتيه تقول ( فارس وينك اتصل فيك ماترد ، اول ما تشوف الرساله دق علي في خبر عن مصعب لازم تدري به)

طاح قلبه وخاف دق وماردت وهنا دقت في قلبه دقة الخوف ان فعلا مصعب قطع طريقه وارسسل وهو يقول ( ‏الله خذا عيوني وجابك يالعنود

‏تكفين لا توخذ اعيوني مرتين)

وكانت بصوت خايف ومرعوب

٠

٠

اما صقر اللي فقد اخر مراحل صبره وابتداء يعرف انه ممكن ينكشف دام فارس عرف وصار الوقت اللي لازم يشوف له حل فيه

٠

 اما مصعب اللي رجع بحزن للبيت واستوقفه عمه بغرابه : مصعب فيك شي؟

مصعب :عمي بكلمك بموضوع

ابو مازن ؛تفضل يا ولدي

مصعب : عمي انت ما قصرت معي بالعكس كنت لي سند ويعلم الله ان فضلك علي كبير لكن جاء الوقت اللي اتركك براحتك

ابو مازن : وش تقول انت ، انا ما سويت شي انت ولدي بعد

مصعب : انا رحت لابوي وكلمته في موضوعي وما رضى ابد يسمع حاولت فيه لما انهد حيلي بالقوه سمح لي اكلم امي والجوري وانا يا عم جات لي وظيفه برا وبرجع اخذها واكمل هناك ماني قادر اتحمل كل هالضغط

ابو مازن: لا يا مصعب لا تستسلم ترا مهما كان ابوك له حق يزعل ولا تروح وهو ضايق منك صدقني ما بتتوقق في حياتك

مصعب : ياعمي انا تعبت وولدي تعب وزوجتي بعد معاد لي حيل ابد اكمل واخسرهم وابوي ما بيتنازل

ابو مازن : اصبر لا تستعجل وانا بكلم ابوك

مصعب : ما عاد ينفع يا عمي انا اخذت قراري

ابو مازن : طيب اسمعني يا ولدي وتعود من ابليس خلني اكلم ابوك يمكن يفيد فيه

مصعب : ياعمي ما راح ينفع

ابو مازن : محاوله اخيره

غمض مصعب : سوي اللي تشوفه خير

ابو مازن : تعوذ من ابليس الحين وروح ارتاح وانا بروح له

مصعب وقف بهدوء ونزل يبوس راس ابو مازن وانسحب بهدوء

٠

٠

اما عند سطام اللي اخذ النسخه من فهد وهو هالمره حريص انها تكون معه دخل وهو مدخل كل الاوراق في جيبه وقف قريب المطبخ وهو يصوت عشان تنتبه دانه ودخل بعد ما قالت ساره: تعال يا سطام

سطام : ساره كيفك اليوم

ساره: احسن

قطب حواجبه سطام لما طاحت عينه على يدها : وش فيها يدك

ساره سحبتها منه بهدوء : مدري شكلي كذا مشخت يدي وانا نايمه

سطام: وش اللي مشختيها يا ابنتي ولو اظافر نمر

ساره ضحكت بهدوء وهي تطمن قلبها لان هي ما تدري وش ذا الاثار  اللي على جسمها

لف سطام لدانه اللي تناظره بهدوء : اوووه وين وصلتي انسه دانه

رجعت دانه لوراء بفشله : ابد قريب

سطام : والله اذا جلستوا كذا بتجيبون لي الكآبه عشان كذا حضروا انفسكم بنطلع لاسطبل

ساره : بس..

قاطعها سطام: عذرك مرفوض معك ٥ دقايق تجهزون فيها

انسحب وطلع وابتسمت دانه وهي تسحب ساره: خلينا نروح نستانس شوي

ساره: طيب بشوف جدي اذا جاء من عند الجيران او لا

دانه : انا بروح اتجهز

طلعت بسرعه وهي تدور بعيونها على سطام شافته طالع وعليه لبس الخيل وبيده اوراق

سطام : للحين ما جهزتي

فزت دانه بضحك: رايحه خلاص اجهز

ابتسم سطام وراح لجده قابلته ساره: جدي مو فيه

سطام: زين يلا انتظركم

٠

٠

وفي طرف ثاني كان صقر واقف بعيد وينتظر لحظه راح تنقذه رفع المسدس الصامت اللي بيده وهو يمسحه غمض عيونه : انتم اللي جبرتوني

فتح عيونه وشاف فارس طالع من المزرعه وهو متجهه لمزرعتهم وبكل احتراف دقق وصوب رصاصته لقلب فارس اللي شهق شهقته الاخيره وطاح بمكانه بدون ما احد يدري

لف صقر بضيق وهو يمسح المسدس واتجه لبير بعيد ورمى السلاح فيه وابتعد بدون ما يرف له الجفن

٠

٠

اما عنود اللي فزت برعب من خوفها اللي داهمها وركضت لجوالها رفعته بخوف وهي تشوف رسالته الاخيره وهنا زاد خوفها دقت ودقت ولكن بدون فايده ابتدت تتوتر وترجف وهي تبي تعرف اذا هو بخير هو لا

٠

٠

اما في طرف ثاني كانت جوري تناظر جوالها وهي تقرأ ردها لاخر مره ( ما كنت اتوقع انه في يوم ينعرض علي هالسؤال منك ولا عرفت ارد غير اني اثق فيك كثير  وجوابي لك “ موافقه “ ) بسرعه ضعطت الزر قبل تغير رايها وقفلت الجوال ورمته بعيد وهي تتغطى بلحافها بخوف ورجفه ومشاعر ماهي مفهومه

٠

 

اما عند مازن اللي من ايام وهو مو قادر يتحمل نفسه وتوتره فتح عيونه على صوت الرساله سحب جواله وهو ينتظر الرساله من زمان فز وجلس وهو يقرا مره واثنين وثلاثه لكن ما استوعب الا بعد ما طاحت من السرير بدون ما يحس في نفسه وقف بسرعه بحماس وغمض بفرح وبسرعه “ يا اعز واغلى من يرد الجواب “

بسرعه ركض وطلع يدور فالبيت على ابوه

ام مازن : شفيك يمه شفييييييك

مازن: وينه ابوي وينه

ام مازن : مب فيه راح لعمك ليه يمه لا تخوفني

مازن وهو مبتسم: ولا شي يمه خير خير ان شاء لله

رجع لغرفته بفرح وهو وده يطير على كثر مواقفه الخايسه مع جوري وعلى كثر ما وده انه يمقلبها مايدري ليه فرحان ذا الكثر

٠

٠

اما عند سطام والبنات اللي كانوا مستانسين وهم يشوفون سطام يحاول يضحك ساره ويغير جوها

لف وهو يقول : خلوكم هنا بدخل شوي وبجي

ساره راحت للخيل وهي مبسوطه فيه اما دانه اللي بدون ما تحس ساره لحقت سطام وهي تشوفه يدخل الاوراق تحت أكل الخيل تركته لين طلع وبسرعه اخذتها وطلعت بدون مايحس ورجع سطام وشافهم مع الخيل وبدون ما يشك ان دانه اخذت شي لكن في لحظه مفجعه دخل مؤمن المفجوع اللي يصرخ ويبكي واتجه لسطام وهو يتمسك فيه بصراخ : فارس موت فارس موت

جمد قلب سطام وهو يحاول يفهم اللي يقوله مأمون من بين انهياره وبكاه اللي عم المكان .

بالقوه تحرك سطام وركض للباب وهو ما يدري اصلا كيف بيوصل والصدمه كانت شوفته لفارس غريق بدمه ما صدق ابد وقرب بخوف ورعب وصل له مد يده بهدوء وهو يجس ونبضه ولكن هنا استوعب لما شافه ساكن صرخ وهو مرعوب ؛فاااااااااااااارس

واختلط صراخ سطام ورعبه مع بكى مؤمن المنهار وابتدوا يتجمعون الناس والكل مفجوع

وقف فهد اللي جاي على الصراخ بصدمه وهو يشوف سطام حاضن فارس ويصرخ ومؤمن مو احسن من حالته ركض وهو يبعد سطام عن فارس ضرب خده وهو يناديه ولكن من دون اجابه وماهي الا دقايق ووصل الاسعاف اللي أعلن عن اصعب الاشياء وقال ( المصاب توفى ) وسحب الغطى على راسه وانهاروا الكل فهد اللي ما تحمل كثير وطاح مغمى عليه اما سطام اللي كان شبه مجنون على كثر ما صرخ ضمه الجد وهو يحاول يهديه ولكن بدون فايده كان الموضوع صادم و يوجع كثير

٠

 

اما عند ابو مازن اللي وصل لبيت سند ودخل وهو ساكت وبعدها تكلم بهدوء : سند انت راضي ان ولدك يروح ويبعد عنك بعد ما قرت عينك فيه

سند : طول عمره بعيد وش يفرق

ابو مازن: حرام عليك يا سند اللي تسويه حرام

سند : انت وش جاي تبي

ابو مازن: ابي اساعد مصعب انت ما تشوف حالته تكسر الخاطر وهو حاير بين رضاك وبين ولده

سند بعد تفكير لف له وقال: انت تبي تصلح صح؟!

ابو مازن : اكيد

سند : تزوجه عنود بنتك وانا راضي عليه

انصدم ابو مازن وهو يناظره بصدمه ورد سند : هذا طلبي يتزوج عنود والا لا اشوفه

ابو مازن: يا سند ولدك متزوج

سند : هذا كلامي

طلع وترك ابو مازن في صدمته وقف وهو مصدوم وطلع من البيت متجه لبيته بحيره

٠

٠

اما مصعب اللي كان ما بين نارين طلع وهو ما يبي نقاشات كثير اخذته رجله للحوش الخلفي وجلس وهو ضايق بس فز اول ما سمع تمتمه وبكى تقدم بهدوء وهو يناظر في اخر الحوش شاف عنود منهاره وهي تبكي برجفه

٠

اما عنود اللي كانت تدق على فارس وما يرد اتصلت على ساره تبي تحاول تاخذ اخباره بس صدمها بكى ساره وهي تنقل لها الحادث اللي قدامها ورمت عنود جوالها وهي تبكي بصدمه رجعت رسالته الاخيره في ذهنها وطاحت تبكي بصدمه وانكسار

٠

وفي طرف مصعب اللي استغرب وجود عنود وبكاها القوي اللي يخوف دق قلبه برعب وهو يسمعها تكلم اللي بالجوال وتصرخ: كيف مات كيف ؟!

 انهد حيل مصعب ما قدر يستوعب خاف لايكون احد قريب منه

ما عرف يروح او يجلس بمكانه بالقوه ابعد نفسه وصوت بكى عنود يرن بقلبه

طلع ووصل للباب وهو يسحب جواله ما شاف اي شي يدل ان فيه احد مات

ولكن قطع الشك عنده لما شاف عمه واقف جنب باب سيارته وهو يقول ( لا اله الا الله انا لله وانا إليه راجعون )

حس مصعب بدوخه ولا شعوريا ركض :عمي وش فيك من مات

ابو مازن بحزن : فارس قتلوه

وقف مصعب شوي وهو يتذكر بصدمه وارتاح نوعا ما بس حزن عليه على طول تذكر سطام وضاق صدره

ابو مازن: مصعب يبه صوت على مازن يجي بنروح لهم سطام حالته صعبه

مصعب : طيب

بسرعه نادى على مازن وبلغه ومازن بدوره انهار

ابو مازن ما كان افضل حال منه وقال بصوت مخنوق: مصعب لا هنت مر على نايف بعد

مصعب : طيب

لف ابو مازن على مازن وهو يحضنه بهدوء : مااااازن يا ابوي تعوذ من الشيطان وقول انا لله وانا  اليه راجعون مايصير

مارد مازن اللي في كل مره يرتفع صوت بكاه اكثر اللى ما تحول لنوح اخرجه من السيطره

وصلو لنايف اللي كان واقف على الباب وكأن قلبه حاسه تقدم اول ماشافهم وانقطع صوته لما شاف وضع مازن قرب بهدوء وفتح الباب بصوت مرعوب :مازن وش فيك

مازن مارد من انهياره وقال ابو مازن: فارس يطلبك الحل

مسك نايف الباب قبل لا يطيح بصدمه:كيف؟ ومتى ؟

ابو مازن :جيب شماغك وتعال وحنا نقولك

عجز نايف يستوعب ولف وهو مصدوم دخل بيتهم وهو يسمع نداء امه ولا كأنه يسمع سحب شماغه ووجهه شاحب وطلع ركب وهو في صدمه عظيمه وسط نحيب مازن وحوقلة ابو مازن

٠

٠

اما عند سطام اللي انجن كان ماسك جثة فارس وهو رافض يتركها وهو يصرخ فيهم:ما ماااااات ما مات فاااارس ما مااااااااااااات

قرب صقر ببرود وهو يسحبه:سطام خلاص الله يخليك ادع له بالرحمه

دفه سطام بغضب وهو يصرخ : ابعد عني ابعد

فهد كان جالس عند رجول فارس وهو يراقبه ودموعه سيول رفع عينه يناظر صقر وهو خايف انه يكون السبب

لمعت عين صقر بحده وفطن لطواري اللي براس فهد وقرب وهو يشد على كتفه : فهد تعوذ من ابليس وقوم الله يرحمه

كان فهد يرجف مثل الريشه وهو يناظره ما يدري يصدقه والا يكذبه

اقتحم الجو  صراخ اسماء اللي ركضت وهي تصرخ: فااااارس لااااااااااا

دق قلب صقر ولف وهو عيونه تلمع لها وتدخلت ساره اللي ناداها الجد وبالقوه ابعدو اسماء ودخلوها وهي تصرخ واخذوا الاسعاف فارس بالقوه منهم وراحوا فيه

وقف سطام وهو يحضن فهد ببكى ومحد فيهم راضي يصدق اللي صار

وصل ابو مازن ومصعب اللي نزلوا كلهم واتجهوا لهم يهدونهم وصقر اللي اول ما شاف مصعب كأنه شايف جني احتدت ملامحه واتجه وهو يسحب سطام من مصعب اللي كان حاضنه ويحاول يهديه ولكن بعده سطام وهو يجلس على الارض بحزن

وانتشر الخبر بين كل الناس وابو فهد اللي راح يخلص اجراءات فارس

ومر الوقت مثل السيف والكل منهار بعد ما تركوا فارس في الثلاجه والشرطه في كل المكان والتحقيق ساري

ومع ذلك ما غاب صقر وهو يراقب اسماء بين البنات ويشوف حتى ادق التفاصيل في حزنها

اما اسماء اللي كانت في حاله ما يعلم فيها الا الله

وسطام وفهد في حالة انهيار عظيمه

اخذوهم الشرطه وابتدوا يحققون  معاهم وسطام ضايق لدرجه انه ما قدر يعطي اي افاده

ودخل صقر لشرطه وهو ياخذ سطام بس استوقفه الضابط : انت

صقر لف بهدوء: نعم

الضابط : اجلس بتكلم معك

صقر اعطى مازن سطام ورجع جلس بهدوء : امر

الضابط : وش تقرب للمقتول

صقر : ما اقرب له يعني يصير صديق العائله وجارنا

الضابط ناظر فيه بهدوء: ليش مو متأثر مثل باقي اهلك

صقر: ماكنت على معرفه معه كثير لاني كنت خارج المدينه لفتره

الضابط : وش تشتغل

صقر: عاطل

الضابط :تفضل

طلع صقر وهو مأمن وضعه ولكن الضابط ما وثق فيه كثير وقرر انه ينبش في ماضيه وهو ما يدري للحين وش يعني اللعب مع صقر

اما صقر اللي فهم لهجة الضابط وابتدا يخطط له

٠

٠

مر الوقت  وجاء الليل وتجمعوا الكل في بيت الجد حتى  سند والكل مفجوع من موت فارس العنود كانت في وضع مزري دخلت وهي تشوف الناس داخلين طالعين شافت اسماء اللي ما تعرفها كثير ولكن تحفظ ملامحها اللي كانت مطابقه لفارس لا شعوريا ضمتها وهي تبكي ومو قادره تمسك نفسها

وسحبتها دانه وطلعتها: عنود تعوذي من ابليس لا تزيدين البنت

عنود اللي ماكانت ترد وتبكي لكن لفت اول ما سمعت صوت مازن وهو يحاول يهدي سطام المنهار وهنا ما قدرت ابد انها تتمالك نفسها ركضت وهي تحضن سطام ببكى ولا كان ناقص سطام الا بكى العنود اللي الكل ملاحظ انهيارها حتى شريفه ولكن توقعوا انه على حال سطام

٠

٠

وفي مكان ثاني وتحديدا في بيت الضابط اللي كان مبتسم لانه ممكن يحل هالقضيه من خلال سجل صقر الاسود اللي بين يدينه بس ما كان يتوقع ان سواد صقر بيوصله لنص بيته لف لما حس احد يدق كتفه واتسعت عيونه وصرخ اول ما صوبته الرصاصه في نص جبينه وابتعد صقر وكأنه ما سوا شي ابد بعد ما نظف مكانه مزبوط

ورجع للمزرعه بهدوء ودخل وهو يشوف الكل مجتمعين وسند موجود ما حب يتجادل ودخل جلس بهدوء

وقف مصعب واتجه لسطام : سطام حبيبي يلا قوم معي ارتاح تعبت واجهدت نفسك كثير

سحب سطام يده وهو يضم راسه بين يدينه : انا وين والراحه وين راح الغالي راح ثالث والديني

ماكان من الجد اللي بعد ما سمع كلام سطام الا انه ينهار وهو اللي متحمل من البدايه ماكان فارس قليل عند سطام وكان فعلاً مثل الاب والام لسطام والاخوان

مصعب تاثر ولكن وقف : سطام تعوذ من ابليس ولا تعترض على قدر ربي اللي صار صار

صقر بإستهزاء : هذا انت ما تعرف الا اللي صار صار لكن ما تعرف وش يعني انهدمت حياة وفقد عزوه

مارد مصعب وهو يسند سطام ولكن وقف صقر وهو يحاول يسحب سطام ولكن هالمره ما سكت مصعب وهو يبعد عنهم : صقر لا تصر كثير على ردة فعلي وابتعد احسن

اخذ سطام واتجه لغرفته وهو يساعده انسدح سطام اللي كان مثل الجثه قرب مصعب وهو يقرا عليه الين ما دخل بنوم يكسر الخاطر

٠

٠

اما فهد اللي كان يعيش بصراع حاد مع نفسه بين فراق فارس وبين شكه في صقر

سمع صوت ابوه وراه: فهد يبه خلاص اتعبت نفسك ارتاح

فهد تنهد وهو يمسح دموعه: مو قادر يبه يوجعني قلبي يبه

حضنته امه : بسم لله عليك يمه وش نسوي هذا قضاء وقدر

ابو فهد:تعوذ من ابليس ربي كتب له يومه

فهد بحسره: لو مات موت ربه كان ارحم يبه كان ارحم

ابو فهد : الله ينصره يا ابوي وش نسوي احنا ان شاء الله بيحصلون القاتل

٠

٠

واما في المزرعه الكل نام بصعوبه الا مصعب اللي كان محتار مايدري وش صار مع عمه وابوه وما يدري كيف يهدي جولي اللي من قادره تتحمل الوضع وبالقوه جت وهي مستغربه الاوضاع طلع من غرفته وهو يتمشى بهدوء ولكن مين يعرف الهدوء وصقر موجود

وقف بأستغراب وهو يشوف صقر واقف بجنب شباك ويطل على اللي بالغرفه تقدم بيروح بس تراجع وهو يردد في نفسه: مالي شغل فيه بيتهم ويسوي اللي يسويه مافيه الا اهله مالي خلق مشاكله والناس تعبانه

رجع وارتمى بفراشه وهو يفضل الضيق على انه يقابل صقر المجنون

٠

٠

اما بالنسبه لمازن اللي كان جالس مع نايف اللي كان طول الوقت هادئ رفع راسه وهو يقرب منه:نايف انت بخير

نايف :لا

مازن خبط على كتفه: لا تكتم نفسك يا نايف لا توجع قلبك طلع اللي في قلبك لا تضر نفسك

نايف ما رد وعينه في مكان حاير

مازن اللي خاف انه يصير له شي من الصدمه ما حس بنفسه الا هو يضربه كف صحاه من صدمته واستوعب نايف كل شي لما شاف وجهه مازن الحاير  بدموعه وانفجر وهو كابت نفسه من وقت لما انهد حيله ونام وطلع مازن يدور من الضيق مو قادر حتى يجلس ..

حس بحركه وراه ولف وشاف جوري تبعد بس وقفها بصوته: جوري وش تسوين هنا ؟

جوري بفشله: كنت ادور مصعب

ماكان قادر مازن حتى انه يتبسم لها من ضيقه تنهد وهو يقول : مصعب داخل ما طلع ادخلي لا تجلسين هنا بالوقت المتأخر

جوري : زين انت بعد ادخل ولا تضايق نفسك

غمض مازن بهداوه: من عيوني

دخلت جوري المطبخ وهي مفتشله من مازن وهي ما تدري انها ساعدت مازن بكلماتها البسيطه

رجع مازن وهو يتلحف في فراشه ويحاول يكرس كل تفكيره على جوري ويتناسى فارس

٠

٠

ومن بكره ابتدا يوم جديد من العزاء وكان سطام يحاول انه يتماسك وقدر ولكن رفع راسه لما شاف الشرطه محوطين المكان ودخل ظابط ثاني وهو يقول : السلام عليكم

الكل رد ووقف مصعب واتجه له لما حس في وجه الضابط خبر وتكلم بهدوء: خير اللهم اجعله خير ليش محاوطين الكلام

كان الضابط بيتكلم بصوت جهوري ولكن مسك يده مصعب وقال بهمس : مدري ليش احد عندك خبر سيء بس اذا فعلا فيه يا ليت ما تقوله هنا ما فيه احد قادر يتحمل

اخذ نفس الضابط : تعال معي

طلعوا وبرا وقال الضابط : احنا حاوطنا المكان لانه عليكم خطر

مصعب : شلون يعني !

الضابط : الضابط اللي قبلي واللي حقق في مقتل فارس اليوم حصلوه مقتول في بيته ولا فيه اي دليل عن القاتل واكيد الضابط حصل طرف خيط وما خلوه وقتلوه

مصعب اتسعت عيونه بصدمه: مين اللي قتل !

الضابط : مدري للحين والتحقيق جاري ولكن بما انه دخل بيت الضابط معناته مو سهل

مصعب مسك راسه بصدمه وفعلا بدا يخاف وعلى طول قال: : ممكن تحطون حراسات مشدده اخاف يأذي اخته او سطام او فهد

الضابط: ابي ارجع احقق مع سطام وفهد ابي اعرف مين كان له مشاكل مع فارس

مصعب: ما ودي اعيقك ولكن سطاام وفهد تعبانين هالفتره لو تنتظر كم يوم يهدون

الضابط : مو مشكله احنا بنتواجد هنا

مصعب: وانتبه على نفسك انت بعد

الضابط: لا تخاف

دخل مصعب وجلس وهو مصدوم وهمس له مازن: وش صار

اخذ مصعب نفس: قتلو الضابط اللي امس كان هنا

مازن: كييف!؟

مصعب : قصر صوتك يا مازن لا يسمع سطام

مازن: مين اللي قتله

مصعب: ما ندري بس الخطر موجود

نايف: مصعب ليش هالشرطه كلهم

مصعب : يقولون احتياط

سطام بعصبيه: بدل ما يحطون على راسي حرس واحتياطات يطلعون القاتل احسن

الجد: سطام يا ولدي تعوذ من ابليس اكيد ما حطوهم الا لسبب

وقف سطام واتجه لضابط بغضب : خذ حراسك واطلع دور على القاتل ازين لكم والا طلعت انا ادور

مارد الضابط وهو يعطي التعليمات للحرس وطلعوا متجهين لمزرعة فارس

وانتشروا في كل مكان يدورون الادله

٠

٠

ومضى على هذا الحال شهر والشرطه كل يوم موجوده والتحقيقات ساريه اما سطام للحين ما قدر يتجاوز صدمة فقدانه لفارس وكان كل يوم حاله يزداد سوء الين انهد حيله وطاح بفراشه

فهد كان صابر ومتحمل وشكه في صقر هو الشي الوحيد اللي مخليه واقف على حيله

وبالنسبه لأسماء ماكانت حاسه نفسها بخير ابد بعد فارس وخايفه من ابوها وجلوسها عند اهل سطام ضاغط عليها

اما دانه اللي كانت ضايق صدرها من وضع سطام بس الشي الوحيد اللي معجبها انه معاد سأل عن خطيبته القديمه ومازال هم اهلها على عاتقها

وعنود اللي كان وضعها كسيف ولكن كانت قادره انها تكتم وجعها عن الكل وتوقف بقوه والكل منهار من ذا الحادثه

٠

٠

ومن بكره صحوا الكل واجتمعوا بالمجلس بما فيهم سطام اللي كان هادي تقدم مصعب وهو يمد يده لسطام : تعال معي شوي

وقف سطام بجمود وراح معاه طلع فيه مصعب وهو يمشي وهو ماسك ذراع سطام : مر شهر يا سطام واللي راح راح والله يرحمه لازم انك تصحصح شوي ما اقولك انسى لا لكن خلك قوي خلك سطام اللي عرفته قوي انت الحين برقبتك اخته لازم انك تكون قوي عشانها عشان نفسك عشان فارس اللي بقى حقه ناقص ساعد الشرطه وخلك قوي

سطام : المشكله مو قادر اتحمل غيابه يهد حيلي ويعميني

مصعب : فهد موجود وفارس بعد موجود في قلبك لازم ما تنهار يا سطام

تدخل مازن من بعيد: معاه حق مصعب

نايف : كلنا ما تقبلنا وفاة فارس لكن مجبورين نوقف ونصبر وكل واحد منا جرب من قبل وتحمل وصبر

تنهد سطام تنهيده طويله وهو يمسح عيونه وقف وتركهم وهو متجه لخيله اللي فعلا وحشته

٠

٠

 وفي طرف ثاني كانوا البنات مجتمعين وهم يعمهم الصمت وكانت العنود منهاره نفسياً ولكن بجسد ثابت صحت على جيت ساره اللي جلست بألم : بنات في شي في ظهري مأذيني بالله دانه شوفيه

قربت دانه اللي كانت عيونها على سطام اللي راح ولكن بسرعه شهقت : سااااااره وش ذاااا

تحركت عنود وهي مقطبه حواجبها باستغراب وخوف : ساره من اللي طقك !!!

ساره : وشو محد طقني وش تقولين انتي !؟

وقفت ساره واتجهت للمرايه وهي تناظر ظهرها وشهقت واتسعت عيونها لما شافت كدمات وجروح شلون صارت بظهرها وهي ما انتبهت كيف كذا

جوري : ساره لا يكون صقر يطقك

ساره : لا والله مدري من ايش ومتى صارت

وبطبيعة الحال محد صدقها وراحوا ينادون للجميله اللي قربت وهي مفجوعه : وش فيكم يابنات وش صار

العنود : عميمه شوفي وش في ظهرها

قربت جميله باستغراب واول ما كشفت عن ساره علو طول شهقت : بسم لله الرحمن الرحيم ساره من مسوي فيك كذا

ساره اللي خافت واجتمعت دموعها: والله ما ادري

دانه: من متى تشتكين من الالام

ساره : من يومين حسيت بألم بس مافكرت فيه

جميله: ساره حبيبتي اذا احد يطقك قولي لي سند والا صقر

ساره : والله مو احد منهم والله محد طقني

سمعوا صوت مصعب اللي كان عند الباب وينادي : جوري جوري

جوري طلعت بخوف : هلا مصعب

مصعب : وش فيك

جوري : ولا شي امر

مصعب : وينها جولي !؟ جالس ادور عليها ما حصلتها

جوري : مدري اكيد في غرفتها

مصعب : دوري عليها جوا

جوري : طيب

نرجع للبنات اللي كل وحده تقول رائي وتكلمت اسماء بخوف : ساره مو انتي تشوفين اشياء مو طبيعيه

ساره : ايه

اسماء : يمكن سحر او مس

اختلف وجهه ساره بشكل ملحوظ: لا مستحيل بلا سخافه

هنا الكل سكت وافترقوا بمجرد ما جاء الجد والكل سكت منتظرين جميله تحل الموضوع

٠

٠

اما عند سطام اللي طلع كل قهره وغبنته وحسرته في سباقه مع الخيل هد حيله هد وهو يتنقل بينهم ووقف على صوت صقر اللي صار يسبب له غثيان : طلعناك من سجن فراشك ودخلت سجن خيلك

سطام اللي مارد ونزل راسه تحت صنبور المويه وهو مو مسعتد ابدا يدخل في هوشه مع صقر

رفع راسه وهو يرفع شعره بيده ولكن طاحت عينه على دانه اللي واقفه بعيد وتناظره تحرك واتجه لها وهو يسمع صقر يقول : صدقني اذا ما تعدل حالك هذا بتتعب كثير

ابتعد صقر بقهر وراح اما سطام كمل طريقة لين وصل دانه اللي اختبصت : دانه شتسوين هنا !؟

دانه : اا اا اييه كنت طالعه اناديك

سطام: ليش !

دانه : يعني انت ما اكلت وقلت اشوف اذا تبي شي

سطام : لا يعطيك العافيه انتي ادخلي

لف بيطلع ولفت دانه بتروح بس رجع وهو يقول : دانه وش اخبارك !؟

دانه لفت بصدمه: هاااه

ابتسم سطام بخفه : معليش يعني انحست بنفسي ولهيت تبين شي محتاجه شي

دانه انتهت لما ابتسم : لا تسلم انت بس تكون بخير

سطام : ما تتذكرين شي

دانه: لا

سطام : طيب اسماء كيفها

دانه : صابره

سطام : بطلب منك تنتبهين لها هي بعد مالها احد

دانه : ابشر

لف سطام وسمع صوت هواش قايم وبسرعه تحركوا وهم متجهين للحوش الكبير وشافوا مصعب حاضن سند الصغير وبيده ورقه وسند يصارخ والكل متجمعين

سطام : وش فيكم

مازن همس من بين صراخ سند : جولي انحاشت وتركت الولد وتقول في ورقتها انها ما تبي مصعب يلحقها ولا يدور عليها والا بترفع قضيه عليه

سطام بصدمه: ليش !

نايف : اتوقع انها ما قدرت تتحمل اكشن حياتنا

مازن : ايه لو انا منها اهج من زمان  اما مصعب اللي كان صامت لا راضي ولا زعلان بس مزعوج

وفي طرف البنات دانه : وش فيه

العنود : يا ربي الاكشن ما ينقص من حياتنا

جوري : حبيبي مصعب ما يدري من وين يرقعها

ناديه : ما الومها والله يا جوري

جوري سكتت وهي متوجهه لمصعب بتاخذ منه سند الصغير بس صرخ سند : اتركيه انتي

ارتجفت جوري : بس يبه

مصعب : خلاص يا جوري اتركيه

رجعت بضيق وهي تسمع تدخل صقر : زين اللي ربي رجع نص حقي

سطام: انت بالذات خلك بعيد وما يخصك وبعدين وش يعني اذا زوجته راحت في ستين داهيه

الكل ارتفع صوته والكل يتكلم وقفهم مصعب اللي قال : خلاص الموضوع مو لنقاش قبل ما كنتو راضين فيها والحين زعلانين لروحتها استقروا على شي

سند: وباقي ما جاك شي من غضب ابوك

راح وتركهم واتجه سطام لمصعب واخذ سند الصغير وعطاه الجوري ولف على مصعب : ما عليك بيعوضك الله

ابتسم مصعب : يا رجال عشت اكبر من هالشي

الجد : يا مصعب يا ابوك ما تدري الخيره وين

ابو مازن : مصعب انت ما يعيقك شي ولدك بتربيه ان شاء الله وتحسن تربيته بدونها

طلع مصعب وضيقه واضح و وافترقوا

وطلع سطام متجه هو والشباب لمزرعه فارس دخلوا وكان المكان هادي وصامت ويقتل بصمته كانت المزرعه فاضيه ولا فيها الا مؤمن اللي وقف وهو ينزل الشاهي من يده واتجه لسطام والحزن مالي وجهه حضنه سطام وهو يمسح دموعه ما يدري اصلا كيف يواسيه بس تدخل مازن وهو يسحب مؤمن : مؤمن الحلو خلاص كفايه بكى اجلس اجلس بسوي شاهي انا

مؤمن : سطام انا مافيه يقدر يجلس هنا انا يبغى روح هند خلاص انا موت هنا موت

نايف : بسم الله ان شاء الله كل شي ميه ميه

سطام : شرطه مافي يجي هنا

مؤمن : خمسه يوم مافيه يجي

سطام : طولت هالقضيه

مازن: لا طولت ولا شي هذا مهما كان قتل محد بيطلع قاتل في شهر

سطام : انا بطلعه

نايف: سطام خلك بعيد بالقوه طلعت هويتك بتسوي مشاكل بتنسحب منك وتنرمي في السجون

سطام بغضب : اسكت على دم فارس

فهد من وراه: لا ما بنسكت بس بناخذه بالقانون

سطام : عرفتوه

فهد قرب وهو يجلس جنب مؤمن وحط يده على كتفه: لا بس ان شاء الله بنعرفه

جلس سطام بعدم رضا ومد يده فهد لمؤمن وهو يحاول يسحب ضيقه ولكن كان مؤمن مصر انه يروح وهذا شي ضيق صدور الشباب كلهم ..

٠

٠

اما عند مصعب اللي كان جالس ومتكتف وهو مايدري يضيق على ايش بالضبط كل شي في حياته عكسي تنهد وهو يفرك جبينه وسمع صوت عمه وراه : مصعب اذا فاضي بكلمك

مصعب : تعال عمي

تقدم ابو مازن وجلس : شوف وانا ابوك مهما كان محد يلومك على ضيقك اللي راحت هي زوجتك وانت الحين في رقبتك تربية ولد وزعل ابو وانا قبل موت فارس كلمت ابوك

مصعب : مشكور يا عمي وانا اعرف وش رد ابوي

ابو مازن: اصبر اخلص كلامي

مصعب : اسف تفضل

ابو مازن: ابوك عنده شرط واحد بيسامحك فيه

لف مصعب بسرعه وامل : احلف

ابو مازن ابتسم: والله بس قبل مدري اذا هالشرط بيتم

مصعب : تم والله تم

ابو مازن : ابوك طلب انك تتزوج العنود وهذا هو رضاه

مصعب جمد وكأن احد كب عليه مويه بارده وكمل ابو مازن: انا ما جيت اغصبك لا الراي لك اول شي ولا تخلي شي يأثر عليك انت فكر ومعك وقت

قام وتركه ومصعب مثل الجثه وهو ينعاد كلام عمه عليه صحى وهو يشد على راسه : انا اطلع من مصيبه وادخل بثانيه

ما كان ابد يدري ان العنود ممكن تكون تسمع

عنود اللي كانت غارقه في حزنها رمت نفسها لااخر المزرعه وهي تبي تبكي براحه على فارس ولكن سمعت خبر جمد دموعها في عينها

وقفت برعب وهي تسمع كلام مصعب رجعت بسرعه وهي تبي تستوعب وتناظر ابوها اللي قفى وكأنه بايعها على حسب تفكيرها

وبسرعه ابتعدت وهي مو قادره لا تبكي ولا تشكي ولا اي شي مو كفاية روحة فارس بيجي مصعب بداله

٠

٠

وانتصف الليل وساره اللي صار رعبها اكبر بعد ما شافت الاثار اللي فيها والبنات خايفين بس ساكتين اما جميله ما تدري تسكت والا تقول

وفي طرف جوري اللي كانت طرف منها مع مصعب وطرف مع مازن اللي ما تدري هي بتصير من نصيبه او ابوها بيرفض

ومازن اللي كان منقسم تفكيره شي مع الجوري وشي مع قضية فارس وشي مع مصعب .

.

وسطااام اللي كان مو قادر يركب ويرتب افكاره كلها فوق بعض مثل الحديد اللي يكسر ظهره وكانت اولها دانه اللي ابتداء بشكل جدي انه يفكر يبلغ بوجودها ويقدم هويته واخرها فقده لفارس اللي يضغط عليه ويهد حيله

واما اسماء اللي تبكي اخو وتبكي غربه وخوف وهي ما تدري وش الخطر اللي يراقب تفاصيلها

وصقر اللي كان يختفي اغلب الوقت تحت شباك اسماء ولا يفوت اي فرصه ممكن يستغلها

ودانه اللي كانت نفس اسلوب صقر تراقب سطام وبكل تفاصيله بس بلطافه وحب نقي وبطولي

٠

٠

ومن فجر بكره كان سطام جالس وبيده كوب شاهي ويراقب وروده بهدوء سمع صوت جده اللي كان بمسجد المزرعه وصدح صوت الاذان وقف وهو ما انتبه لخشب قريبه وتعثر وطاح سمع شهقه وصوت " بسم لله عليك "

لف بسرعه يناظر مصدر الصوت وقال : دانه

دانه بهدوء طلعت من ورا الباب : ايوه

سطام : وش تسوين هنا بذا الوقت

دانه : صحيت عشان اصلي وسمعت صوت ولما مريت شفتك ! تعورت !

سطام سكت فتره وقال : لا بس ادخلي الجو بارد

دخلت دانه ببتسامه واخذ سطام نفس وهو يضرب صدره اللي ما يدري ليش اوجعه لما قالت " بسم لله عليك " ولا يدري ليش اجزم انها دانه

شاف مصعب متوضي ومتجه للمسجد وراح وراه وابتدوا الكل يجتمعون

٠

٠

ومن طلعت الصبح طلع سطام متجه لقسم الشرطه وهو مصر انه يدري وش بيصير في قضية فارس وكالعاده شاف كثير تحقيقات ولكن ينتظرون

طلع بضيق وهو متجه لقسم البلاغات ووقف وهو متردد اخذ نفس ورجع عجز يبلغ

وطلع وهو لاف شماغه على وجهه بضيق وجلس على اقرب كرسي وهو يحاول انه يقنع نفسه يبلغ ولكن قطع تفكيره مرور شخص يموت ولا ينساه ( سعيد ) شافه مثل الخبل بين المكاتب وهو يقرا ملف معاهم ورماه وهو يقول : لازم يعني حريم يشوفونها

الشرطي : اي نعم ولا تبي تدخل حضرتك تشوف اذا هي بنت عمك او لا

سعيد : ايه ادخل انا

الشرطيي : اقول روح جيب احد يتاكد دخول انت منت بداخل

سطام : صد وهو مستغرب على مين يدور واذا من بنات عمه من تكون

طلع سطام بسرعه وهو ما يبي يحتك فيه ابد وقرر يتناسى ذا المسأله

٠

٠

اما في المزرعه ازعج هدوء الكل صراخ ساره المرعوب مثل كل مره وهنا ما قدرت تسكت جميلة وقالت لابوها عن الاثار والرعب اللي تعيشه ساره

دخل سطام وهو يناظر في ساره اللي كانت تبكي بطريقة مرعبه في حضن ابوها وجدها ركض وهو يقول : ساااااره وش فيها

مازن بخوف: مدري مدري

ابو مازن لجميله: من متى وهي تشتكي

جميله: دانه تقول من فتره

سطام اتجه بنظره لدانه: وش فيه

دانه : تدري انت انها من فتره تصحى مرعوبه ومن تقريبا فتره صرت اشوف فيها كدمات وماكانت تدري من ايش كانت تقول يمكن ضربت شي بالغلط بس امس كانت فيه جروح تخوف بظهرها

سطام اتسعت عيونه بغضضب: من متى يعني

دانه : شهرين

وبسرعة البرق انقض على صقر وهو يخنقه : والله لو تطلع سبب في اي شي يصير لها لاذبحك

دفه صقر بصراخ: الزم حدودك انا ماني وحش وبعدين وشوله أذيها كذا

سطام بعصبيه: لانك مريض

نايف سحب سطام:سطام اصبر انت ما تدري وش اللي صاير اصبر

تركه سطام واتجه لساره سحبها وهو يحتضنها بهدوء اتجه لغرفته وقفل الباب وجلس قبالها: ساره حبيبتي قولي لي وش فيك من مأذيك صقر مسوي لك شي يمد يده عليك قولي لي

ساره : لااااااا مو صقر يا سطام

سطام بحزن: طيب وش فيك

ساره ما كانت قادره تقول له شي لانها بنفسها ما تدري كل اللي سوته انها انهارت بكى على ركبة سطام

٠

٠

برى الكل كان ضايق وقال مازن :يبه اتوقع ساره تحتاج شيخ

ابو مازن : والله مدري

الجد:صادق مازن دورو شيخ يقرا عليها

جميلة : انا اقول يمكن مس

الكل:بسم الله الرحمن الرحيم

ام مازن: بسم الله عليها ان شاء الله بس تعب خفيف

نايف: انا معي رقم شيخ كويس اتصل فيه

مازن: ايه ايه اتصل

وبعد انتظار ومكالمه اتفقوا مع الشيخ يجي بعد صلاة العصر

٠

٠

 وبعد الصلاة الكل كانوا مجتمعين في الصاله ما عدا سطام اللي جالس عند ساره وصل الشيخ واتجه مازن لغرفة ساره وهو يقول :سطام الشيخ وصل

وقف سطام ولكن رجعته ساره بقوه وخوف: شيخ ايش!! لف سطام وهو يناظر مازن: شيخ يقرأ

ساره:ليييش

سطام :ساره بسم لله عليك وش فيك بيقرا ويروح عادي

قرب وهو يلبسها طرحتها وسط رجفتها الغريبه ودخل الشيخ معاه الجد وابو مازن ومازن

واول ما دخل غمض وهو يقول :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، رب اعوذ بك من همزات الشياطين ، واعوذ بك رب ان يحضرون

صوب الشيخ عينه على ساره واتجه لها وهو يسألها عدة اسأله ولكن ما كان من ساره الا البكى والرجفه

قرب الشيخ وهو يده على راسها ولكن بعدتها ببكى

وهز الشيخ راسه بضيق ولف لمازن :افتح الشبابيك والابوااب يا ولدي

وابتدا يقرا بصوته الجهوري ولما وصل لايات السحر والمس وبدون سابق انذار صرخت ساره صرخه مدويه ومرعبه وغير طبيعيه

وحاول سطام يثبتها ولكن ماقدر قرب مازن

معاه وكان الشيخ يقرا وساره تصرخ بصوت مو لها

بعد ما انتهى كانت ساره مغمى عليها وقف سطام واتجه لشيخ برعب : وش صار لها

الشيخ :باذن الله مافيها الا كل خير بس ابي منكم تخلون القران دايم شغال بالبيت

ابو مازن: طيب قول لنا وش فيها

الشيخ بصوت هادي : البنت مسحوره ولا بين معنا من سوا كذا لكن يبي لها وقت وانتبهوا لها وخليكم حريصين

عمت الصدمه فالبيت والكل خايف وكثير خايفين على ساره وماكانو ناقصين ها الهم فوق همومهم

٠

٠

 مر شهر ومازالت القراءه على ساره مستمره وبدأت تتحسن وتتحسن كثير بعد

ومازالت قضية فارس قيد الانتظار والكل مشغول في ساره ومحد تقدم في حياته اي خطوه

وكالعاده بعد صلاة العصر وصل الشيخ وكان اخر يوم يقرا فيه وبعد ما عاشو روتين القراءه المتكرر عليهم واعتادوا عليه

وبعد قراءه مؤلمه لساره واخيرا قدر هالشيخ انه يخرج السحر من ساره ولكن كانت الصدمه ان صاحب السحر كان ( زوج ساره السابق ، ذكرت لكم في الشخصيات انها كانت مطلقه )

وبعد ما انتهى الشيخ وعرف مكان السحر انطلق سطام بغضب يحرق ومازن معاه ومشاعره ما تقل عن سطام ووقف الجد بخوف وهو يقول : تكفو يا مصعب الحقهم ولا بيذبحونه

ركض مصعب ونايف وراهم وهم يحاولون يهدونهم

اما ابو مازن اخذ الشيخ وراحوا يدورون على السحر وفكوه واحرقوه

وكانت ساره نايمه بتعب وهدت حيل راحت دانه بخوف للعنود : عنود

عنود لفت بضيق:هلا

دانه : خلاص يا بنت الحلال ساره بخير وارتاحت من البلا اللي فيها روقي خلاص

العنود : حسبي الله عليك يا  سالم الزفت

دانه: وش السالفه ليش ساحرها الكلب

العنود جلست وهي ترفع شعرها : تعالي برا احس بنخنق هنا

طلعوا برا وجلسوا وقالت عنود : سالم هذا كان من جيرانا قبل ابوه كان جارنا وطبعا بعد ما عرفوا ان ابوي عنده بنت وعايشه مع جدي خطبوها وبعد مشاورات وافقوا عليه وتزوجت وعادي بس كان الكلب مو سوي وكان مدمن والحياه معه تفجع ساره ما كانت تقول وتسكت على الضرب والتعنيف اللي تشوفه وطبعا بعد فتره عرف سطام وقوم القيامه وعرف مازن ولا قصروا فيه اخذوا حق ساره دبل وتطلقت وافتكت منه ومن بعدها حرمت الزواج وطبعا هو كان رافض يطلق ولكن اجبروه وشكله رجع ينتقم كذا

دانه : حسبي لله عليه

العنود : ساره بتنهار اذا عرفت

دانه : الله يعينها شفتي انتي كيف سطام ومازن عصبوا الله يستر بس

العنود :خليهم يارب يذبحونه ذا الكلب

دانه : سطام مره يحب ساره

العنود : اوه اذا جات على حب سطام لساره يعطيها روحه ولا يتردد

ابتسمت دانه بحب لحنية سطام على اهله وانتبهت للبنات اللي جوا وهم هاديين

٠

٠

اما عند سطام ومازن وصلوا بيت سالم ونزلوا والشرار يقدح من عيونهم

ضرب سطام الباب برجله : سااااااالم اطلع يا كلب

مصعب اسرع وهو يمسك سطام : سطام اهداء الامور ما تنحل كذا

دفه سطام : كيف تبيها تنحل كيف؟

طلع رجال : انتم هيه وش فيه

مازن : وينه سالم

الرجال : سالم مين مافيه احد هنا اسمه سالم

مازن: اسمعني زين لو ما يطلع سالم دفنتك بداله

طلع شايب وراه : وش فيه وش صاير

الرجال : مدري عنهم يا رجال ماعندنا احد اسمه سالم غلطانين

الشايب : سالم مين

سطام: سالم ................

الشايب : يا ولدي ما عندنا احد بذا الاسم

مصعب : نعتذر منكم واسفين على الازعاج

مازن: وين بيروح الكلب

نايف : انا اقول تبلغون افضل

مصعب : وانا بعد اقول كذا

سطام : وين اللي كانوا ساكنين قبلكم

الشايب : مدري بس اسأل صاحب المكتب

مازن: وينه ذا المكتب

وصف لهم الشايب واتجهوا له مسرعين ووقف مصعب : اسمعوني انا بنزل اسأل ما ينفع انتم انتظروني

سطام: اقول وخر بنزل

نايف: يا سطام اصبر انتم كذا بتثيرون الشك اترك مصعب يسأل بهدوء

نزل مصعب واتجه لصاحب المكتب وسأله ولكن قاله انه باع البيت من فتره طويله وراح ولا له اي عنوان الا رقم

رجع مصعب ومعاه الرقم واعطاه مازن اللي اتصل ولكن كان مغلق

رماه بغضب وهو يصرخ: والله لو تنشق الارض وتبلعه لطلعه

نايف : خلونا نرجع للمزرعه ونفكر بهدوء وين نلقاه

مصعب : هذا اللي بيصير

رجعوا وهم يسمعون تهديدات سطام ومازن لسالم

واول ما دخلوا شافو ابو مازن واقف

ابو مازن: وش سويتوا

مازن: ما حصلناه

ابو مازن: ولا بتحصلونه وينتهي هذا الموضوع انا بلغت وانتهى الامر وان تعرضتوا له كلكم يالاثنين لا انتم عيالي ولا اعرفكم

مازن بصدمه: تبينا نسكت يبه

سطام: ايه نسكت زي ما سكتنا اول مره لين كرهها في حياتها

ابو مازن: محد طلب منكم تاخذون حق احد الشرطه بتجيبه وتتفاهم معه وانتم برا الموضوع

اعتلى صوت سطام ومازن بغضبب وكرهه ولكن سكتهم صوت ساره اللي جات وهي مهلوكه وحالها متغير : سطام مازن

لفو لها كلهم بخوف واتجهوا لها مسرعين

سطام : ساره وش قومك من فراشك

العنود : ساره سمعت هواشكم وجت تقولكم شي

مازن: ساره لا تهتمين كل شي محلول روحي ارتاحي

ساره : حلفتكم بالله واذا تحبوني صدق ما تسوون له شي اتركوه تتصرف الشرطه معه هذا مجنون وبيأذيكم

الجد قرب وهو يمسح على رراسها : لا تخافين ما بيسوون له شي روحي ارتاحي وهذا موضوع منتهي

ساره: اوعدوني !!

سطام بضيق : خلاص انتي بس ارتاحي ولا يصير خاطرك الا طيب

اخذت عنود ساره وجلسوا كلهم بضيق وطبعا بلغوا الشرطه وبدا البحث

و على المغرب اتجه سطام للمطبخ وهو متضايق دخل وكالعاده شاف البنات مجتمعين وساره بينهم وواضح عليها تعبها

هيفاء : سطام امر بغيت شي

سطام : معليش دخلت كذا بس وينها اسماء

هديل وقفت واتجهت لسطام وهي تصب له قهوه : ولله هالبنت حيل متضايقه وبس في غرفتها وتحس انها غريبه

جوري : من جد تكسر الخاطر

ناديه : سطام هي مالها اهل

قرب سطام وجلس وهو ينزل فنجاله : لها اهل بس احياء وكأنهم اموات

ناديه: غريبه محد سأل عنها للحين

سطام : هي مالها الا اب ورماها عند فارس وشكله اصلا ما درا عن موت فارس الله يرحمه

الكل : الله يرحمه

هيفاء : وش صار بقضية فارس ؟!

سطام تنهد : للحين يحققون

لف وهو يدق عنود بكوعه : شخبار الفضائيين ، كيف الحياه فالمجرات ، تنصحينا فيها ( وهذا مزح يعني فيه انها مسرحه )

ابتسمت العنود بخفه : بتقنعني انك ما وصلته باقي

دقق سطام فيها بهدوء وابتسم : انا معروف وش وصلني لكن انتي وش صاير

ضحكت العنود بتصريفه : عذبني حبك

ضحك سطام وهو يبي يعديها بكيفه لان مالها خلق هموم اكثر

هيفاء : بالله سطام دور لنا اي فعاليات ضايقه صدورنا

ناديه: ونغير جو ساره بعد

سطام: ساره كيفك الحين احسن

ساره : احسن

سطام : اااخخخخ لو امسكه ااخ

ساره : سطام انت وعدتني

لف سطام بضيق وهو يلف وينسدح على ركبة ناديه

جوري : شكلك اليوم مالك خلق الشباب

سطام : مالي خلق صقر ان جلست هناك ذبحته

ومن هالنقطه كانت بداية السوالف والحش اللي سطام يتسانس فيها مع البنات وكل وحده تذب لها حشه ويكملون عليها ..

 

 

#يـــــتـــــــبــــــــــع...

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق