الاثنين، 5 يوليو 2021

رواية تعبت انتظر الى متى هذا الصمت: الفصل السادس عشر للكاتبة / هيون


 

١٦

 

في ذكــــرى جواتها مـتعبتها وكـل ماذكـرتها تنجن ماهــي قادره تتحملها هي لو تتكلم راح تنمسح ذي الذكـــرى اللي مـعذبتها والا اهــــداب مـــــــو مـــريضه مـحد فاهمـها كــثري انا لا انـت ولا الدكـتور اللي قرأ له كم كتاب و جلس يقاله يطبق على الكلام اللي حـفظه على حساب زوجتي و ولدي الجاي

احمد بعصبيه مسك ياقــة مـهند وصرخ : راح ينـــزل تفهم وراح تـوقع على الورقـه

مهند يتنفس بسرعه ويدف احـمد ويحس بخنقــه و وقف متـوتر

صحى ورفع راســه عنها ويناظر الساعـــه و انصدم كيف ماصحـته ودخل يلبس لها ثوب وشماغ و سدحها على السرير لان كانـت نايمـه وهي جـالســـه وجلس يتامـلها وباس خـدها وخذا مـفاتيـح وطلع مـن الغـرفــه تاركـها نايمــه و واضــح تعبانــه مـو مرتاحـه في نومـتها

وطلع مـن البيت بكــبره مـتوجه للمــستشفى بيتطمـن على ناصر ومحمد وقلبـه مـوجوع عــلى تركــي اللي راح بين يــدينـه .

دخـلت الاداريـه اللي تاخـذ الغياب : يلا يا بنات هـدوء مـن غايب

وقفت بنت : نورة ونهى و"رهـــــــف "وهـند واسماء

الاداريـه : وجع وهـذا الاحـد طاقينها غياب

وطـــلعت لغرفتها وتجـلس وتفتح المـلف تطلع ارقام اهل البنـت وتبدا في رهـف وتدق على جـوال امها .

كانـت نورة جـالسـه مـع ام رعــد على الفطور مـع ابو رعـد والجـد وطاقينها سوالف والجد للحين مايكلم لا رعــد ولا ابوه ويتجاهلهم

نورة ترفع  الجوال وانـصدمت رقم مـدرسة رهـف وش عندهم  وترد : الو هـلا

الاداريـه : السلام عليكـم ورحمة الله انـتِ ام رهـف الــ

نورة توترت : ايــه وش مـسويه رهـف لايكون مـتهاوشــه مـع احـد او متعديـه حدودها مـع المـدرسات

الاداريـه : لا بس ابي اعرف لـــيــه غايبـــه  واليوم عنـدها اختبار

نـوره كأن احــد كـــب  عليـه مـــويـه مـن ثلج و وقفت مـفجوعــه : هــيه وش تقولين انـتِ انا اليوم مـرسله بنـتي لكم ولابسه مـريولها ومفطره ورايــحه المـدرسه كـيف تقولين غايبــــه

الادريــه انصدمــت : متأكـده يمـكن ناسيه ونايمـه عندك شوفي غرفتها

مـشت نورة مـثل المجنونـه للغرفــه وفتحـتها

وابو رعد والجـد وام رعـد لحــقوها

ونورة تصارخ منهاره : بنتي مـاهي فيــه دوري بنـتي في مـدرستكـم دوري تأكـدي يمكن غلطانين في الاسم

الاداريــه توترت : هـدي يا أم رهـف انا مـتاكـده انـها مو جايه بس بروح اتاكد ثانيـه انـتِ هــدي

وتسكـر مِنها

وراحت الاداريـه مسرعه للفـصل وصارت تسال البنات كــذه مـره و البنات يحلـفن ما حصلوها

ام رعــد فتحت غـرفـة رعد عشان تقول له وانــصدمـت في رتيل نايمـه ومافي احـد

وراحـت لها تصحيها : رتيل يمـه رتيل رتيل يابنتي

رتيل فـزت وناظرت نفسها وين نايمـه فيه وحـمرت مـنحرجـه : انا ياخاله

ام رعد : عادي زوجك هو قومي وين رعــد

رتيل فـزت خافت يروح لهم و وقفت مرتبكـه : مـدري وينـه ليــه وش صاير ياخاله

ام رعد : رهـف بنت اختك مفقوده ما حصلوها في المـدرسـه واختك بتنهبل

انجلطت رتــيل وطلعت ركــض وطلعت تدور الجوال في غرفتها وشافت نـورة منهاره وطايحـه رتيل راحـت لها ركض : نورة يمـه اختي اهــدي بنحصلها الحين بكـلم رعــد تطمـني انـتِ الحـين

وضمـتها رتيل ونورة منهاره : بنتي يا رتيل بنـتي بنـتي بنتي مـدري وينها .

ركان طلع لسـواق ويكلمـه : يعني نـزلت قدام عينـك للمـدرسـه

السواق ارتبــك : ايـه بابا انا شوف مـدام رهــف دخلت المـدرســه

ركان بإرتباك : يعني ماشفت احـٍد يسحبها احــد قريب مـنها او يمشي جنبها

سكـت السواق يفكــر : بابا مـدري انا احط هي ثم امشي وروح مافي شوف

صرخ ركان بعصبيه : عشانــــــــك

وسكت قبل ما يغلط

وطلع بعد ماخـبط في باب الغــرفـــه و السواق هز كـتوفـه بقلة حـيله

وجلس يناظر التلفزيون .

كانـو بالصاله جالسين عند نورة ورتيل ماسكتها وتكلم رعـد : كـيف بعيد اقولك رهــف ما ندري وينها مـختفيه ماهـي في المــــدرســه مفقودة افهم

رعـــد كان بعيد عنهم مـره : رتيل طيب انا وش قلت شوفي ركان فيصل ريان الين اجي انا الحين بعيد تصرفـــو الين اجـــي كلمـو الشرطـــه يلا بسرعـه الين اجــي

وتسكـر رتيل

ركان مـن ورا الباب : ياولد ادخــل

رتـيل تاخذ الجلال وتتلثم : ادخـل

ودخـل ركان : نورة امشي بنروح نقدم بلاغ وحرس جــدي راحو ذيك المـنطقه يدورونها والسواق مايدري عن شيء

نورة صرخت : وش ضمنك لو هو مسوي فيها شيء وجاي يمـثل البراءة

رتيل توترت : يانورة تعوذي من الشيطان ولا تـوسوسين لو جد مسوي شيء ماتجــرأ يجي هنا

نورة طاحت نايحـه وتضرب نفسها وتصارخ بجنون : ابي بنتي رهف جيبوها لي ابي رهف

ركان رحمها : وعـــد راح احصل بنـتك

و اخذ المفاتيـح وطلع وهو في شيء يدور في بالــــه .

فتحت عـيونها وشافت نـفسها في غرفه واسعـه وفيها أثاث فاخــر ما قد شافت ذا المكان ابد ورفعت نفسها وتناظر شكلها وصارت تناظر المكان ابد ورفعت نفسها وتناظر شكلها وصارت تناظر المكان في خـوف وتذكـرت الرجال اللي سحبها بس ماقدرت تشوف وجـها

ولفت للباب اللي انـفتح ودخـل مـنه بكـل هيبتــه

جـــــــــمــــــــــدت مـلامـــــــح وجها وهي تناظــــــــره

وقـف بكـل جـمود وابتسم ابتسامـــه ثقيلــه : كِيفك بابا مـاراح تجـين و تسلمـين علـى ابــوك

رهــــف ناظـــرت نـظرة رعـــب و خــــوف وما تقدر تخـبي رجـفت مشاعـرها وجـسمـها وخـوفها مـنـه

أبو رهــف قرب مـنها ووقف قـريب مـنها ومـسح على شعرها : لا تخافين انا ابوك مـو شخص غريب يابنتي

رهــف امــتلت عــيونـها دمــوع وتغورقت وصارت شفتهـا ترجــف : كـيف ماتبيني اخاف مـنك

وانـــت ابوي

أبو رهـف ما عجبـه كـلامـها وتكلم بـحده : برافو برافو على امك عـرفت كيف تخليك تخافين مـن ابوك كيف تكـــرهينــه

رهـف ماتحمـلت : ابي أمـي ليه تخلي رجال يقرب مـني ويلمـسني كـذا تعاملني وانا بنتك ابي أمـــــــــــــــي

أبو رهــف صرخ وضرب الطاوله : بالجـــنـه ان شاءالله راح تشوفينـها يابنـتي

انـــــــــــصدمـــــــــت وصارت شفتها تـرجـف وتتكلم بإنهيار داخـلي : كيف راح تحرمـني مـنها راح تحـرمـني مــنها راح تحرمــني مـن امــي

ابو رهــف صرخ : ايــه

رهـف ودمـوعها صارت تنـزل بدون احساس او شعور مـنها وتهمـس: ليـه

ابـو رهـف بحـده : لانها ماعرفـت تصونــك اجـل تتركك في بيت خالها اللي كـله شباب فيـه ٣ اربع شباب وما خافت عليك يصير شي بينكم احـد يتعدا عــــليك و تنزلين راســـــــي في الارض هــــــــاه تتكلم عـلي الناس

ضحكت رهـف من بين دمـــوعها بسـخريــه : هــذا انت ما اهتميت فيني اصلاً وانا واثقـه 100%100 انــك طول هـذي الشهـور والسنين ماكـنت اهتمامـــك هـذا انـت اهم ماعليك الناس وكلام الناس وسمعتك لكن انا و مشاعـري طز فينــا

ببرود تكلم  ابـو رهف : يعني تـعترفين ان كـلامـي صح

رهٓف صرخت : لا لالا والف لا اصلاً جدي تركـنا في جناح خاص مـحد مـن الشباب نـشوفـه ابد الا اذا طلعنا صدفـه بالشارع او الكـراج غـير كـذا مانشوفهم وكـل واحـد فيهم مـحترم نـفسه اكـثر مـن الثاني مـن وين لك هذا الكـلام لهـدرجـه صيره عندك انا البنت اللي راح تنزل راســك للارض كـيف ترمـي علي كـلام ثقيل كـذا تتوقع اقدر اتحمل كـلامك ما تحــس

أبو رهـف بحـده : آوش اوش انتهى المـوضوع وامـك انـسي ان عـندك أم راح تظلي عـندي الين تروحــين بيت زوجـــك تفهمين

ورمـى عليها جـوالها

انصدمـت رهف : كـيف قدرت تجيبـه

ابو رهــف بحـده ؛ مـو شغلك ومـلابسك راح تجـيك وأغراضك بس ماجبنا الا جـوالك وشاحـنة حياة سعيدة في جـناح ابوك وخالتك نهى وخـواتك و اخوانــك

رهـف تغمض عيونـها بألم وتهمس

" مـحد يقدر يبعدني عـن امــي مـحـد "

ابو رهـف بهدوء: ايش يا بابا ماسمعت

رهـف تمسح دمـوعها وتنزل راســـها و كـمية الحـقد فيها تشتعل : ممكن تتركـني بروحـي

أبو رهـف باس راسها : مـن عيوني كـم رهـف عنـدي انا وابتسم

وطلع .

لتكملة الفصل يمكنكم متابعته على قناتنا على اليوتيوب في الرابط اعلى الصفحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق