الجمعة، 9 يوليو 2021

رواية تعبت انتظر الى متى هذا الصمت /الفصل العشرون للكاتبة /هيوون

 


20


فارس يضغط على يــده وهو يناظــــره بحــقد وهمس بخفيف : من عازمــك انت 

فيصل بنفس همــسه : المـدام مـرام و الله انها احسن مـنك راعية واجب 

السكرتيره حــقتي كيف ماتعزمني وانا المــدير حـقها 

انـــــــــــصـــدم فـــــارس ( يقطعها مـن صدفــــه )

فيصل تكلم بسخريــــه : ماقالت لك المــــدام اجــل ماعلمتك اني تملكــت على نــــوف مـن كـم يوم و زاوجنا بعد شهرين كنت ناوي اعزم مرام بس كانت عائليه اوه بس اكيد راح اعزمــها بالزواج  ونقدم لها دعوة

وعاد تعال معها انا حـظرت مـلكتك عاد انت وجبني و احــضر زواجـــي انا ونــــــــــوف

" ويشد على اسم نوف ويناظر فارس بإنتصار " .

.

فـــارس انــــــــــــــــــــــــصـــــــدم و همس بصوت خفيف وتكلم لا شعورياً ؛ انت كـــذاب  نـوف تحبني آنا مستحيل 

فيصل يتكلم بثقـه وينــزغه في الكـلام : من كنت برا وانا طلعات وجيات مـع نوف انت غبت عنها وانا خذيتهـا مـــنك وتركتها تحـــبنـــي ويعني كانت بتيجي وتقول لك من قريب انها راح تتركك بس زين جـــت مــــنك  مافكرت ليه ماكلمتك ليه ماجت تسألك ليش تركتها مافكرت ليــه للحين ماجت تبكي عـندك وتترجــاك ما تتزوج فكر فيها يالحــبيب لو انها تحبك كان جتك وبكت مثل المجنـونه عشان ماتصير لوحده ثانيه غيرها وش سوت من تركتها تملكنا على بعض يعني كنت أخر اهتماماتها 

فارس مـــــــــنـــــصدم حس بدأ يقتنــــع مستحيل نوف تحبه كيف يصير كــــذا مسك رأسه ورفع عيونــه لفيصل اللي يبتسم بإنتصار 

وفيصل لف وتركــه بصدمـــته 

فارس خــــلاص مو قادر يتحمــل مو حاس بحـــد تفكيره بنوف مستحيل تكون لغيره يحبها مثل المجنـون بس انت تركـتها وش تبيها تسوي بس كيف تخونـــي كيف تخونــــــي 

الرجال يكلمون فارس اللي طايره بــوهتــه ومصدوم 

و يناظر فيصل اللي يبتسم له من بعيد بسخــريه كان فارس مـــعه سكينــه فـــي جيبه دايم مـــــعه مايطـــلعها يحبها طلعها وضغط عليها بــيده وترك ابوه اللي يكلمــه ومشى جـــهة فيصل وشرار يـــطـلع مــن عيونــــــــه 

خـوله انــــصدمــــت وهي تنـــاظر الـــخـــط : راشـــد انهبلت ماجبت مـــعي شي ولا راح يكون مــعي 

راشـــد مسكك يدها وباســـها : ماعليه نشتري كــل شيء مــن هــناك 

خوله تناظــره وتتكتــف : مـجـنون صراحــه انت مو صاحـــي شف اصلاً كم الساعه بتجي ٤ الفجـر متـى بنوصل الشرقيـه 

راشــد بهدوء: خوله عيوني بليز لاتحـنين محتاج اطلع مـن الرياض حيل مخـنوق جـيت ركـض لك وابي انسى كـل شي يتلعق في الرياض 

خـوله حسته فيه شيء كـــبير بس ما تتجـرا تـــسالــه تعرفــه ما يحـب يعبر عـن مشاعـره حتـى لها على كـثر مايحبها بس ماتعرف عــنه ال الأشياء المـهمـه بحياتـه وتاركـته على راحـته بس عشان ماتعكـر مـزاجـه مـع ان هذا شي مضايقها حـيل بس الجوانب الثانيه في راشد تبعد ضيقتها مـن طيبتـه وحـنيتـه '


" رآح آعرفكم في  خـوله وعـلاقتها بـراشد مـن سنتين كان عـمرها ١٨ ســنه  وتـوفو امـها وابوها وإخوانها بحـادث وهي الوحيده اللي عاشت فيهم ومحـد مـن اهل امها بغاها ولا من أهل أبوها فأخــذوهـا ورموها في دار الايتام مـن بعد ذا المـوقف دخـلت في  حاله نفسيه وصارت انسانــه متوحــده مع ان المربيات تعبو مـعها عشان يطلعونها مـن وحدتها بس ما في فايده مايسمعون صوتها الا نادر حـتى كله ساكـته وتجلس بروحـها اربع وعشرين ساعه تدرس تاكل بروحها ،

وكان راشد كافل ايتام في أحد الدور للمـراهقات ووحـده مـن المربيات شكـت لراشد حال خـوله اللي أتعبت المربيات كلهم 

نـرجـع لورا شــوي .

.

راشد وقف وهو يكلم المربيه ساره : طلعيني لها الله يعافيك 

ساره انلخمت : بس ممنوع يعني كيف أستاذ راشد 

راشـــد بهدوء: تتغطى وبدخـل و اتكلم معها و اشــــوف وضعها يلا ياساره 

ساره قامت : أنتظر بكلم المربيه عفاف تقول لها عشان تلبس العبايه 

سكت راشــد 

وبعد فتره قامت نوره : تفضل مـعي أستاذ راشد 

وقف راشــد ويمشي وراها وفتحت الغرفــه ودخـل راشد و انصدم فيها مو متغطيه بس متحجبـه بشكـل مهمـل 

ويناظر ساره ساره رفعت كتوفها بقل حيلة وطلعت وراشد ســـكــر الباب 

وكانت خوله جـالسه وساكـته 

جلس راشـد مقابلها وتكلم بصوت فيه كـمية عــطف وحنـان :  كـم عمرك 

خوله ببرود : وش دخـلك ومن انت وش تبي وقل اللي عـندك بطلع مو فاضيه لك 

راشــد رفع حاجبـه وحط يــده على دقنــه : اوب اوب اوب عليك يقولون لي انها على الصامـت أشوف فيك لسان طويـــل ..


خوله ساكته وماردت عـليـه 

راشد تنهد حس بيتعب معها حــيل : شوفـــي يا خــوله اتوقع اسمك كـذا انا مو جاي هنا اذيك جاي اقدم لك المساعــده واكون واقف معك 

خوله بسخــريه :  اهلي ماوقفو مـعي تجـي انت من الشارع تراني بوقف مـعك و بساعــدك روح زيــن  وقفت جـت بتطلع 

وقف راشد ومـــسك ذراعهـــا خوله لفت له ورفعت عيونـها تناظره بـحده : وش تبي 

راشــد : ارجـعي اجــلسي ابي اتكلم مـعك جدا انا جاد معك يابنت 

خوله ببرود : وانا مابي اتكلم مافي شي نتكلم فيه تعرفني اعرفك اكيد لا يلا شيل يـدك 

راشد كان قريب شوي منها : قلت راح تسمعين كـلامي انا اعـــرف سبب جيتك هـنا وش قصتك بالضبط 

خوله تجمعت الدموع بعيونها ونزلت راسها : تعرفها طيب وش تبي فيني 

وصرخـت كذا فجأة : والا تبيني اعلمك واشرح لكـ كيف ماتـــو أهلي كـيف صار الحـادث والا كــيف كــل أهلي مابــغوني والا كـــيف رمتني عمتي بدار الايتام تبي اشرح لك

التفاصيل بالساعات والدقايق وش رآيك 

راشد بحنيه : ترانــي افهمــك وحـــيل بعــد 

تخصرت خوله : عشانك الكفيل لنا صـرت تفهم من مخك ماراح تفهم او تحس  بين اهلك وامك وابوك

تغيرت مــلامــح راشد : ما اعرفهم حــتى 

انــــصدمــت خـوله وصارت ترمش : كيف ماتعرفهم

راشــد ابتسم حس آانــه جذبها عشان يقدر يتكلم مـعها 

اشر لها تجـلس : إذا حابــه تعرفين قصتي انا مـستعد اقولها لك بس بينا ماتطلع وضغط على خشمـها وغمز لها 

استحت خوله ورجـعت وجلسـت وهي تنـاظر تنتظر  يتكلم 

راشد كان ساكـت ويفكـر لـه بكذبه عشان يكذب عليها بس عشان يجذبها وتتكلم 

وتفضفض عن اللي فيها وأبتسم : انا من قبل والى يومك هذا وانا نفس وضعك من فتحت عيوني على الدنيا ما اعرف أحد ماتو امي وابوي اتـوقع على حسب اللي سمعته ومحد من أهلي تكرم وخذانــي كنـت توني مولود رموني في دار الايتام والا يومك ما اعرف احــد احس بشعورك وفاهمـــك حـــيل 

خوله والدموع صارت تنـزل منها لا شعورياً

اذا شفتي شخص نفس مصيبتك ومشكلتك تتكلمين له بدون تردد لان بيفهمك أكثر من الكـل بيحس فيك وهـذا الشي اللي كان راشد يبيه انها تحس انه يحس فيها : بـس انت ماتعرفهم انا غــــير عــشت معهم ١٩ سنــه اعرفهم نمت قمـت على حسهم وصوتهم ونجي عند اهلي اللي جالس معهم اللي نمت عـندهم اللي اكلنا مع بعض وجلسنا وكانو طايرين فيني اني الغاليه انو لي قدر كبير بصدورهم وين هـــذا كـله زمن ماتو أهلي شهر كامـل كل يوم انوم عند احـد اتنقل كل يوم في عفشي من بيت لبيت

يوم طفشو خذوني دار الايتام رموني وراحو ولا تكرم احـد يزورني يطلعني وقت الويكند على الاقل رمـوني هنا ونسوني وكاني مـت مع موت اهلي

وشهقت وصارت تبكــي بشكـل يقطع القلب 

راشـــد حيل تأثر مـنها وهي تتكـلم تأثر بمشاعـرها ماتحمـل يشوفها تبكي وواضح انها كاتمـــه مـن جت مابكت قدام احـــد الكتمان يوجـــع بشكل فضيع  

بعد عشر دقائق خولة استوعبت على نفسها وقالت : انا اســـفــه ما كان قــصدي بـــس 

راشـد ابتسم بهدوء : انسي اهم شي فضفضتي من اللي جـواتك 

خوله مستحيه مـنـه اول مره تكون كذا مع رجال ولا بعد ما تعرفــه 

راشــد بهدوء مد لها كـرت : هــذا رقــمي كـل ماتضايقتي دقي عــلي وكل ماحسيتي نفسك محتاجـه تتكلمين دقــي عـلي لا تنـــسين وعـندي لك مفاجأة وبتعجبك بس بعـدين وغمز لها وجاء بيطلع 

خوله مـرتبكة : أستاذ راشــد 

راشد لف لها : راشــد بس بدون أستاذ سمي 

خوله تلعب في كم العبايـــه : مر ارتحــت مشكـــورة مــره واسفه إذا ازعجتك

راشد ابتسم لها وهو يناظر عيونـها ولف وطــلع 

وحس نفسه مـسوي انجـاز 

الحين بس بقول لكم قصة راشد مـع خوله ثم برجع لهم 

وهم بطريق لشرقية

نـجي عــند فارس ،

"

صار يمشي والشرار يطلع من عيونــه ماتحمل فكــرت ان نوف تكون لانسان غــيره صعب الشعور صـعب حـيل ماتركـها الا عشان سبب قـــوي بس بنفس الوقت مايحق له يتركـها طول عمرها كـذا وماترتبط بـحد 

مـشى لفصيل يوم صارت تفــــصل بينهم مـــــسافــــــه طلع الســكـــين و رفـــعه 

فيصل جــــمـدت مــلامــحــه و انـــــصدم مـــن تصرفـــــه والعالم تنــــــــــــاظــــــــر و مــــنصدمــــــــــــــــــــين مـــره و بحركــــه سريعه مـــن فارس قرب اكــــثر وغــــــــرز الـــــــسكـــــين في بطنــــــــه بــــــقوة 

فــيصل فـــــتح عـــــيونــــــــــــــه بـــــقوة وعض شفتــه بآلم 


فارس صرخ بجنـــون بشكــل مو طبيعي : اللي يفكــــــر يقرب مـــــن نوف أقتله 

وصار يحرك السكينه بكـــل غضب جوا بطنــه وفيصل عض شفتـــه 

والرجال جو ركـــض يبون يبعدون فارس بس خايفين اي حركـه طايشه ممكن يموت فيصل 

وفارس سحـــب السكيــــنـه بقوة 

وصرخ بجـــــنون : نــــــــــــــــوف لي طلقهــــــــــا حقتــــي هـــــي تفهم هي لي مــــحد يجيها

فيصل ماسك بطنـه ويــده وثوبه كـلها دم 

أبو فارس انــــــصدم وما تحمـــل وحــــط يده عـــلى قــلبه ومنصدم من فارس اللي فجاة صار يصارخ و يتكلم مـــثل المجنـون 

بسرعـــه اتصلو عــْلى الاسعاف وناس مسكو فيصل اللي صار يترنــــح 

وبالتدريج صار يفقد الــــــوعــــــي .

بعد ماطلعو الناس مابقى الا جنان صديقة مرام ومرام اللي راحت تنادي نــوف عشان تتكلم معها 

ونوف كانت تناظر الرساله اللي جتها مـن فيصل " عشر دقائق واطلعي انتظرك عــند البوابـــه " 

نوف تناظــر مـرام : هلا مرام وش بغيتي زوجـي ينتظرنــي 

مـرام : اسفه على كـلامي اللي كــان ثقيل عليك ادري مو ذنبك او مالك ذنب بس نفسيتي كانـت تعبانــه و حطيت حرتــي فيك جــد اسفـــه 

دخلت جنان تصارخ كانت مــــصدومـــه : مرام مرام فارس فارس 

نوف انصبت عظامها وترجف : وش فيه 

مرام بخوف : وش فيه تكلمي 

دخلت البندري صديقتها ترجف : صوت الاسعاف والشرطه بتجي 

انصدمو 

نوف طلعت من طورها وصرخـــت : تكلمو وش فيه فارس 

البندري مرتبكه : يقول اخـــوي انه طـــعن واحـــد اتوقع اسمــه فـــ.. فـ...

صرخـــت نوف منصدمــــه : فــــيصل 

جنان : ايه يقولون صار فارس مـثل المجنون كان فيصل يكلمـه بروحهم وراح فجاة جاء له فارس وطعنـه وهو يصارخ يقول تطلقها وبذبحك انك سرقت شي يخصنــي 

نـــوف انصدمت و لفت تركـــــض و تسحب العبايه وصارت تركض بين الحضور والحريم يناظرونها تركض مـــثل المجنونــــــه 

وتصارخ وهي تنزل دمــوعها : فيصل لالا يافيصل فيصل لالالا 

وطلعت من البوابــــه الا في الاسعاف 

وتوهم واصلين 

ودخلو قاعة الرجــال نوف ركضت ودخلت قاعة الرجال وتصارخ باسم فيصل : ويــن فيصل فـيصل وينك 

والرجال يناظرونها واحد منهم : اهدي يا اختي بينقلونـه للمستشفى 

وراحت يوم شافت حقين الاسعاف متجمعين عليه صارت تمشي بسرعـــــه لين وصلت لــه وصرخت يوم شافت بطنه ويده مـغرقــه دم 

ومغمض عيونــه انهبلت 

وصرخت بجنون : لالالالالا فيصل مايموت 

وشالوه رجال الاسعاف جت بتلحـقه الا فيه : نــوف 

لفت عليه ومن شافته جن جنونها و صرخت : الله ياخــــــذك ياحقير والله لو يصير لــه شيء راح اشرشحك في المحاكـــــم لو تنسجن طول عمرك أو تنقص مايهمني . 

ولفت صاده عـــنه وجن جنونها و لحقتهم وطلعت مـعهم في سيارة الاسعاف اللي طارت للمستشفى و فارس مـــــنصدم وكـلامـها يتردد في اذنــه : الله ياخــــــذك ياحقير والله لو يصير لــه شيء راح اشرشحك في المحاكـــــم لو تنسجن طول عمرك أو تنقص ما يهمني .. 

يقصونك 

يقصونك

وجـت الشرطــــه اللي اخــذت فارس مــعهم وابو فارس ماغير يبكـــي و الكـل يهدي فيـــه

صرخت البندري يوم شافت مرام يغمـــى عليها مــن الصدمــه وراحو ومسكوها 

وجلسو يضربونها بس ماترد 

دخلت أم فارس وعيونها محمره و انهبلت يوم شافت مرام طايحـه : بنتي بنتي 

وتدق على أبو فارس اللي جهز سيارته وطلعو مرام اللي مغمى عليها مـثل الجـــثه مــــو حاســـه بشي

طيران للمستشفى والناس صارت تتطلع من القاعه وهي منصدمـــه من اللي صار .

نرجــع نــكمـل سالفة خوله بعد ما طلعت مـن عند راشد راحت لغرفتها وكانت تبتسم 

كل البنات اللي هناك استغربو وراحو ركـض للمربيات يعلمونهم وهم مصدوميـن .

.

تمسك الكتاب وتذاكر والنفسيه كـانـت غــير عـن قـبل ارتاحــت حـيل 

ويمـر كـذا يوم وخـوله صارت تعطي نفسها طاقــه إيجابيــه بشكـل بين عليـها وغيرها وصارت بشويش تتكلم وتشارك البنت كـل ذا التغير وسببه راشد اللي صار يتصل عليها ويشبعها مـن الكـلام اللي هي تحتاجــه الين تغـيرت خـوله وصارت شخص طبيعي.

.

وصار راشد يجي الدار كـثير ويجلس مـعها بحجـة انـه يبي يساعـدها و صار شي ماتوقعه صار مايجي الدار الا بس عشان يشوف خوله نقدر نقول تعلق فيهم من خـلال شهر ونــص

لتكملة الفصل يمكنكم متابعتنا   على قناتنا في اليوتيوب الرابط اعلى الصفحة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق