الثلاثاء، 13 يوليو 2021

رواية تعبت انتظر الى متى هذا الصمت/ الفصل الرابع والعشرون للكاتبة /هيون

 


24



بولــــــــد وتصارخ بجنون مــــــن جنون الشعور 

وانفتح الباب ودخل أبو أحمد منصدم وصرخ : وش تولدين مقدر اوديك المستشفى، تستهبلين 

أهداب ماهي جوه وتصارخ : بيطلع بيطلع آه 

ابو احمد انصدم ولف يصارخ : ساره يا ساره تعالي في حالة ولاده هـــــــنا ساعديها بسرعــــــه 

جـت ساره البنت اللي كانت مــعهم مصدومــه : تستهبل صح ما أفهم بذي الامور لازم المستشفى 

ابو احمد يصارخ : بسرعه شوفي كيف الولاده الطبيعه وساعديها لا تموت علينا بسرعه 

وطلعت ساره تشوف شي سريع سريع و لخذت الطريقه اللي أسهل بس خايفه الموضوع مو سهل 

وصرخت ساره : جهزو البانيو بمويه دافيه بسرعه 

وطلعو مستعجلين ركض يجهزونه 

وساره مشت لأهـداب تبي توقفها و أهداب تبكي بجنون : احس به بيموت ولدي ودوني المستشفى حسبي الله ..

وجاء أبوها شالها مع ساره وحطوها في البانيو وطلع ابو احمد وساره كانت تفهم بذي الامور ورفعت كمومها 

و صارت تقول لاهداب على أشياء تسويها و أهداب تسويها وتصارخ وتبكي بجنون 

وتنادي باسم مهند وهي بتموت من الم الشعور 

وساره تمسك راس البيبي الين طلع 

و اهداب صــــــــــــرخــــت بــــــــــجــــــــــــــنــــــــــون بألم حست بذي اللحـظه بتموت 

ساره بسرعه تصرفـت وتطلب من أهداب تسوي حركات وأهداب مالها الا تنفذ 

بعد نــــص ساعـــه تلف ساره البيبي اللي بكــى بأعلى صـــــوتـــه من طلع

" وهذي معلومه سمعتها ان الطفل من يطلع من بطن امه يبكي بصوت عالي سبحان الله " 

وتبتسم ساره : وقلبك صغير 

أهداب عضت شفتها ودموعها على خــدها ورفعت نفسها بصعوبه : مافيه شي 

ساره تناظر البيبي : لا تخافين ربي يحبك كل اللي صار هنا معجزه 

وتلف البزر وتطلعه وتحطه في مكان امـن 

و أهداب تناديها : جيبي ولدي جيبيه جتها ساره : لا تخافين بناخذك لـه اصبري خل أساعدك ننظفك من بعد ذا الدم 

أهداب مافيها طاقه لأي حاجــه ابد 

وبعد ساعات ضبطتها ساره و حطوها بغرفه ثانيه فيها سرير مريح لها 

ونامـــــت بتعب وساره ماسكه البيبي بعد مانظفته ولبسته من الملابس اللي راح ابو مبارك يجيبها له ويجيب ملابس لأهداب كل شي بسرعه 

أبو أحمد يناظر ساره : كيف صحتها 

ساره تخصرت : مصدق اني دكتوره انا مدري اذا هي بخير والا لا 

ابو احمد صرخ عليها : تأكـــدي اتصلي على مستشفى واسالي وش المضاعفات وش ممكن يصير لازم تتأكـدين قـولي احنا في قريـــه ومانقدر نوصل المستشفى تصرفي بسرعه 

ساره : اوف وجع عليك من أسلوب لا تصارخ طيب اعوذ بالله منك ومن اسلوبك ذا الوصخ 

وطلعو وتركو ساره عند اهداب والبيبي ومسكت فونها وتتصل وتسال مثل ماقال ابو احمد وسكرت 

وراحت لأهداب الي كانت تون من الوجع اللي تحس فيــه 

طلعت ساره لهم : هيه لازم نوصلها المستشفى ممكن يجيها نزيف و مضاعفات وتموت اذا ماعرفت اتصرف 

أبو احمد يصارخ : الــــمـــستشفى لا تــموت بس المستشفى لا تصرفي جعلك السكــني آنتِ

ساره عصبت : خير انت انت اللي كل شي لا وترمي مصيبتك علي لو مو عطف مني كان مشيت وتركتك انت وبنتك وماتت وهي تولد معجزه انها للحين تتنفس الولاده كانت صعبه 

بس انا تصرفــت وانت بس هذا اللي شاطر فيه تعتمد علي اسمع لازم مستشفى مغذي لها يشفون وضعها ووضع البيبي هي اثناء الولادة كانت تنزف 

وراح يأثر عليها وانت هنا مثل الحيوان لا لا ولازم نوديها الـــمستشفى 

ابو احمد توتر وصرخ : تموت والا يمسكوني الشرطه 

ابو مبارك عصب منه : لو ماتت قصدك راح تمسكك الشرطه ودها المستشفى 

وخلك انسانــي وانقذ حياة بنتك بنتك هي بنتك وين شعورك بنتك

ابو احــمد صد : مستشفى لا والف لا ساره لو سمحتي تصرفي 

ساره مشت لغرفة أهداب وتدعي بصوت عالي: الله ياخذك الله ياخذك من رجال كانك ماتحس حسبي الله عليك كانك حقير وانانـــي وماتحس كيف البنت تعيش بألم يتوقع الولادة سهله جعلك بالمرض حسبي الله 

وسكرت الباب وصارت تشوف أهداب وتفتح النت تشوف كيف تهتم فيها ..

عصام يناظر راشد بعد ماتجهزو وركب سيارتهم جيش وكلهم مسلحين 

وراشد راكب مع عصام وحركو 

واتصل عصام على جوال ورقم أبو احــمد اللي كان مسمي نفسه مـرزوق .

.

ساره لفت على الجــوال اللي يدق خذته وشافت رقم عصام 

وكانت أهداب تون ساره بتفكير ردت : عصام تكفى طلبتك ياعصام تكفى طلبتك ساعدني المجنون اللي هنا مورطنا 

عصام : من ساره وش فيكم 


ساره قالت له كل شي : مو هامني وش يصير له بس البنت لازم تنقذها وطول الوقت تنادي اسم زوجها تكفى ماني قادره اتحمل يصير له شي عــندي هي و ولدها ساعدني وربي 

حرام حتى لو صرنا ناس وصخين و نهرب مخدرات بس البنت اللي هنا مالها ذنب تكفى ياعصام ساعدني تكفى اناادري فيك انسانيه وطيب انت 

عصام : خلاص اسمعي بنخطف البنت ساعدينا طيب 

ساره : طيب ابشر براقب لك الوضع الحين بو مرزوق برا ومعه ابو مبارك 

والشباب طالعين يستلمون بضاعه وراجعين بعد ساعتين لان المكان بـعيد 

عصام ابتسم : حلـو حلو بنجيكم 

وسكر 

ولف لرآشد وهو يبتسم : ربي يحــبك اليوم يومــك يا راشــد 

وقال له كل شي

راشد انصدم : زوجها لازم يعرف ويجي مــعنا لازم 

عصام : هييه صاحي انت في خطوره عليه 

راشد متوتر : البنت بتخاف مـنا كفايه توتر لازم يجي زوجها

ورفع جواله يتصل على مـــهند .

مـهند طلع من عند نوف وراح مـع رعد ومتوجهين لأحــــمـد .

.

اريام كانت واقفه قبال بيته ومعها حافظه فيها اكــل 

وانفتح الباب واحمد انصدم و يناظرها : فيك شي

اريام تناظره و استحت وتمد له الحافظه : سويت ذي لك قلت ممكن تنفتح نفسك

خذها احمد : بسرعه ارجعي بيتكم اخوك بيجي بعد شوي خبله قسم بالله بسرعه 

اريام ارتبكـت ولفت وركبت مع السواق اللي حرك مسرع 

واحمد ابتسم ودخل يشوف شمسويه له وفتحها وتفوح منها الريحـه 

وماقدر يقوم واكل مـنها شوي ثم سكرها وطلع يوم دق عليه رعـــد وركـــب .

مهند مسك جواله ويناظر الرقم اللي سجله باسم رعد ويناظر الجوال ثم رجع يناظر رعد اللي كان يسوق وجواله فوق الطبلون 

رفع عيونه يناظرهم مره مرتين ثلاث اربع وقف الجوال ثم رجع يتصل مره ثانيـه 

مهند انصدم 

رعد : رد على الجوال وش فيك متنح 

رد مــهند 

راشد مستعجل : مهند وينك فيه انا رعد حصلت مكان اهــداب برسل لك الموقع بسرعه تعال بسرعــــه محتاجينك ضروري 

مهند مصدوم ويناظر رعد اللي يسوق 

ويرجع سمعه للجوال بصدمــه: وش جالس يصير رعد قدامـي ورعد يكلمني بالجوال وش ذي المصخره 

رعــــد فتح عيونــــــه بـــــصدمــــه 

ساره ارتبكت يوم شافت أهداب تبكي وتنزف 

أهداب : آه انزف ياساره انزف 

ساره ماتدري شتسوي وقربت من أهداب وتهمس في اذنها : تكفين تصبري بنهربك من هنا زوجك راح يجي اصبري اصبري 

أهداب غمضت عيونها وتبكي من الالم اللي تحس فيه وجلس بزرها يبكي 

أهداب رفعت يدينها و اخــذته وجلست ترضعه مــن صدرها وتناظره ونست الالم اللي حبسته وتبتسم : يشبه مـهند 

ساره تبتسم : من زوجك

أهداب عيونها على البيبي : ايه حيل يشبهه بيطلع مـز لا كـبر روح امــه عبدالرحمن 

ساره تبتسم : ماشاءالله ومجهزه الاسم

اهداب : ايه مهند قال كذا راح نسميه عبدالرحمن على ولد عـمه اللي مات من سنه بحادث حريق 

كان مهند يحبه ويقدره 

مسكت بطنها وغمضت عيونها : مقدر اتحمل أكثر 

ساره : اصبري تكفين وربي راح نطلعك من هنا اصبري تكفين تحملي .

مــهند مصدوم وصرخ ويناظر رعد : تلعب في أعصابي يارعــد ويحط سبيكر تستهبل معي انت .

راشد انصدم ان رعـــد جنبه وسكتت ثم تكلم : عطني رعــــد يا مــهند عطني رعــــد

بسرعــه أهداب هي وطفلها في البيت وتنزف لازم نوديها المستشفى انا معي موقعهم بس لازم مهند يجي عشان ياخذ زوجته وطفـله 

انــــــصدم مـــهند و احـــــمد ويناظرون رعـــــــد اللي كان مــنصدم 

ووو ؟

نـوره تكلم ريمـا بعصبيه : انتِ قايله كــذا لــزياد 

ريما تصد وتتكلم ببرود : قـلت لكم مابيه مارضيتو تحملو اللي يجيكم مافي شيء اسمه غصب وبـعدين تعالي انت مصدقه نفسك انك مـسؤوله عــني انا مـو بزر عـندك تتحكمي فيني انا طالبه جامـعيه محد يتحكم فيني ماني بزر عـندك والا رتيل ذا البزر اللي ام ١٩ تسوي اللي تبيه وعادي عـندك وانا كلش غـصب راحـت ودجـت وتزوجــت اللي تبيه و انا كله امشي عــلى كـلامك مـثل الغبيه بعطيك عـلم مـن الحين بطلع وبروح على كـيفي و مـحد فيكم له دخـل فيني وبالذات انت ِ حلال على رتيل وحـرام عـلي البزر تـدجها وتطلع ومـحد يقول لها شي ومحد يطق لها خـبر حـتى .

.

رتـــيل كانت تسمـع كـلامها لانها كـانت واقفه يم الباب وماسكـه دمـوعها مـن الحرقه فيها ومن جرح ينزف من كـلام ريما كل التضحيات اللي صارت بحياتي كلها عشانهم و الحين تحسدنـي يوم جـاء اليوم اللي اضحك فيـه 

وهيون كانت واقفه جنب رتيل ولمحت دمعتها اللي حبستها 

ورتيل صدت وراحت غرفتها ولحقتهـا هـــيون .

.


نوره عصبت مـن كـلامـها وصرخت عليها : رتيل اللي بعيونك بزر صارت ترسم في القريـــه بس عشان تصرف عليك وعلينا كلنا وطورت شغلها بس عشانكم وتضحي في وقتها ونفسها 

وتشتغل وتجهد نفسها بـس عشان تعطيكم اللي تـبونــه ماقالت راتبي لـي ومالي شغل فيهم كـله لكم وما يبقى لها الا القليـل حـتى وتحرم نفسها بـس عشان ما تحسون في النقص انا وهي انا ماقدرت اسوي اللي تسويه صح تجيني شونـه من الجمعيه عشانـي مـطلقه بس كلها تروح علي انا وبنتي وماقلت بفكر في لمى وريما بالعكس قلت عندهم 

المكافأة حـقت الجامـعه وش علي مـنهم انا وقلت رتيل تعطيهم رتيل تعطيكم وهي تفكر فيكم قبل لا تفكر في نفسها وين تحصلي أخت مـثلها والحين تحسدينها يوم ربي رزقها في واحد تحبه ويحبها و تزوجــو ربك مايضيع حـق احـد أبد راجعي نفسك وفكري من تغلطي بحقها ونجي لخالي ابو رعد اللي مو مقصر مـعنا ابــد حلوه بحـقه انك تردي ولـده بــذي الطريق ومن زيـاد عاد اللي كان رجال وجاء وقال بكل احترام انا احـب ريما و ابيها على سنة الله ورسوله كـذا يكون ردك له بكل وقاحـه تروحين له وتجرحينه و بالتحديد زياد اللي كان مايرد لنا طلب وشايلنا فــوق راســـه من نقول نبي ونبي يطير ينفذ تتوقعين يستاهــل اللي سويته راجعي نفسك و شوفي كيف تمشين وتجرحين الناس اللي تحبك وشاريتك بعيونها وقلبها وبالذات رتيل اللي اسلوبك جاف مـعها البنت تتضايق بس تسكـت وش تقول وش تـــبينها تــــقول لــك 

خساره فــيك تربية امــــي 

ريما ماسكه دموعها : هييه ماسويت شيء لأمي عشان اجرحها لا تكذبين هذي امـــي هذي ساره امــي روحـي 

نوره تبتسم بسخريــه : نسينا يا ريما انتي ولمى كيف كنتي تتفشلي لحد عرف من صديقاتــك ان امك فراشــه وكنتي تقولين لا تجين لجو صديقاتي مابيهم يعرفون انك الفراشه اللي تشتغل في المدرسه وافشل بالله مايجرح الكـلام كانت تسكت وماترد عليك وهي حابسه في قلبها بس الحين غــير يوم عرفتي امك من بنته وطبعاً نشرتي الخبر عند صديقاتك 

بس حطيها حلق في اذنك وعمــرك لا تنسيها ابـد

 " ارضاء الناس غايه لا تدرك "

وقبل كـل شي اهلك ثم اهلك هم الناس الوحيدين انتبهي تخسريهم لا تصيري انسانـه انانيه لا تحبين نفسك وبس قبل لا تفكري في نـفسك فكري في اهلك وقبل لا يطلع الكـلام احسبي الف حـسب ياريما تزوجتي جوك عيال في المستقبل مالك الا اهلك وخواتك و اخوانك لا تصيري مـثل محمد اللي فضل بنت الناس علينا والحين يبينا ويبي قربنا بس رتيل وقفت في وجهه وكلمت جدي يطرده وجـدي ماقال شيء واحترم كـلامـها لانه عـرف وش كان عـليه وكيف ترك خـواته في اعز حاجتهم له 

الكلام هذا فكري فيه لا تخلي غيرتك وحـسدك و انانيتك والشيطان تفرقنــا وتولد فينا مشاعـر الــكـره انتبهي يا ريما ثم انتبهي 

وطلعت نوره وتركتها بعد ماذبت كــلامـها وريـــمــا جامده مـــكانها وتفكر في كـــلام نوره وش انا ويش انا ليـه احس نفسي انا الصح و اوقات غـلط تناقض يجـلط يجلط 

ورمت نفسها على السرير ودموعها عـلى خدها ليه اضيع اهلي عشان شخص مافكر فيني وراميني كــذا شوفي ياريما كيف استحقرك يوم كلمتيه ليه ارخص نــفسي لـه وأختي وأختي ليه سويت كـــذا لـــيه ليه وأختي وأختي كنت اجرحها كـل وقت عشانه وقفت ودموعها تسيل على خدها يوم استوعبت كلام نوره و وقفت ومشت تركـــض لغرفة رتيل وتفتح الـباب .

لفت رتيل وهي تمسح دموعها اللي نـــزلت وتبتسم بهدوء : سمي 

ريمـا مشت لها مسرعـه وهي تبكي : رتيل رتـــيل رتــــيل 

وقفت رتيل وفتحت يدينها لها و ضمتها ريما بقوة وانهارت تبكي بحضنها : تكفين سامحيني احبك احبك قسم بالله لا تتضايقين مـــني لا تزعلي مـني تكفين رتيل قسم بالله اني انسانه ما تستاهلك انا حــيل شي حــقير وما احب الا نفسي وبس وما افكر الا في نــفسي وبس رتيل

رتيل عورها قلبها وفرحت على تغيرها وتضمها : انت ِ خلي قلبك علي وعمرك لا تفكرين اني بضرك انا ما اسوي الا كل شي فيه منفعه لك واني احبك اكثر من نفسي يا ريما ومسامحتك وماني زعلانـه كيف ازعل من قلبي صاحيه انت ِ 

وبكت ريما 

و هيون صدت عنهم ووقفت تناظر الواتساب له ٣ أيام مايرد عليها تضايقت حيل آوف يا زياد وينك فيه وحشتني حـيل 

وتسكر الجوال وطلعت من الغرفــه وتهوجــس 

ورتيل جلست مع ريما يتصافون في مابينهم .


لتكملة الفصل يمكنكم متابعته على قناتنا في اليوتيوب على الرابط اعلى الصفحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق