الجمعة، 2 يوليو 2021

رواية تعبت انتظر الى متى هذا الصمت : الفصل الثالث عشر للكاتبة / هيون


13

 

 

كانت تدور الجــوال وتـهز رجـلها و تناظــر مـلابس رعد اللي كانت عليه مـرميه على السرير وراحـت ترتب اغراضــه وهي تافف : هفف يارعد هفف وين رحـت

كان جـاي ومــعــه باقـة ورد وتـــوجـه للغــرفــه وفتــح الباب بشــويش و رفـــع عيـــونــــه وتنـــح في البنــت اللي مـعطيــته نـص وجــها كانت رافعة نقابها ماقـدر يشيل عينــه عنـها وجـلس فـتره يتأمـــل : ياعليـها عيـون ياعليها خـشم وبشرتــها الســمـراء تـفتن

اريام وهي تشيل اغراض رعــد : آفف وشـذا الحوسـه يارعــد اخ مـنـك

ورفــعت عـيونــها وانصدمــت مـن الرجـال اللي واقف و وآضح مـفهي فيها

وصــرخــت بارتباك واخـذت البطانـيـه وتـٓغطي نـفسها بي اهمــال

احمـد حس علــى نـفسه ونـزل عيونــه فــي الآرض ولـف وعطاها ظــهره : المــعذره تخــتِ تـوقعت مـحد عـند رعــد أعتذر

وطلع

و اريام تنزل البطانــيه وقلبها يــضرب وهــي تــذكـر نظـراتـه لها وخــافــت وراحـت

تـقفل البــاب وهي خايفــه { الشيطان للحــين مـا مـات يابنت حـتى لو كـان خــوي اخوك }

وصارت ترجــف

احمـد وقف عنـد الباب وضرب راســه : اوف وشــذا المـوقف الغبي الحين ويش بتقول

وسمـع قـفلت الباب : آف بــس

ولف بيروح

الا على رعــد جاي : احمــد

احمد لف لــه وكان مـرتبك : هـلا هــلا ماشاءالله طلــعت تمــشي من صبـاح الله خير

رعــد ابتسم : ايــه طفــشت قلت بـطلع أشم لي هــواء لحـظه بخلي اريام تتغـطى

آحمد كان مـنحرج : لا لا خلها تاخــذ راحتــها انا مـاشي بس جـبت ذي وطالـع

ويعطيه الباقـه وصندوق الشوكـلاته

رعـد : اقول اهجــد وادخل نـتقهوى بـس

احمد : لالا الله يعافيك عنـدي اشغال قلت اشوفــك قبل مـا امــشي

رعـد ابتسم : يعافيك يالغالي

ولـف احمد مـاشي

ورعـد يضرب الباب : اريام اريام

اريام تفتـح البـاب ودخـل رعـد وسكر الباب ورعــد مـد لها الجـوال و تاخـذه اريام ورعــد كان متضايــق بس ماحب احــد ينتبـه له وانــسدح على السريــر وغمض عيونــه

اريام تشهق: بتنام

رعد فتح عيونــه : ايـــه بـنام

اريام سكتت : طـيب عوافي وتســكر النور وتاخـذ الجـوال وتطقطق عـــلـيـه

عـند الشاليـه الظـهر الكــل كان مـوجود على الغداء والبنات مـتغطين

عـشان زيـاد وركان وفيصل ماكان مـوجود

رهـف تنـــاظــر ركـان بــحقد وغضب مـنه

أم رعـــد : بـعد العــصر كـلنـا نـبي نروح لرعــد يابنـات

رتـيــل بــهدوء تتكـلم وثـــقـه : انا ياخــالتــي اعـــذرينــي عنــدي اختبار وابي اذاكـر ماضنتي بــجـي مـعكم والحمــد الله عــلى سلامــته

بالنسبه للجـد وابـو رعد وام رعد و زيــاد وفــجر وريان لمى رهف ريما مـنصدمــين

ما عدا نـورة اللي كـانـت ساكـته

أم رعــد بهدوء: ماعليـه يمــديك تذاكــرين بــس تعالي مـعنا

رتـيل بهدوء: لا ما اقدر جد اعذرينــي وقامـت

الـجـد قام ولــحـق رتــيل

نورة صارت تناظــر الجــد اللي لـحق رتيــل بــخطوات هــاديــه

لـــفت رتـــيل مـن شافــت الجـد يدخـل الغرفــه ويــسكـر الباب وتكـلم بجـمود : اســمــعي وش راح يـــصير ...............................؟

 رتــيل تناظـــره بــصدمـه

الجـــد بــحده : لا تنــاظـــرين  كـذا وكــلامــي راح يتنــفـذ وصــلك الـــعلم

رتــيـل تـوهــا بتتكــلم : آءء

الجــد بحده وجـــمــود : ما ابي اسمـــع صــوتــــك

وطـــلع مـن الغــرفـه لــغرفتــه

ابـــو رعــد وقف ولــحق ابـــوه و دخـل غــرفتــه وسكــر الباب : مـو كأنــك تسرعـــت

الجــد بهـدوء: لا بالعــكس الــوقـــت مـناسب المــهم انــت كلم ابــو فياض

وعــطه رفضنا لـهم

ابـــو رعـــد بهدوء: ابـــشر ماتوصي حــريص

الجـد : وهــذا العشم فيك وانا ابـــوك

ابـــو رعـــد ابتسم : يلا عــن اذنــــــــــك !

دخــلت لمـى على رتــيل اللي كانــت سرحــانـــه و واضــح مــتضايــقـه

جـت لمــى وجـلست جـنبها : روحــي انــتِ وش فــيك

رتـيل تـرفع راســها وتبتســم : ابــد اشتقت لـأمــي ودحـوم مـن راحو وانا ضايـعه والناس الغريبـه صارت تتحـكم فينا ابتسم واضحـك على الحـال اللي وصلنــا لـه أخــوك الكـبير مـو سائل عنـا ولا فـــكـر فينــا ولا استحى عـلــى وجــه و رامينــا عنـد ذولي اللي فـجاة طــلعو لـنـا الله يا الدنيا الله يا بنات ساره اللي ضاعــو من راحـت امهم ماتحسين بالوضوع والتشتت اللي حـاصـل محمد في مكان بعيد عنـا ونــسى ان عـنده خـوات هو اللي يعتبر مـسؤول عنـهم

هــو وبس مـو ذوالي اللي خـذو راحتهم فينـا

لمى مـو فاهمــه شــيء ابــد

تـوقف رتـــيل : اكــبر غلطــه سويتــها انــي جــيت هنـا وتقبلت الوضع

وطلعت تنادي ريان : ريان ريان ررررررريان

مـن سمــع اسمـه وقف : طيب جــايـــك

زيـاد يناظـــر ركان اللي كان سرحان مــو مــعه ابــد

زيـاد : ركان

ركان رفع عــيونــه لـه : سم يارجـال

زيـاد ابتسم : وش بك سرحان

ركـان ارتبك : بعلمك بس لا تــعصب مــنــي

زيــاد عـقد حواجــبه : تكـلم ويش فيـــك يارجــال

ركان اخـــذ نــفس عمــيق وبـــدأ يــعلمــه الــسالفــه

زيــــاد : مـن جـــدك انــت انهبلت صاحـــي لــو عرف جــدي ورعـد وابوي وريان قسم بالله ينفضونــك برشاش

ركان : كلامــها قهـــرنــي ماقــدرت امــسك نــفسي وانت اكــثر واحــد تـعـرف ان ذا المـوضوع مـره يضــايقنــي

زيٓاد : بالله حـتى ولــو ليـــه تغلط على البنت هي ماتعــرف في سالفتــك وش ذنــبها تـحط حـرتك فيــها المــسكــينــه

سكـت ركـان

عــلى العصــر الكل طلع .

.

{ ..المــستــــشـــفـــــــى ..}. .

.

نــورة ، لمى، ريمـا، فـجر، آم رعــد، طـيف ، وركان ، و زيــاد، ورهــف ، و ابــو رعــد ، والجــد،

___

ودخـلو كـلهم عــلى رعـــد كان مـعهم باقة ورد ووبـعض مـن الهدايا

و رعــد صار يسلم وهـــو يبتسم وبنــفس الــوقـت كـان يــدورهـا بـعيونـــه بــس للأســـف مـا حــصلـــهــا

رعــد بهدوء تـكـلم : الا ويـ

رتــيل تسكــر الشنــاط ودخـــل ريان وركــبها السيارة وتلبس الـنقاب والعبايــه وتركــب السيارة وركــب ريان وحــرك وطـلع مـن الشاليـــه .. وتــكـلم بـهدوء: لــيه مارحــتي مـو كـنتي تبين تــشوفينـه

رتـيل تتنـهد وتتــكــلم ببرود عــكــس مشاعــرها  : لــيه كـل هذا خلاص الحمد الله هـــو بــخــير مـاله داعــي!

 

كـانت رتـيل تبي ترجــع كــرامــتها اللي خـذاهـا البعض بكـل عصبيه وبعدم تربيه ونــظر لـها انها عـديمـة اخــلاق الحـين بتبين لـهـم عكـس اللي شافــــوه .. .

.

ريان تنــهد : رتــيل انا اعـــرف ان قــلبك يــفرك وانــك تبين تــشوفينـه انا اخوك وافهمــك بــس التصرف اللي تــسوينــه صـح بـس لا بـغيتي اوديك بدون عـــلـ.....!

رتـيل تــقاطعـه بـصوت مـخنوق : مـن قال انــي ابـــي اشــوفه ولا تــفكـر ريان انــت اخوي الكــبير ومـــسؤول عنــي غــصب عنهم كـلهم لا تترك احــد يتحكــم فينا انــت الحين ســندي وعـــمود ظــهري

ريان ابتسم وحــس بالفــخر مـن كلام رتـيل : اكـــيد وانا اخـــوك

رتيل تهمس: بــعترف ل بشيء صـح انــي احــبه بس مـاهي مـن اخلاقــي

اروح بصفتي ايش يا ريان لا ترحمني وتقول باخــذك مافي شــيء رسمــي يربطنا يعني ليــه اروح خــلاص تطمـنت انــه بخــيـر والله يـحفظـه لأهــله و يوفقه وهـــذا اخـــر الكــلام

سكت ريان ماعــنده رد عشان يرد عــليها،،

ووقف عنــد المـحطـه : وش تبين اجـيب لك

رتــيل : اي شــيء عــلى ذوقــك

ونـــزل ريان وكانــت رتــيل فاتــحـه الدريـشــه وتنــاظـــر

 

كـان فــي رجــال راكب في سياره ســوداء مــظلله ونــزل مـن سياره و كان لابـس نــظاره شـمــسيه  مــغطيــه نــص وجــهه

وفي يــده دخان ويــدخـله بفمــه وصار يــدخــن وكــان يمــشي بكـل ثقــه وبخــطوات هــاديــه مـتوجــه لها

و وصــل وحــط الجـوال في اذنــه و اتـــصل فيــها !

 

ويــرن الجــوال في يدها وتناظــر رقم غــريــب وترجــف وتحــط صامـت بارتباك بــس اللي صدمــها مـن سمـعت صوتــه يتكـلم قــريب مـنها : لــيــه ماترديــن لا تلعـــبي في النـار تــحرقك يا بـــنت

رتــيل برعب صارت تـلتفت تـــدور مـــصدر الصــوت وهــي مـــرعـــوبــــه و انصدمــت فـــيــه واقف جــنبـها بــس بــعيد شــوي

وكان يدخن والنظـــاره مــغطيــه نــص وجـهه وعليــه الشماغ مـخفي مـلامـحه صارت ترجــف وصار يـرن الجــوال ورتيل بلعت ريقها وترد  بصوت يــرجـف وهي تناظـر : نـ..ـعـ...ـــم

المــجـهول صار يمــشي ويبعد عــن السيارة ويتــكـلم : حـلو صــرتــي على وعـــدك ورعـــد صـرفتيـه عنـا و الشـرطــه وطاقــم المـــراقبــه كـــذا تعجــبينــي يا حــلوة

رتـيل خايفــه وترجــف : وش عـرفـك كيف عــرفـت

المــجهول : شوفي يارتــيل انبهك مـن الحين ترانــي مــو حــي الله أحد واللعب مـعي فيــه خـــطورة على حياتـــك وحياة الناس اللي حــولك انــتبهي يا ماما

رتـيل بـهدوء وتتكلم بكــل قوة : الله اقــــوى مــنك ياعسى يخــسف فيك حسبي الله ونعم الوكــيل ياجعلني اشـــوف فيك يــوم ياللي ماتستحي تـستقوي عـلى بـنت في الثالث ثانــوي

المــجهول : والله ياماما اعرف انك بيبي بس اللوم مـو علي للأسف انت ِ الضحـيه تحملي المـهم للحــين ماصار اللي ابيــه بس بخــتبرك بعدين اعلمك انا وش ابـــي مــنك بــالضبــط

رتــيل قلبــها طــبول وترجــف برعب الا على طلعت ريان 

المجهول : ســلام وصــل اخوك بينا اتصــــال يا حــبي

وتسكر رتــيل بسرعـــه وركــب ريان

ورتـــيل تحاول تبين طــبيعيه بــس ..!؟

رعـــد يتكــلم : الا ويــن رتـــيل

الجـد بـحده  وجــمود : لـيـه تــسأل عــنها

رعد رفــع حاجــبـه : بالله الـكـل مــوجود هنا الا هي يعني لو ريما ماهي فيـه كان سألت عـنها

ابــو رعـــد بهدوء ويتكـلم ببرود : البنـت مـشغوله وانا ابوك لازم تتجـهز

رعـد رفـع حـاجبـه : تتجـهز عــشان ايــش ان شاءالله

الجـد ابتسم بسـخريـه : يــــوه رعـــد مـاقلنـــا لـك ان فياض خـطـب رتــيل

ورتــيل مــوافقــه وحـفلت الخـطوبـه الرسمــيه بعد اســبوع ان شاءالله

ابـو رعـد يبتسم : الله يتمم عــليهم على خــــير

وجــــه رعـــد انصــفق والــف شيء براســه عشان كــذا تـغيرت عليه

كانت تقول مـستحيل اوافق عـليــه كانــت تقول بشكـل مـستمر يا رعــد احــبك يا رعــد مستحــيل اعيش بدونـــك وكـلام وكــلام

ســـرح رعــد لفتــره وابتسم بإنــكسار : الله يــوفقهــا

الكــل كان يــناظــر ومــنصدم مـن الخــطوبــه اللي صارت فــجأة

لمـى منصدمـــه

< كـيف تــوافق عــليه وتعرف ان ريمــا تحـبه >

.

بالنــسبـه لــريــما حــست في سكاكــــين تنـــغر بصدرها كـيف و شــلون اخــتي بتتزوج الشــخص اللي انا اعـــشقـــه و احــبـه

لمى لفت لريمــا اللي صارت تــرجــف و تمــسك لمـى يــد ريما وهي خايفـه عليــها وتحــس بكمية غضب مـن رتــيل اللي كانـت تعـرف بحـب ريما لـه وراحــت تــوافق

الكــل كـان ساكــت اكـــثر اثنين مـنهاريــن مـن جـــواتهـــم

رعــــــــد و ريـــــمـــا

بعــد مرور كم دقيــقه كان الجد و ابــو رعــد مـركـــزين على تغير مـلامــح وجـــه رعـــد اللي تـــغيرت مـن سمـع في الخـــبــر

بـعد مـرور ساعــه الكـل طلع وغادر المـكان لان وقــت الزياره انــــتهــى

بالنــسبه لــرعـــد وقــف بيروح الحــمام وحــس بدوخــه وتركـا عـلى السريـر

اريام كانت حاســه في مشـاعــر رعــد لرتيل وحست بحـقد علـى رتــيل وراحـت ركض وصرخت بخوف ومسكـته : يـــمــه رعد ويش فيك

حــست بجسمــه يثــقل عــليها و صارت تصارخ تنادي احد يجي يساعـــدها

دخــلت الممرضــه وصارت تنادي الدكـتور واريام راحــت تتغطى ودخــلو ومــسكــو رعــد اللي كان يـــحس بدوخــه وبعد مـاسدحـوه شافـــو الضــغط

الدكـتور : وش الســـالفــه الضغط مـــره مــرتفــــع الصباح كان زين

ورعـــد انسدح

والدكـتور صار يشــوف شـــغلــه

وبعدها عــطى رعـــد مــنوم ولــف لاريام : ممنــوع يتــعرض لأي صدمات خـوف عليـه يرتفــع عنده الضغــط

اريام شهقت : فيــه ضغــط

الدكـتور : للأســف اللي اكــتشفتـه تعرض لصدمــه وكـتم شيء بدون مايتــكـلم

اريام تضايقـت وحــقدت على رتـــــيل تــعرف انــه تعبان مـن قام اول مـن ذكــر هــي وكان متشوق يكـلمها بس من كلمها وهـــو يسكــر وهو مــتضايق ماقــدرت انـــه مــسوي عمليــه ولازم تراعـــي نــفسيتـه عشان صــحتـه و لا شـعورياً تمــسك الجــوال و صارت تــهز رجــلها بــعصبيــه



لتكملة الفصل يمكنكم متابعته على قناتنا على اليوتيوب في الرابط اعلى الصفحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق